الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يسيطر على معقل للمتشددين

الجيش الباكستاني يسيطر على معقل للمتشددين
8 فبراير 2010 00:29
أكد الجيش الباكستاني أن قواته سيطرت على معقل لمتشددين يدعمهم تنظيم “القاعدة” قرب الحدود الأفغانية بعد أيام من اشتباكات سقط خلالها 60 قتيلا من المتشددين. وشنت قوات الأمن الباكستانية هجوما كبيرا في منطقة باجور عام 2008، وأعلنت أنها تمكنت بدرجة كبيرة من تطهير المنطقة بعد أشهر من الاشتباكات. لكن المتشددين بالمشاركة مع متسللين من أفغانستان المجاورة، عاودوا شن الهجمات في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة. وقتل 14 شخصا الشهر الماضي في تفجير انتحاري على نقطة أمنية في باجور. ثم قامت قوات الأمن الباكستانية مدعومة بالمقاتلات وطائرات الهليكوبتر وبمساعدة إحدى الميلشيات في المنطقة بشن هجوم جديد في 27 يناير الماضي، لتطهير أجزاء من باجور. ويقول الجيش الباكستاني إنه يسيطر في الوقت الحالي على منطقة دامادولا الاستراتيجية على بعد حوالي 12 كيلومترا شمالي مدينة خار المدينة الرئيسية في باجور. ودامادولا معقل مهم من معاقل المتشددين وكانت أول منطقة تتعرض لهجمات الطائرات الأميركية دون طيار. وفي يناير 2006، أطلقت طائرات بدون طيار أميركية، صواريخ على منزل في دامادولا، معتقدة أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في “القاعدة” موجود فيه، حيث قتل 18 قرويا على الأقل. ويأتي القتال في باجور بعد هجمات أكبر على مدار الأشهر العشرة الماضية في وادي سوات بوزيرستان الجنوبية وهي معقل “طالبان” الباكستانية. وأكدت قوات الأمن أن عددا من مخابئ المتشددين في باجور دمر. وتابعت في وقت متأخر مساء أمس الأول، “كان الإرهابيون يستخدمون هذه المنطقة كقاعدة لأنشطتهم الإرهابية” مضيفة أن 60 متشددا و7 جنود باكستانيين قتلوا. ولم يرد تأكيد مستقل لعدد الضحايا. من ناحية أخرى، لقي 15 شخصا حتفهم وأصيب 7 آخرون في إقليم البنجاب شرق باكستان في اشتباك بين جماعتين متنافستين بسبب نزاع على الأرض حسبما أفادت تقارير إعلامية أمس. ووقع الاشتباك في قرية ساريا بمنطقة جوجرات أمس الأول، وهو الأحدث بين سلسلة من الاشتباكات المحلية المستمرة منذ 15 عاما أودت بحياة نحو 50شخصا. وذكرت صحيفة “نيوز” الباكستانية أن مشتبها به يدعى نديم ويشتهر باسم ديما ومعه 8 رفاق أمطروا خصومهم بالطلقات النارية عندما كانوا يحفرون بئرا في أرض متنازع عليها. وينتمي 6 من الضحايا لأسرة واحدة، أما باقي الضحايا فكانوا من العمال والمارة. سياسيا: صرح وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي أنه لا يمكن تجاهل إرادة شعب كشمير. ونقلت قناة “سماء” الإخبارية الباكستانية عن قريشي قوله في مقابلة مع صحيفة هندية أمس، إن قضية كشمير معترف بها دولياً وأنها مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة. وأضاف أن باكستان والهند في حاجة إلى تحسين إجراءات بناء الثقة ويجب وضع إرادة شعب كشمير في الاعتبار عند حل هذا النزاع. وقال إن الهند وباكستان اتفقتا على إطلاق الحوار الشامل، متابعاً “المنطقة تواجه تحديات خطيرة، باكستان اعتقلت 7 أشخاص مشتبه بهم بعد هجمات مومباي وأن هذه الخطوة تظهر جدية باكستان تجاه هذه القضية”. وأردف هناك حاجة لمزيد من التعاون أكبر من مجرد نقل الوثــائق وإشــراك طرف ثالث في التحقيقات الخاصة بقضية هجمات مومباي. وأشار إلى أن الهند وباكستان في حاجة لتسوية كل القضايا من خلال المشاورات الثنائية. وكانت باكستان قد قبلت اقتراح الهند لعقد محادثات على مستوى وكلاء وزارتي خارجية البلدين في نيودلهي هذا الشهر، ولكن مع التحفظ بأنه ينبغي أن تكون تلك المحادثات خطوة نحو التعاون التام بشأن القضايا المهمة ومن بينها النزاع حول كشمير والإرهاب، حسبما صرحت مصادر دبلوماسية هندية أمس الأول. ونقلت صحيفة “دون” الباكستانية أمس، عن مصدر مطلع قوله بشأن الاجتماع الذي عقد الجمعة الماضي، بين وكيلة الخارجية الهندية نيروباما راو والمفوض السامي الباكستاني شهيد مالك “سيكون ذلك بمثابة جس نبض مبدئي”، مضيفاً أنه لم يتم تحديد مكان لعقد المحادثات ولكن فقط جرت الإشارة إلى موعدها حيث من المحتمل عقدها في أواخر الشهر الحالي. وتقول التقارير الهندية إن اقتراح السيدة راو لمناقشة “كافة القضايا العالقة التي تؤثر على السلام والأمن، ومن بينها مكافحة الإرهاب” عرض خلال محادثات هاتفية مع نظيرها الباكستاني سلمان بشير قبل أسبوعين. وكانت الهند جمدت الحوار بعدما هاجم 10 رجال مسلحين ينتمون لـ”عسكر طيبة” التي تتخذ من باكستان قاعدة لها، مومباي في نوفمبر 2008، مما أسفر عن مقتل 166 شخصاً.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©