الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تمهل واشنطن وقتاً إضافياً لاستئناف المفاوضات

«السلطة» تمهل واشنطن وقتاً إضافياً لاستئناف المفاوضات
6 نوفمبر 2010 00:18
أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الفلسطينيين سيمهلون الولايات المتحدة بضعة اسابيع أخرى لمحاولة إعادة إطلاق محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل، لكن لن يتنازلوا عن مطلبهم الاساسي في إيقاف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي. وقال عريقات ان قرار الجامعة العربية يوم التاسع من اكتوبر الذي أمهل الولايات المتحدة شهرا لاقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيقاف الاستيطان يمكن تركه ينقضي لكن المطلب الاساسي سيبقى دون تغيير. وقال عريقات للصحفيين بعد الاجتماع مع المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل، في واشنطن “يقولون ان الجهود قد تحتاج الى اسبوعين او ثلاثة اسابيع اخرى”. واضاف “اذا احتاج الاميركيون إلى اسبوعين آخرين يمكنهم الحصول على هذين الاسبوعين الآخرين”. وقال عريقات “ننتظر لنسمع من الأميركيين ولا يوجد سبب لعقد لجنة المتابعة العربية قبل ان نسمع ما يعرضه الاميركيون”، وتابع “المفتاح بيدي نتنياهو”. واضاف “الاختيار يرجع له: المستوطنات او السلام، لا يمكن ان يحصل على الاثنين”، وامتنع عريقات عن الافصاح عما إن كان يعتقد ان الوقت الاضافي سيكون كافيا لاقناع نتنياهو بإيقاف المستوطنات التي هددت بتخريب المحادثات المباشرة التي بدأت تحت رعاية الولايات المتحدة في سبتمبر، وقال عريقات ان الفلسطينيين ما زالوا يركزون على المحادثات المباشرة كوسيلة لتحقيق حل على اساس قيام دولتين، واستدرك بقوله ان القيادة الفلسطينية تدرس ايضا خيارات اخرى منها دعوة الولايات المتحدة والامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، وقال عريقات “اتمنى الا تعارضنا الولايات المتحدة حين نذهب الى مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين”، ولم يحدد عريقات اطارا زمنيا لهذا التحرك المحتمل الذي قالت وزارة الخارجية الاميركية امس الاول انه سيكون تعقيدا غير مرغوب فيه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي. جي. كراولي “اوضحنا تماما ان الخطوات المنفردة سواء من الاسرائيليين أو من الفلسطينيين تقوض المفاوضات المباشرة التي هي الطريق الوحيد لحل القضايا الاساسية والتوصل لاتفاق وانهاء الصراع”، وقال عريقات ان الحلول المقترحة الاخرى للمأزق ومنها اقتراح أن يصر الفلسطينيون على “حل الدولة الواحدة” التي تطالب فيها الاغلبية العربية بحقوق متساوية هي حلول غير واقعية في الوقت الحالي على الاقل، وقال “من يمضون قدما في الانشطة الاستيطانية قد ينتهي بهم الأمر الى حل الدولة الواحدة سواء رغبوا فيه ام لا. لكن هذا ليس رأيي”، ومن المقرر ان يزور نتنياهو الولايات المتحدة الاسبوع القادم وان يجتمع مع نائب الرئيس جو بايدن ومع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي قالت يوم الخميس انها تعمل دون توقف لمحاولة ايجاد مخرج من المأزق. على صعيد متصل أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه امس ان لجنة المتابعة العربية ستجتمع بعد عيد الاضحى للبت في مصير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، بعد انقضاء مهلة الشهر التي منحتها لواشنطن لمحاولة انقاذ المفاوضات من مأزق استمرار الاستيطان الاسرائيلي، وقال ابو ردينه لوكالة “فرانس برس” في اتصال هاتفي إن “لجنة المتابعة العربية ستجتمع بعد انتهاء فترة الشهر وخاصة بعد ان يبلغنا الجانب الاميركي بما توصل اليه مع اسرائيل ونحن حتى الآن بانتظار الرد الاميركي ونتوقع ان نتسلمه قريبا وقبل العاشر من الشهر الجاري”. واضاف “بناء عليه ستتم دعوة لجنة المتابعة العربية كما اتفق عليه في القمة العربية في سرت، وسيعرض على العرب بالتفصيل اي رد اميركي وكل ما حصل من ممارسات اسرائيلية على الارض، وبالتالي ستقدم عدة خيارات لدراستها والانطلاق للتحرك على اساسها”. وتابع ابو ردينه ان اجتماع لجنة المتابعة سيعقد “على الارجح بعد عطلة عيد الاضحى المبارك” الذي يصادف منتصف الشهر الجاري. من جانبه، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أنه ورئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان سيزوران واشنطن يوم “الثلاثاء” القادم لاجراء مشاورات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول المفاوضات المتوقفة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، في ضوء نتائج زيارة سليمان أمس الأول لإسرائيل ومباحثاته مع المسؤولين الاسرائيليين. وقال إن الوفد المصري سيلتقي هيلاري كلينتون الاربعاء المقبل للتعرف على ما تستطيع الولايات المتحدة القيام به، لاعادة المفاوضات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى الطريق الصحيح. وأوضح ابوالغيط أن الإدارة الأميركية مازالت تحاول بذل الجهود مع إسرائيل المسؤولة عن توقف المفاوضات، وقال إن مصر تأمل بعد ان انتهت الإدارة الأميركية من الانتخابات على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية أن تعاود الجهود وتحاول اقناع إسرائيل بالتخلي عن مواقفها المتعنتة التي أدت إلى توقف المفاوضات. واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليم هيج ان هناك “نافذة حاليا للوصول لحل الدولتين”، وشدد على التزام بلاده ببذل كل ما في وسعها لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا أهمية العودة إلى المفاوضات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية. وقال إن بلاده ستستمر في بذل كل ما في وسعها من أجل الوصول لهدف الدولة الفلسطينية على حدود 67 بحيث تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين. إلى ذلك، دعا مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان إلى عدم تفويت “الفرصة الذهبية” لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال سليمان للصحفيين في بداية اجتماع له مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز “اننا حريصون جدا على دفع العملية السلمية”. واضاف “لا نزال نعتقد ان لدينا فرصة ذهبية يجب ان لا نضيعها”.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©