الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس لبنان يكثف جهوده لمنع الاحتكام إلى الشارع

رئيس لبنان يكثف جهوده لمنع الاحتكام إلى الشارع
6 نوفمبر 2010 00:11
دخل لبنان مرحلة ترقب وحذر، حدودها القصوى 22 نوفمبر الجاري، وبعد هذا التاريخ ستغير المعارضة قواعد الاشتباك مع فريق الأكثرية، ما لم يتراجع الفريق الأخير عن مواقفه المعلنة ازاء شهود الزور ويوافق على احالة هذا الملف الى المجلس العدلي. (وفق مصادر المعارضة). وعلمت “الاتحاد” من زوار الرئيس ميشال سليمان امس بأن رئيس الجمهورية المستاء جداً من انفراط عقد جلسة الحوار امس الأول، يبذل جهوداً استثنائية بحثاً عن حلول سريعة للازمة، وكشفوا عن انه يجري اتصالات مكثفة مع كل الافرقاء في الداخل والقيادات السورية والسعودية والفرنسية طلباً للمساعدة، وادرجوا الزيارة السريعة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت امس ناقلاً رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الرئيس سليمان في خانة المساعدة على تبريد الساحة اللبنانية والبحث عن الحل المفقود حتى الآن ومنع الاحتكام الى الشارع بعد 22 الجاري. وأكد قطب بارز في المعارضة لـ”الاتحاد” أن وزراء المعارضة العشرة لن يشاركوا في أية جلسة لمجلس الوزراء لا يكون ملف شهود الزور البند الأول على جدول أعمالها، وحسم هذا الموضوع فوراً. كما أن أقطاب المعارضة سيقاطعون أية جلسة لهيئة الحوار ما لم يحسم مصير شهود الزور أولاً، وقال: “نتمنى أن يكون الفريق الآخر قد قرأ الرسالة جيداً بعد مقاطعة جلسة مؤتمر الحوار”. وأوضح القطب نفسه لـ”الاتحاد”: “أن هناك سباقا محموما لحسم قضية شهود الزور وكل متفرعات المحكمة الدولية قبل صدور قرارها الظني، ونرى أن هناك ضرورة لذلك، لأن القرار الموعود يحمل في طياته بذور فتنة لا يعلم اللبنانيون إلى اين تقودهم، ويجب التصدي بحزم لذلك، لدرء الأخطار عن الوطن”. وما لم يقله القطب، كشف عنه نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الذي أثنى على تماسك المعارضة في خطها الوطني وتناغم مواقف احزابها وشخصياتها المختلفة وقال بعد لقائه رئيس حركة “النضال اللبناني” النائب الأسبق فيصل الداوود: “إن ذلك بمثابة رصيد كبير لمواجهة الاستحقاقات القادمة بثبات وعزم”. ولفت إلى “انه يتضح يوماً بعد يوم أن التقارير الدولية مستمرة لخدمة مصالح إسرائيل وانحيازها فاضح لتغطية الجاني واتهام المجني عليه ولا خيار لنا إلاّ المتابعة التي أثبتت جدواها وأربكت أعداء الاستقلال والحرية والكرامة”.أما الداوود فاعتبر من جانبه أن المحكمة الدولية انتهت عند المعارضة والقرار الظني لا قيمة له عند إرادة الناس والمقاومة وسنكون بالمرصاد لإفشال مخطط تدمير لبنان ووأد الفتن الطائفية والمذهبية. وكشف وزير البيئة محمد رحال (المستقبل) أن “الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، وفي حال لم يتم إيجاد أي حل ممكن للملفات العالقة لحينها، فلا أحد يعرف ما إذا كان سيتم انعقادها أو لن يتم”، مشيراً في حديث تلفزيوني إلى “المسؤولية الكبيرة التي تقع على اللبنانيين لإدارة البلد بشكل صحيح وعلى الدول العربية قيضاً”، متمنياً “أن يكون هناك قرار عربي بأن يكون الوضع في لبنان جيد وان يكون الأمن خطا احمر”. واعتبر أنه “علينا الحفاظ على العيش المشترك برموش عيوننا”، مشيراً إلى أن “على كل القادة أن يكون لديهم مسؤولية بهذا الاتجاه”. وشدد على ضرورة أن “تعقد طاولة الحوار بشكل صحيح وان تستمر الحكومة في أعمالها”، داعياً لـ”فصل السياسة عن هموم المواطنين”. أما وزيرة الدولة منى عفيش فأكدت من جانبها أن “الجميع يريد الحوار لأنه أساس التعامل بين الناس”، معتبرة أن “مقاطعة 8 مارس لم تلحق ضرراً بطاولة الحوار، فهي وضعت لمواكبة ما يحدث على صعيد الوطن ولكي لا تتدخل في الأمور المتعلقة بالحكومة”. من جهة أخرى انعقد في مقر البطريركية المارونية في بكركي امس اجتماع مسيحي موسع شارك فيه مسيحيو 14 مارس وبعض الشخصيات المستقلة، وغاب عنه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” الجنرال ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية والقوى المسيحية المنضوية في إطار قوى 8 مارس. واستهل الاجتماع البطريرك الماروني نصرالله صفير بكلمة توجيهية شدد فيها على أهمية العيش المشترك وعلى تضامن جميع اللبنانيين في وجه المخططات التي تهدد لبنان. وفي نهاية الاجتماع صدر بيان باسم المجتمعين تحت عنوان “النداء من اجل لبنان” وأذاعه الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، اعتبر أن أزمة لبنان لم تعد محصورة، بخلافات سياسية بل تعدتها لتطاول جوهر الخيارات الوطنية التي قام عليها، بعد أن أعلنت قوى محلية وإقليمية عزمها على سلخ لبنان عن المجتمع الدولي ودفعه إلى خيارات مناقضة لتاريخه. واكد البيان أنه “أمام معادلة خطيرة تقوم على التنكر للعدالة والدعوة تحت تهديد السلاح إلى العمل على إلغاء المحكمة الدولية وإدراكاً منا بأن الجمهورية في خطر، نعلن أن لبنان كياناً ونظاماً ديموقراطياً هو في خطر شديد والمسيحيون يخشون أن يصيبهم ما أصاب إخوانهم في العالم العربي والمسلمون يخشون انتقال الفتنة إلى لبنان”. واكد لقاء مسيحيي 14 مارس دعمه لرئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ودعاه الى وضع الجميع امام مسؤولياتهم من خلال تنفيذ أحكام الدستور والعمل على وضع حد لازدواجية السلاح وحصر الدفاع عن لبنان بقوى الشرعية. كما دعا الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها بحماية اللبنانيين، مطالباً الشركاء في الوطن الى العمل معاً لإنقاذ الوطن لان خلاص لبنان يكون لكل اللبنانيين وليس من حل منفرد لمجموعة دون اخرى أو لحساب مجموعة دون اخرى، وان الحل هو بعودة الجميع الى الدولة وبشروطها وليس بشروط طائفة أو حزب ما. تحركات شعبية في مواجهة الغلاء بيروت (الاتحاد) - نظمت في لبنان سلسلة تحركات شعبية احتجاجاً على الغلاء وسياسة الحكومة المالية والاقتصادية والاجتماعية. ففي بيروت نفذ اللقاء النسائي الموسع اعتصاماً مطلبياً أمام مبنى البرلمان شاركت فيه الجمعيات النسائية وفعاليات ثقافية وشبابية، طالبت بوضع حد لارتفاع الاسعار الذي بات يرهق كاهل المواطنين. وفي مدينة صيدا اقامت الفعاليات والهيئات الشعبية والثقافية في المدينة اعتصاماً حاشداً، واطلق المعتصمون الهتافات المنددة بسياسة الحكومات اللبنانية المتعافية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية. وألقى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق اسامة سعد كلمة بالمعتصمين شدد فيها على ان الاعتصام هو الصرخة الاولى في وجه الاستهتار بمصالح الناس ولقمة عيشهم، وان الطبقة الشعبية ستواجه سياسات الفساد. كما نظم اعتصام مماثل في مدينة صور بدعوة من الحزب «الشيوعي اللبناني».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©