مراد المصري (العين)
أثبت العين مرة أخرى أن أحد أسرار تفوقه في البطولة الآسيوية أنه بمثابة حصن منيع، حينما يخوض مبارياته على أرضه وبين جماهيره، بعدما واصل سلسلة نتائجه الإيجابية على استاد هزاع بن زايد تحديداً، ليتفوق على المالكية البحريني بهدفين دون رد ليلة أمس الأول ويصعد إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا.
وعلى مدار تاريخ مشاركاته في المسابقة الآسيوية لم يعرف «الزعيم» الخسارة في «دار الزين» في خمس نسخ في أعوام 2003 و2005 و2014 و2015 و2017، ليبدأ مشواره بطموحات حصد علامة التفوق للمرة السادسة في نسخة 2018، حينما حقق الفوز في مستهل المشوار بين جماهيره «الأمة العيناوية»، علماً بأن الفريق لم يعرف الخسارة في آخر 12 مباراة خاضها على ملعبه في الآسيوية وتحديداً منذ فبراير 2016، حيث عرف منذ ذلك الوقت تحقيق 6 انتصارات وتعادل 6 مرات آخرها الفوز على المالكية، ليدخل دور المجموعات بطموحات مواصلة البناء على هذا الانتصار من أجل مواصلة العبور إلى الأدوار الفاصلة، حيث يعتبر أكثر نادٍ إماراتي بلغ دور الـ16 للمسابقة في 4 مناسبات، وبلغ دور الثمانية في 6 مناسبات ودور الأربعة 5 مرات ووصل النهائي 3 مرات، علماً بأنه أكثر فريق إماراتي تصدر ترتيب مجموعته بواقع سبع مرات في مشاركاته السابقة.
وعكست إحصاءات المباراة واقع المجريات التي كان فيها العين الفريق الأفضل، وبما أن الأرقام تخبر دائماً الحقيقة فإن «الزعيم» سدد باتجاه مرمى منافسه 27 مرة، وذلك أكثر بثلاثة أضعاف من المالكية، الذي سدد 8 مرات فقط، علماً بأن 8 تسديدات من العين جاءت على المرمى، وسدد المالكية كرة واحدة على المرمى، فيما بلغ مجموع تمريرات العين 604 تمريرة مقابل 254 تمريرة فقط للمالكية، علماً بأن العين استحوذ على الكرة بنسبة 69.7% مقابل 30.3% لمنافسه.
وفيما حاول الفريق البحريني في الشوط الأول ونجح بالخروج بنتيجة التعادل السلبي، فإن العين فرض قوته في الشوط الثاني ونجح بالخروج فائزاً في مباراة لعبت فيها الخبرة دوراً حاسماً في إنهاء الأمور، وإلى جانب عمر عبد الرحمن الذي تم اختياره رجل المباراة، فإن الثلاثي البرازيلي كايو والمصري حسين الشحات والياباني شيوتاني كانوا الأميز في قلب موازين المباراة.
وأرجع محمد عبيد حماد، المشرف العام على فريق العين، سلسلة النتائج الإيجابية على ملعبه إلى عناصر عدة، أبرزها شخصية الفريق والخبرات المتراكمة ونوعية اللاعبين، إلى جانب الجماهير التي تعتبر الرقم واحد في المناسبات الحاسمة، موضحاً أن هذه العناصر تصب في مصلحة أي فريق يسعى لحصد نتائج إيجابية على ملعبه.
وأكد حماد أن أهداف العين هذا الموسم ثابتة برغم أنه يمر في فترة شاقة من المنافسات، وقال: لا يخفى على أحد قوة سعينا لاستعادة لقب الدوري والتأهل إلى كأس العالم للأندية العام المقبل، إلى جانب المنافسة على البطولة الآسيوية وهي الجبهة التي نعتبرها الأهم، فيما بلغنا ربع نهائي كأس رئيس الدولة، ونحن نحارب على أكثر من جبهة وما زلنا في منتصف الموسم وهو ما جعل المدرب يقرر إراحة بعض العناصر، الموسم الشاق يفرض علينا حساب كل خطوة نقوم بها، الأهم استمرارية النتائج الإيجابية والسعي لتحقيق الأهداف المرصودة.
وتابع: الضغوطات دائماً موجودة في المنافسة، ونحن معتادون لها، هدفنا ليس غريب بمحاولة حصد لقب الدوري مع احترام المنافسين لنا، لو كان هناك إنصاف في كرة القدم لكنا متصدرين حالياً بفارق 7 إلى 8 نقاط وليس نقطة واحدة فقط.
وأرجع حماد انتظار الشوط الثاني لحسم مواجهة المالكية، إلى أن جميع المباريات والفرق المشاركة في البطولة الآسيوية قادمة بجاهزية وقوة، وأنه لا توجد مباراة سهلة في كرة القدم عموماً وفي هذه البطولة تحديداً، وقال: سنلعب في مجموعة تضم فرق مرشحة للتأهل، وقمنا برصدهم ومتابعتهم ونتطلع لتحقيق أفضل النتائج.
بيرج يهرب من «العملاق»
تفاجأ السويدي ماركوس بيرج بحجم سيد هاشم المدافع «العملاق» في صفوف المالكية، ورغم أن بيرج يعتبر من المهاجمين طوال القامة بطوله البالغ 184 سم، إلا أن سيد هاشم يبلغ طوله 200 سم، إلى جانب بنيته الجسدية الضخمة، التي جعلت بيرج يبدو قصيراً إلى جانبه، وهو ما فرض عليه رقابة لصيقة في الشوط الأول، قبل أن ينجح اللاعب السويدي بخبرته من الهروب من رقابة «العملاق» ويخطف الهدف الأول بسبب فارق السرعة بينهما.
ذوب آهن يكمل عقد مجموعة «العنابي»
أكمل ذوب آهن الإيراني عقد المجموعة الثانية بدوري أبطال آسيا، بجانب الوحدة ولوكوموتيف الأوزبكي والدحيل، وكان ذوب آهن قد فاز على لوزبال الهندي 3 - 1 في مباراة الدور التمهيدي التي جمعت الفريقين أمس الأول في على ملعب الفريق الإيراني.
يذكر أن الوحدة يدشن مبارياته في المجموعة بلقاء لوكوموتيف في طشقند يوم 12 فبراير الحالي، ويغادر الفريق قبل 48 ساعة من اللقاء عبر طائرة خاصة، على أن يعود عقب اللقاء مباشرة ليبدأ الاستعداد للقاء العين في ربع نهائي كأس الخليج العربي والمقررة يوم 16 من ذات الشهر.
عدد اليوم
