الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيديو.. «حب ملكي» في صالات العرض المحلية.. غداً

فيديو.. «حب ملكي» في صالات العرض المحلية.. غداً
26 أغسطس 2014 23:51
شدد المنتج والمؤلف الإماراتي جمال سالم على ضرورة الاهتمام بالحراك السينمائي ودعم الأعمال الفنية الإماراتية، خصوصاً بعدما واجه صعوبة كبيرة في تمويل ودعم فيلمه الروائي الطويل «حب ملكي» الذي من المقرر أن يعرض غداً في دور العرض المحلية، مجسداً حالة رومانسية لقصة حب يتخللها صراع بين القيم وسلطة المال، ليعود بنا إلى رومانسية الزمن الجميل في إطار حديث ومشوق. صرح جمال سالم خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في نادي دبي للصحافة للإعلان عن موعد عرض الفيلم، بأن رفض التمويل أصبح مأساة حقيقية، لدرجة أنه في حال إذا قدم إحصائية عن الأعمال الفنية التي يتم دعمها، سيتبين من خلالها أن 70% من الأفلام التي يتم تمويلها ودعمها تكون من خارج الإمارات. وشهد المؤتمر الصحفي أبطال العمل حبيب غلوم ومنصور الفيلي وعبد الله زيد وهدى صلاح وجمعة علي، حيث أشاد جمال سالم مخرج العمل بتجربة الفيلم الإماراتي «سيتي أوف لايف» الذي قدم للمشاهد تجربة سينمائية غنية، من ناحية الفكرة أو الإخراج أو التمثيل، وقال: نال «سيتي أوف لايف» الدعم الكبير، لذلك كان مقياساً لنجاح الفيلم الإماراتي في الداخل والخارج، وهذا ما أتحدث عنه، فلماذا لا يتم دعمنا ويأتي الدعم الكبير للأعمال الخارجية؟ معترفاً في الوقت نفسه بأن الأفلام السينمائية الإماراتية لا تزال في بدايتها، وكلها تجارب فنية حقيقية للوصول إلى هدف نحو الحراك السينمائي المطلوب. تمويل الأعمال الفنية وتابع: «أنا واثق تمام الثقة إذا حصلنا على الدعم من بعض الجهات المسؤولة على إنتاج وتمويل الأعمال الفنية في الإمارات خلال السنوات العشر المقبلة، ستكون النتيجة خلق تجارب فنية حقيقية وجدية لا مثيل لها على الإطلاق». وحول الصعوبات التمويلية التي واجهها في «حب ملكي»، أوضح جمال الذي تولى عمليات التأليف والإنتاج والإخراج، وصور الفيلم في فترة قياسية لا تتعدى أسبوعين، أن الفيلم تجربة ذاتية وبتكلفة خاصة، إذ لم يحصل على الدعم من أي جهة أو مؤسسة، رغم أنه طالب بدعم الفيلم، لكن تم رفض دعم الفيلم لأسباب غير معروفة، لكنه لم ييأس بل استمر وأصر على تنفيذ التجربة من ماله الخاص، حتى تم عرضه في مهرجان «الخليج السينمائي»، إضافة إلى عرضه أيضاً في مهرجان كوريا الثقافي بطلب منهم. تسجيل الفيلم ورداً على سؤال حول عدم عرضه في مهرجان دبي السينمائي العام الماضي قال سالم: بعد أن عرض «حب ملكي» في مهرجان الخليج السينمائي، قدمت الأوراق المطلوبة لتسجيل الفيلم ضمن مسابقات مهرجان دبي السينمائي عن طريق الإنترنت، خصوصاً وأنني كنت خارج البلاد في هذه الفترة، وبعدها فوراً أرسل لي طلب قبول الفيلم وكان ذلك أوائل شهر أغسطس تقريباً، وفي أواخر أكتوبر أردت معرفة وضع الفيلم، قبل إطلاق فعاليات المهرجان بشهر أو أكثر، فعرفت أن المهرجان رفض عرضه، ويرجع السبب لأن الـ «دي في دي» الخاص بالفيلم ليس مرفقاً مع ملف التقديم، وهذا الأمر من أحد أهم الشروط اللازمة لقبول الفيلم من عدمه، لكن بكل تأكيد إذا تواصل معي أحد المسؤولين في المهرجان ليخبرني على موضوع الـ «دي في دي»، لكنت أرفقته في الملف على الفور. وحول عرض الفيلم في دور العرض المحلية، وجه جمال شكره وتقديره إلى مسؤولي دور العرض في الإمارات الذين يدعمون الفيلم الإماراتي بتسويقه محلياً، وإعطاء