الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متكي: «إعلان طهران» يحدد إطار تبادل الوقود

متكي: «إعلان طهران» يحدد إطار تبادل الوقود
6 نوفمبر 2010 00:15
نفى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، صحة ما تردد بشأن قيام واشنطن بتقديم مقترح جديد حول تبادل الوقود النووي، معتبراً هذه الأنباء «لعبة إعلامية»، في وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإميركية فيليب كراولي أن مسؤولي مجموعة «5+1» تباحثوا بالهاتف أمس الأول بشأن الأزمة النووية الإيرانية. وبالتوازي، أكد نائب وزير الطاقة الأميركي دانييل بونيمان أن الولايات المتحدة تأمل أن تستأنف المحادثات قريباً مع إيران لمعالجة القضايا الرئيسية بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. في حين نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس الأول، أن واشنطن تعمل على إعداد عرض جديد يتضمن نقل ألفي كلج من اليورانيوم الإيراني إلى روسيا لتغذية محطة بوشهر النووية إضافة إلى إعادة طرح عرض أكتوبر 2009، بمبادلة 1200 كلج بقضبان وقود لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران، على أن تتخلى الأخيرة عن نحو 30 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% والمتراكم منذ بداية العام الحالي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” عن متكي قوله أمس، إن التقارير الصحفية “غير منطقية وغير صحيحة”، مبيناً “لم نتسلم أي مقترح بهذا الصدد وأري أن هذه لعبة إعلامية”. وقال لو قررت طهران مقايضة اليورانيوم منخفض التخصيب بالوقود النووي، فإنها ستأخذ كمية الوقود النووي الذي تحتاجه وأن “إعلان طهران” يحدد الإطار المقبول لتبادل الوقود النووي، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته طهران مع تركيا والبرازيل ورفضته الدول الكبرى. وأضاف وزير الخارجية الإيراني “لو رفض الطرف الآخر (مجموعه فيينا) عملية تبادل الوقود النووي فإننا أيضا لسنا بحاجة إلي إجراء عملية التبادل لأن إيران تسير قدماً في الطريق الذي رسمته لنفسها”. وفي الأردن، قال بونيمان لرويترز مساء أمس الأول في مقابلة على هامش اجتماع لمنتدى الإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية، بالبحر الميت في الأردن “نأمل أن يتحدد تاريخ...ومكان لتلك المحادثات قريباً جداً. وكانت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أعلنت في 29 من أكتوبر الماضي، أن إيران وافقت على عقد أول محادثات لها منذ أكثر من عام مع “5+1”. وستكون هذه المحادثات أول مفاوضات منذ فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات أشد على إيران منذ يونيو الماضي. وقال بونيمان “نحن مستعدون للحوار مع إيران. واستئناف المحادثات ومعالجة تلك القضايا الجوهرية هو الصواب الذي ينبغي عمله”. وأضاف بقوله إن مجموعة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة العام الحالي، حفزت طهران للدخول في محادثات. وقال بونيمان “أنت ترى آثار تلك السياسة. ولهذا يبدو في النهاية أن السيدة أشتون تلقت رداً مؤكداً من الإيرانيين بمعاودة الاشتراك في تلك المحادثات”. وتريد مجموعة الدول الـ 6 التي تتألف من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، أن تعطل إيران برنامجها للتخصيب مقابل الحصول على مزايا تجارية ودبلوماسية معروضة عليها منذ 2006 . وقال بونيمان “مهم جداً أن تظهر إيران امتثالها التام لكل الالتزامات”. وصرح بونيمان الذي شارك العام الماضي في فيينا في التفاوض بشأن الاتفاق المتعثر الذي تنقل بموجبه إيران يوارنيوم مخصب إلى روسيا وتحصل مقابله على وقود يستخدم في مفاعل للأبحاث الطبية، بأن فكرة تبادل الوقود مازالت خياراً صحيحاً. وقال “أريد أن أكون استراتيجياً هنا وأقول إن ما كان مهماً العام الماضي، هو أن جزءاً كبيراً من تلك المادة التي انتجت في إيران ستخرج منها حتى نحقق فعلاً بناء الثقة في أن نوايا طهران لا تتجه نحو الخيار النووي العسكري”. