فارياس: كأس الرابطة بطولة محبة وصداقة

اختلفت الأهداف في مباراة الوصل مع الجزيرة، في كأس رابطة المحترفين لكرة القدم مساء أمس الأول، والتي جرت على ملعب الوصل في زعبيل بدبي، حيث وجدها البرازيلي براجا مدرب الجزيرة فرصة سانحة لمنح أصحاب دكة البدلاء الفرصة للمشاركة في اللقاءات، في حين دفع فارياس البرازيلي الآخر مدرب الوصل بالعناصر الأساسية، حتى يجد لنفسه المكان المناسب في المنافسة على البطولة. وأعلن كل مدرب عن الهدف من مشاركته، حيث أكد براجا أنه يخطط فقط لدوري المحترفين، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، أما فارياس، فيعتبر أن كل بطولة تقام تحت مظلة الاتحاد يجب المنافسة عليها. ومع انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 2 - 2، فإن كلمات كل مدرب خرجت لتعبر عن بعض الإيجابيات والسلبيات في مواجهة “الإمبراطور” لضيفه “العنكبوت”، حيث يؤكد فارياس أنه شعر بأن كأس الرابطة عبارة عن بطولة صداقة ولا توجد فيها المنافسة التي يجب أن تكون. يقول فارياس: “حذرت اللاعبين كثيراً قبل المباراة، بأنه يجب التعامل مع المباراة بمنتهى القوة، ولا يجب التهاون طالما أنها بطولة تحت إشراف اتحاد اللعبة، وبالتالي يجب التعامل معها، بمنتهى القوة والتركيز، لكنني فوجئت داخل الملعب بأن الجميع من لاعبين وجماهير يتعاملون مع المباراة، وكأنها بطولة محبة وصداقة، وهو ما كان له التأثير الكبير على أداء فريقي بشكل خاص على مدار شوطي المباراة، وفي مثل هذه الأجواء من الصعب تهيئة اللاعبين مجدداً لأي متغيرات في الملعب”. وأكد فارياس: “حرصت على اللعب بكافة اللاعبين الأساسيين لأنني أعتبرها مباراة قوية، مهما كانت عناصر المنافس، ولو كان الإسباني يستى متواجداً في دبي لأشركته، لكنني وافقت من قبل على منح اللاعب إجازة للسفر إلى بلاده، لأن هذه المباراة لم تكن في هذا الموعد من قبل، حيث تم تقديمها، وهو ما جعل حساباتي في التدريب تختلف كثيراً، وهو ما تأثرنا به في اللقاء أيضاً، ولو كان موعد المباراة محدداً سلفاً في هذا التوقيت لرفضت سفر يستى إلى إسبانيا، وتدربنا فترات أقل من المعتاد لمثل هذه المباراة، حيث منحت اللاعبين فترة راحة 4 أيام، بعد انتهاء آخر مباراة مع العين بدوري المحترفين، ثم فوجئت بتقديم مباراتنا مع الجزيرة، ومعها لم يكن في استطاعتنا تعديل مواعيد التدريب، وقمنا بعمل 3 جرعات تدريبية فقط”. ورفض فارياس الاعتراف بأن الجزيرة لعب بمجموعة من الصف الثاني قائلاً: “الجزيرة لعب بمجموعة كبيرة من لاعبي الفريق الأول وليس صحيحاً أنهم الصف الثاني بالكامل”. كما رفض الحديث عن الوقت الذي يستطيع فيه الفريق تحقيق الانتصار على الجزيرة، قائلاً: “هذه ثاني مباراة لي مع الوصل ضد الجزيرة، وكرة القدم بها خاسر وفائز ولا أعترف مطلقاً بشيء اسمه عقدة في كرة القدم وثقتي كبيرة في إمكانات وقدرات لاعبي الوصل”. من جانبه أبدى براجا مدرب الجزيرة رضاه الكامل عن لاعبيه عقب اللقاء، وقال: “أشركت لاعبين لأول مرة، وهي فرصة جيدة للغاية بأن يتواجد لاعبون في مثل هذه المسابقات، وقدمنا مباراة بشكل عام متميزة، ونجحنا في العودة سريعاً للمباراة بعد تقدم الوصل، وهو نفس الشيء بالنسبة للوصل، بعد أن تقدم الجزيرة بالهدف الثاني”. وعن الغرض من كأس الرابطة عبر براجا بصراحته المعهودة عنها قائلاً: “هدفي الأساسي هذا الموسم بطولتا دوري المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولذلك سنكون في قمة “الجهوزية” لهاتين البطولتين”. وأضاف: “كان في مقدور كل فريق تحقيق الفوز من الفرص التي سنحت لهما على مدار شوطي اللقاء، وأرى أن الوصل من أحد أفضل فرق الدوري في الوقت الراهن”. وعن توقف دوري المحترفين، وأضراره على “العنكبوت”، قال براجا: “شاءت الظروف أن يكون التوقف الثاني للبطولة، والجزيرة على قمة المسابقة، وهذا بالطبع غير مقصود من القائمين على البطولة، لكنها صدفة، وبكل تأكيد التوقف يضر فريقي، وفي نفس الوقت له فوائده لفرق أخرى تعاني من مشاكل فنية وإصابات بين صفوفها”. من ناحية أخرى قال ياسر مطر لاعب الجزيرة: “لعبنا بدون 11 لاعباً من الأساسيين، في المقابل فإن الوصل لعب “كامل العدد”، ومع ذلك قدمنا مباراة كبيرة، ودخلنا أجواء المباراة بسرعة، والجزيرة أكد أنه قوي “بمن حضر” من اللاعبين، ولا نتأثر بغياب لاعبينا الكبار، حتى ولو فاق العدد 11 لاعباً، وهذا يؤكد الرغبة الكبيرة للاعبي الفريق في إثبات كفاءاتهم في المباريات التي يخوضونها”. وأضاف: “حصلنا على نقطة مهمة في البطولة وهي الأولى لنا بعد الجولة الثانية، وأرى أن كأس الرابطة مهمة بدليل مشاركة الجميع بها، ونحن هدفنا مثل طموحات بقية الفرق، وهي المنافسة على اللقب”.