الفيلم الإماراتي الفرصة ليكون منافساً قوياً للأعمال السينمائية العربية الأخرى، لافتاً إلى أن «حب ملكي» من الأعمال المختلفة التي ستنال رضا المشاهد، لا سيما أنه يضم نخبة من نجوم التمثيل مثل حبيب غلوم وعبد الله زيد ومنصور الفيلي والتونسية هدى صلاح. دور العرض المصرية وعن إمكانية عرض الفيلم خارج الدولة، خصوصاً في دور العرض المصرية، أكد أن الفيلم من الصعب عرضه خارج الدولة نظراً لضعف تسويقه ودعمه في بادئ الأمر داخل الدولة، أما بالنسبة لمصر فمن الصعب جداً الدخول على السوق السينمائية المصرية، لا سيما أن مسؤوليها لا يسمحون بدخول أي نوعية من الأفلام. اختيارات سالم من ناحيته، وصف حبيب غلوم طبيعة دوره في الفيلم، وقال: «أجسد شخصية رجل صاحب سلطة ينال ما يريد، ويمسك بزمام الأمور من خلال المال والجاه، ويثبت من خلال هذا الدور في الفيلم أن صاحب السلطة في النهاية هو المنتصر». وعن فريق عمل الفيلم، أضاف: «من الممتع أن يحظى الفنان بفرصة مع كاتب مثل جمال سالم، فاختياراته لشخوصه تكون بغاية الدقة، واليوم يبرز بيننا مخرج له رؤيته الخاصة، وأنا لا أتوانى أبداً في قبول ما يخطه لي من دور ولغيري من الزملاء، لذا كان «حب ملكي» عملاً مترابطاً ومتماسكاً ومكتملاً بشخوصه ومبدعيه، متمنياً أن ينال الفيلم إعجاب جمهور السينما». أما هدى صلاح، فقد أشارت إلى أن الفيلم يعتبر مرآة لدبي الحديثة، وكل من يشاهده سيجد نفسه في أحد الممثلين، وقالت: «حب ملكي» نقلة فنية لي مقارنة بالأدوار السابقة التي قدمتها، وللمخرج جمال سالم فضل كبير، حيث منحني فرصة بطولة هذا العمل مع مجموعة من نجوم الخليج. وحول دورها، أوضحت هدى أنها تلعب شخصية «جوري» الفتاة التي تعيش حياة مليئة بالعذاب، نظراً لتشتتها في الاختيار بين الحب الحقيقي أو حب السلطة والمال، والضغط النفسي الذي تقع فيه نتيجة الحيرة نفسها، لكن هذه المرة بين والدها ووالدتها، حيث الأول يريدها أن تتزوج ممن تحبه، وأمها تريدها الزواج من صاحب السلطة. وعن ظروف العمل، قالت: «رغم كل الصعوبات التي واجهناها من خلال حرارة الجو في بعض الأحيان، إلا أن التصوير اتسم بتركيز عال، سواء من الممثلين أو من المخرج، وتم التدقيق في كل مشهد، وإعطاؤه حقه حتى يخرج العمل بالصورة التي ترضي المشاهد». من جهته، أكد عبد الله زيد أن «حب ملكي» يعتبر تجربة جديدة وخطاً لأول مره يسلكه، بل والمرة الأولى التي يقوم فيها بتجسيد دور رومانسي، مشيراً إلى أن الفيلم يوجه رسالة عميقة ومهمة، وهي أن المال ليس كل شيء في الحياة، رغم أن الظروف قد تفرض نفسها على الإنسان، متمنياً أن ينال الفيلم ودوره فيه إعجاب الجمهور. 93 دقيقة من التشويق والكوميديا رداً على سؤال «الاتحاد» حول أسباب عرض الفيلم في هذا الوقت بالتحديد، وهل يعتمد الإقبال الجماهيري في دور العرض، على النجاح الكبير الذي حققه أغلب نجوم الفيلم في مسلسل «حبة رمل» الذي عرض في رمضان الماضي وحقق نجاحاً فاق التوقعات؟، أوضح جمال سالم أن أحمد زين مخرج فيلم «مزرعة يدو» هو من دفعه لعرض الفيلم تجارياً، فبعد أن لمس نجاح فيلمه بعد عرضه سينمائياً، اقترح عليه الفكرة نفسها، وجاء هذا الوقت مصادفة، واعتبرها سالم مصادفة جميلة خصوصاً بعد نجاح معظم أبطال الفيلم في مسلسل «حبة رمل». ولفت إلى أن الفيلم مختلف تماماً من ناحية القصة الرومانسية، فعلى مدار93 دقيقة من التشويق والكوميديا والرومانسية يسرد الفيلم قصة حب يعيش أبطالها في زمن سلطة المادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©