الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انطلاق العام الدراسي فرصة لتأكيد أهمية التغذية الصحية

انطلاق العام الدراسي فرصة لتأكيد أهمية التغذية الصحية
26 أغسطس 2014 20:15
تمنح نهاية العطلة الصيفية وبداية الموسم الدراسي فرصة متجددة لتحفيز الأطفال على اتخاذ خطوة جديدة تساعد في تحضير الأطفال لمستقبلهم، من خلال تعريفهم بأهمية التغذية السليمة ودورها في الحفاظ على مستواهم الفكري والجسدي على امتداد مراحل حياتهم المختلفة. وتشغل بدانة الأطفال حيزاً كبيراً من الاهتمام على المستوى المحلي والعالمي، حيث تزايدت نسبة البدانة بين أطفال دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مستوى يدعو للقلق. وكشفت دراسة حديثة أن واحداً من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من البدانة أو زيادة الوزن. وأوضحت الدراسة، التي شملت 1440 طفلا ومراهقا بين عمر 6 و19 سنة، أن نسبة 14,2% من الأطفال المشاركين يعانون من زيادة في الوزن، بينما تعاني نسبة 19,8% منهم من البدانة، ما يجعلهم عرضة لأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. ويأتي تخصيص شهر سبتمبر للتوعية حول بدانة الأطفال كواحدة من المبادرات العديدة التي تم اتخاذها لمواجهة هذه الظاهرة. كما تسعى الحكومة للتغلب على البدانة بين جيل الناشئين عبر إقامة العديد من البرامج والحملات المتخصصة. ويجمع خبراء على أهمية المدرسة ودورها الأساسي في مساعدة الأطفال على التغلب على البدانة. وبدعم من الأهل، يمكن للمدرسة أن تغرس في الأطفال مبادئ التغذية المتوازنة وتشجعهم على اعتماد العادات الغذائية الصحية كنمط لحياتهم. ومع تأكيد الأهل في المنزل على أهمية هذه العادات الغذائية الصحية، سيدرك الأطفال مدى أهمية التغذية في حياتهم. ويتجلى اهتمام الوالدين بتشجيع أطفالهم على اتباع عادات التغذية الصحية من خلال التركيز على نوعية الطعام الذي يصطحبه الطفل إلى المدرسة. ويساعد وضع الأهل برنامجا صحيا للتغذية مع بداية العام الدراسي على توفير الوقت والجهد الذي يتطلبه البحث عن أطعمة صحية جديدة تفادياً لشعور الطفل بالملل من تكرار المأكولات، وحفاظاً، في الوقت نفسه، على القيمة الغذائية العالية التي يجب أن تتمتع بها هذه الوجبات. وتتألف وجبة غداء الأطفال اليومية الصحية، وفق ناتالي حداد، مؤسس ومدير عام «رايت بايت للتغذية وخدمات التموين»، من وجبة رئيسة، ووجبة خفيفة، ومشروب من مشتقات الحليب وحصة من الفواكه الطازجة، مؤكدة أنه ينبغي على الأهالي التعرف على الآثار التي تسببها البدانة على المدى الطويل، والعواقب الصحية الخطيرة التي قد يتعرض لها الأطفال بسبب زيادة الوزن. والحل الأمثل هو أن يتعلم الأطفال أهمية التغذية الصحية في سن مبكرة، مشددة على عدم ترك أمر التغذية للعاملات في المنازل، أو الاكتفاء بإعطاء الأطفال مصروفا ينفقونه على شراء الحلويات والأطعمة غير الصحية الغنية بالدهون والأملاح التي تضر صحتهم، وتؤثر على تحصيلهم الدراسي. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©