إسدال الستار « مشهد الغروب »!

قبل يوم من انطلاقة السباق قبل الأخير لبطولة العالم للفورمولا-1 على حلبة انتر لاجوس بالبرازيل، لابد من التعرف على الحلبة التي تمثل أهم معالم ساو باولو البرازيلية، وتشهد اعتباراً من الساعة الرابعة عصر الغد بتوقيت الإمارات تحدي النخبة قبل إسدال الستار على البطولة العالمية في أبوظبي بالرابع عشر من نوفمبر الحالي. ويبلغ طول الحلبة 4.309 كيلومتر، ويتكون السباق من 71 لفة بمسافة إجمالية 305.909 كيلومترات، والرقم القياسي لأسرع لفة عليها، كان من نصيب الكولومبي خوان بابلو مونتويا مع فريق وليامز في 2004 مسجلا دقيقة واحدة و11.473 ثانية، وانطلق من المركز الأول بسباق العام الماضي على الحلبة، البرازيلي روبنز باريكيلو مع فريق براون بزمن بلغ دقيقة واحدة و19.576 ثانية. أما عن السباقات الخمسة السابقة على الحلبة، فقد شهد العام الماضي 2009، فوز الأسترالي مارك ويبر مع رد بول، وكان الانتصار هو الثاني لويبر في تاريخه لكنه فقد أهميته تماما مع الاحتفال بفوز البريطاني جنسون باتون بلقب السائقين وفريقه براون بلقب الفرق قبل سباق واحد من نهاية الموسم، واحتل باتون المركز الخامس بعد انطلاقه من المركز 14 في حين تعرض زميله باريكيلو الذي انطلق من المركز الأول لثقب في إطار قبل النهاية ليحتل المركز الثامن، وحمل البرازيلي فيليبي ماسا الذي لم يشارك في السباق بسبب إصابته الخطيرة في سباق المجر علم خط النهاية. قبلها وفي العام 2008 كان الفائز على حلبة انتر لاجوس هو البرازيلي فيليبي ماسا مع فيراري، وحقق ماسا الفوز وأصبح اللقب قريبا منه إلى أن أنهى لويس هاميلتون السباق في المركز الخامس بعد صراع مثير في المنعطف الأخير من اللفة الأخيرة وهو ما كان يحتاجه للفوز باللقب في واحد من أكثر السباقات الختامية إثارة في البطولة، وأصبح هاميلتون وعمره آنذاك 23 عاما أصغر فائز باللقب. وشهد العام 2007 فوز البرازيلي كيمي رايكونن مع فيراري، وجاء ذلك رغم تأخره قبل بداية السباق بسبع نقاط وراء هاميلتون، وبدأ ماسا من المركز الأول لكنه أهدى الصدارة لرايكونن في التوقف الثاني، وبدأ هاميلتون من المركز الثاني لكنه أنهى السباق في المركز السابع بعدما تراجع حتى المركز 18 بسبب ما قال مكلارين إنه مشكلة في صندوق التروس. وفي العام 2006، كان الفائز هو ماسا مع فيراري، ليصبح ماسا أول برازيلي يفوز بسباق البلاد منذ الراحل ايرتون سينا في 1993 في السباق الأخير لمايكل شوماخر في البطولة قبل الاعتزال، وتوج الإسباني فرناندو ألونسو بلقبه الثاني في البطولة مع رينو. أما العام 2005، فشهد الفائز الكولومبي خوان بابلو مونتويا مع مكلارين، وفي ذاك السباق أنهى ألونسو التحدي في المركز الثالث ليصبح وقتها أصغر بطل لفورمولا-1 سنا وعمره 24 عاما، وفاز مونتويا بالسباق للعام الثاني على التوالي ومن ورائه كيمي رايكونن في المرة الأولى التي يفوز فيها مكلارين بالمركزين الأول والثاني خلال اكثر من خمس سنوات. وتعد انترلاجوس واحدة من خمس حلبات في البطولة تدور عكس عقارب الساعة، مع حلبات مرسى ياس بأبوظبي، وتركيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية ولهذا فهي صعبة المراس، وفي الحلبة منعطفات سريعة وهناك بعض المطبات أيضا على المضمار، والطقس حار نسبيا والرطوبة مرتفعة وتشكل الأمطار مخاطرة كبيرة. واستضافت انترلاجوس سباق البرازيل بين 1973 و1978 حين انتقل السباق إلى حلبة جاكاريباجوا القريبة من ريو دي جانيرو، وعاد السباق إلى انترلاجوس في 1980 - لكنه بعدها أقيم في ريو إلى أن عاد لانترلاجوس بعد تحديثها في 1990.