الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة بحثية تحذر من تدهور بيئة الشعاب المرجانية في الخليج العربي

7 أغسطس 2013 01:41
أبوظبي (الاتحاد)- حذرت دراسة علمية حديثة من التراجع الحاد في أعداد الشعاب المرجانية بمنطقة الخليج العربي، ما يستدعي حماية هذه المجمعات البحرية الفريدة من الاندثار، وتفعيل دور الجانب البحثي لتعزيز المعرفة حول البيئات البحرية المحلية وأفضل الأساليب والحلول لحمايتها وزيادة أعدادها. وتأتي الدراسة نتيجة لمناقشات جرت في عام 2012 على هامش المؤتمر الذي استضافته جامعة نيويورك أبوظبي حول الشعاب المرجانية في منطقة الخليج، وحضره أكثر من 160 من كبار العلماء وخبراء البيئة والمهتمين بالحياة البحرية يمثلون 19 دولة حول العالم لمناقشة الوضع الحالي، وأبرز القضايا المرتبطة بالشعاب المرجانية المحلية. وصدرت الدراسات في عدد خاص من المجلة الأكاديمية الدورية “التلوث البحري” تحت عنوان “الشعاب المرجانية في الخليج: الماضي والحاضر والمستقبل لنظام بيئي فريد من نوعه”، متناولة سبل مواجهة التحديات الحالية واستراتيجيات إدارة التلوث، والقضايا المتعلقة بأبحاث الشعاب المرجانية في منطقة الخليج في المستقبل. وأشار جون بيرت الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي إلى أن الزيادة في النشاط البحثي في السنوات الأخيرة يعد مؤشراً على الاهتمام المتزايد من قبل الأوساط العلمية الدولية بالبيئة البحرية في المنطقة، ومع ذلك فإن التوصل إلى المزيد من المعرفة لا يعني بالضرورة ترجمتها إلى حماية أفضل لهذه البيئة فهي لا تزال في انخفاض حاد، وهناك حاجة كبيرة لتطوير المزيد من القدرات البحثية المحلية والبرامج التعليمية لدعم تطبيق إدارة البيئة البحرية على المدى الطويل. ويتضمن العدد الخاص من المجلة 12 مقالة تغطي موضوعات تتراوح بين أثر كل من التطورات البيئية والتطورات التي يسببها الإنسان على البيئات المرجانية، مروراً بعمليات البحث حول تحمل الشعاب المرجانية في الخليج لأقصى درجات الحرارة ووصولاً إلى تقييم أساليب الحماية مثل تطوير المحميات البحرية وبرامج التهجير التي تهدف إلى استبدال التجمعات المرجانية المتدهورة. كما تضمن بحثا لكل من برنارد زيجل وستيف كولز الخبيرين في علوم اللافقاريات البحرية في معهد المسح البيولوجي في هاواي، حاول خلاله الباحثان التحقق من النهج المقترح لاستقدام أنواع مرجانية من منطقة الخليج قادرة على تتحمل درجات حرارة بزيادة 10 درجات مئوية في فصل الصيف أعلى من الشعاب المرجانية في أماكن أخرى، إلى مناطق خارج المنطقة مثل المحيط الهندي. ?وأشار البحث إلى أن مثل هذا النهج المباشر يسهم في المساعدة على الحفاظ على الشعاب المرجانية الحالية التي تتحمل درجة حرارة مرتفعة في منطقة الخليج، في حين يساعد في ذات الوقت على تقديم شعاب مرجانية قادرة على التأقلم في بيئات خارج منطقة الخليج، كما يقترح الباحثان تطوير برنامج خليجي للحفاظ على المجتمعات المرجانية في أماكن خاضعة للمراقبة، ما يسهم في المساعدة على استعادة وبناء التجمعات المرجانية التالفة والمتضررة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©