الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: جريمة منظمة وتجنيد أطفال وانتهاكات في «الزعتري»

الأمم المتحدة: جريمة منظمة وتجنيد أطفال وانتهاكات في «الزعتري»
7 أغسطس 2013 01:05
جنيف (رويترز) - كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة عن أن كثيراً من اللاجئين السوريين يسعون للهرب من مخيمات اللاجئين التي تديرها المنظمة الدولية، حيث تفتقر النساء للأمان ويجند صبية للقتال في الصراع الدائر ببلدهم. وتحاول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين مواكبة الأزمة الإنسانية الضخمة مع لجوء 1.9 مليون سوري إلى الخارج لا سيما في لبنان والأردن وتركيا وكردستان العراق. ويعترف التقرير الصادر بعنوان «من الغليان البطيء إلى نقطة الانهيار» كتقييم لعمل المفوضية في سوريا، بأنه كان بوسع الأمم المتحدة القيام بما هو أفضل وبأن هناك حاجة «لاستراتيجية أكثر متانة وتماسكاً». وذكر التقرير أن شبكات الجريمة المنظمة تعمل في مخيم الزعتري بالأردن أكبر مخيمات اللاجئين والذي يأوي ما يصل إلى 130 ألف لاجئ. والمخيم «ينعدم فيه القانون من نواح عديدة» وموارده «إما تسرق باستمرار أو تخرب». قال التقرير الذي يستند إلى زيارات ميدانية «إن المخيم يشهد عمليات تجنيد تقوم بها مجموعات مسلحة وتشمل حتى الأطفال، والاستغلال للعمل بما في ذلك بين الأولاد، والزيجات في سن مبكرة، والعنف الأسري والجنسي خصوصاً ضد النساء والأطفال». وأضاف أن الاستعدادات الخاصة بإقامة مخيم جديد بحاجة إلى تعلم الدروس مما حدث في مخيم الزعتري بما في ذلك «ضمان سلامة النساء والفتيات». وأضاف أنه يمكن للاجئين أن يقيموا خارج المخيم إذا توفرت لهم «كفالة» مواطن أردني لكن كثيراً من اللاجئين يدفعون ما يصل إلى 500 دولار لوسطاء للخروج. وفي منطقة كردستان شمال العراق يعاني مخيم دوميز من الازدحام وتدني مستويات المعيشة لدرجة «غير مقبولة» في كثير من أنحائه. وقال التقرير «لا توجد حالياً استراتيجية متفق عليها للتعامل مع اللاجئين الموجودين حالياً شمال العراق أو من يفدون مستقبلاً»، مضيفاً أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية لها «وجهات نظر متعارضة» بشأن العمل لمساعدة اللاجئين المقيمين خارج المخيمات. وأضاف أنه على الرغم من اعتزام المفوضية شن حملة على الجريمة في مخيم الزعتري من خلال إجراءات منها تعزيز دور الشرطة الأردنية، فإنه يمكن توقع حدوث «معارضة للخطة ربما تكون ذات طبيعة عنيفة». وتابع أنه «نظراً للأوضاع القاسية في الزعتري إلى جانب ارتفاع معدلات الجريمة به، فمن غير المفاجئ الاستماع للاجئين يتحدثون عن رغبتهم في الهروب». وتابع التقرير أن ذلك يعني بشكل متزايد العودة إلى سوريا مضيفاً أن هناك ضرورة لمراقبة العائدين للتأكد من عدم عودتهم رغماً عنهم. 1 وأردف التقرير بالقول إن أحد المخاوف هو «تجنيد جماعات مسلحة للاجئين بينهم أفراد قصر» دون مزيد من التوضيح. وقال مسؤول في الأمم المتحدة، إن هناك شكوكاً في أن صبية في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من العمر عادة ما يؤخذون ليقاتلوا برفقة عم أو خال أو أخ أكبر أو قريب آخر. وأضاف المسؤول «إنها جريمة حرب». وأردف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن تجنيد الأطفال لم يكن يمثل مشكلة كبيرة قبل الآن؛ لأن قوات المعارضة لم تكن تمتلك أسلحة أو ذخيرة كافية. لكن رفع حظر إمداد جماعات المعارضة بالسلاح يعني أن الجانبين سيحتاجان لمزيد من الجنود. وأضاف التقرير أن الكثير من الأطفال السوريين لا يدرسون في مدارس بالأردن أو لبنان، لكن مسؤول الأمم المتحدة قال إن هناك أدلة على أن كثيرين منهم يلتحقون بمدارس دينية. وتابع المسؤول يقول، إن هناك دلائل أيضاً على توجه جديد، حيث يعبر قصر سواء من أوروبا أو شمال أفريقيا من تونس للجزائر «الحدود إلى سوريا فيما يبدو للالتحاق بقتال ذي صبغة دينية». وقال إن سوريا ستشهد على الأرجح تكرارا لما يسمى أطفال «طيور الجنة» الذين دربتهم «القاعدة» لتنفيذ تفجيرات انتحارية في العراق. 268 مليون دولار إضافية من بريطانيا لتخفيف معاناة السوريين لندن (يو بي أي) - أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، عن تقديم 175 مليون جنيه استرليني (نحو 268 مليون دولار) إضافية، لتخفيف المعاناة الناجمة عن الأزمة السورية. وقال كاميرون إن على المجتمع الدولي ككل، اتباع خطى المملكة المتحدة بتوفير التمويل للأجل الطويل، والمطالبة بالسماح دون أي عراقيل لوكالات الإغاثة بالتحرك في سوريا لإنقاذ الأرواح، وخفض مستوى العنف، والتوصل إلى حل للقتال عبر المفاوضات. ودعا الأمم المتحدة إلى التركيز بصورة أكبر على المعرضين للخطر في الأزمة السورية، وخصوصاً الفتيات والنساء، وممارسة دور الريادة في التخطيط لاستجابة استراتيجية على الأجل الطويل. من جهتها، قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جوستين جريننج، إن دعوة كاميرون أمس توجه رسالة واضحة للشعب السوري ودول جوار مفادها أن باستطاعتهم الاعتماد على استمرار الدعم البريطاني، محذرة من أن ما يجري في سوريا هو أكبر أزمة إنسانية في جيلنا ويتعين على المجتمع الدولي التعاون لمواجهتها. وأضافت جريننج أن الحل السياسي ما يزال الأساس للأزمة، إلا أن وجود استجابة دولية منسقة على المدى الطويل يعتبر ضرورياً جداً للحفاظ على استقرار المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©