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في أكتوبر الماضي، أن واشنطن والاتحاد الأوروبي يعدان عرضاً جديداً لتقديمه لإيران بشأن اتفاق تبادل الوقود سيتضمن شروطاً أشد من تلك التي رفضتها طهران العام الماضي. وأضاف بونيمان “من الضروري اخراج المادة من إيران لبناء هذا النوع من الثقة”. وحذر بونيمان من أن عدم إذعان إيران سيفتح الباب أمام جولة جديدة من العقوبات يفرضها المجتمع الدولي. من جهتها، تحدثت لوموند عن توجه جديد وضعه روبرت اينهورن المتخصص في شؤون حظر الانتشار النووي بوزارة الخارجية الاميركية، بحثته واشنطن مع موسكو وبكين قبل أن تطلع عليه لندن وباريس. وبحسب الصحيفة الفرنسية أيضاً، فإن المشروع الأميركي الجديد وعلاوة على الاقتراح المتعلق بألفي كلج من اليورانيوم الإيراني ضعيف التخصيب لتغذية محطة بوشهر، يعيد طرح العرض الذي صدر قبل عام والمتمثل بنقل 1200 كلج من اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران لتحويله في روسيا ثم في فرنسا، إلى قضبان وقود لمفاعل الأبحاث المدنية في طهران. وأخيرا، يفترض المقترح أن تقبل إيران بالتخلي عن نحو 30 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% والمتراكم منذ بداية العام، بحسب الصحيفة. وفي واشنطن، أقرت وزارة الخارجية، دون أن تؤكد أو تنفي معلومات لوموند حول وجود عرض جديد، بأن “الجهود التي تبذل حالياً حيال إيران مدرجة في برنامج محادثات” اينهورن في روسيا والصين. وأعلن كراولي أنه تطرق إلى عرض نقل 1200 كلج من اليورانيوم لمفاعل طهران للأبحاث والذي “سيعاد تقييمه”. وفي تطور آخر، عرضت الأجهزة الأمنية الإيرانية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات الأخرى، قائلة إنها ضبطت مع المسلحين الأربعة الذين تم اعتقالهم في وكر قرب الحدود مع العراق. وكانت وزارة الأمن الإيرانية كشفت أمس أنها اعتقلت 4 إرهابيين ينتمون لجماعة كومالا” الكردية المتمردة واتهمت بريطانيا بتمويل هذه الجماعة الضالعة في اغتيالات عدة بالبلاد. تركي الفيصل: طهران تسلك طريقاً ينذر بتفجير المنطقة واشنطن (رويترز) - قال الأمير السعودي تركي الفيصل الليلة قبل الماضية، إن إيران تسير في طريق «ينذر بالانفجار» في الشرق الأوسط بمتابعة برنامجها للتخصيب النووي، ويجب عليها إيضاح المسائل التي تحيط ببرنامجها. وذكر الأمير تركي وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية وسفير سابق لدى الولايات المتحدة، أن واشنطن يجب ألا تتخذ خطوات عسكرية لضرب برنامج إيران النووي من أجل طمأنة الإسرائيليين بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين. وقال «لا أحد ينكر إنه إذا أصبحت إيران قوة نووية، فإن هذا خطر دولي داهم لكن الزعم بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ عملاً عسكريا ضد إيران لحث خطى عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، لهي محاولة لجني التفاح بقطع الشجرة». وأضاف الأمير تركي في كلمته عن عملية السلام في الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن نشوب حرب بسبب برنامج إيران النووي إذا حدث فـسيكون كارثة كبرى. وأضاف أنها ستعيد إلى الوراء مساعي السلام في أنحاء الشرق الأوسط من العراق إلى إسرائيل. وشدد بقوله «يجب على الإيرانيين أن يدركوا الطبيعة المتفجرة لمتابعة مسارهم الحالي للتخصيب».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©