الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أميركي - تركي لتسريع الانتقال السياسي في سوريا

اتفاق أميركي - تركي لتسريع الانتقال السياسي في سوريا
1 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - اتفقت تركيا والولايات المتحدة الأميركية على دعم وتسريع الانتقال السياسي في سوريا، وضرورة أن يشمل الانتقال رحيل نظام بشار الأسد والسلطة، وتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري. وأكد البيان الصادر من رئاسة الوزراء التركية أن هذا الاتفاق تم خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول. وأعرب الزعيمان عن قلقهما العميق بسبب تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا جراء الهجمات الشرسة التي يشنها الجيش النظامي السوري بوحشية مستهدفاً الشعب السوري كما هي الحال في مدينة حلب التي تشهد حالياً مواجهات عنيفة بين قوات الجيش النظامي وبين عناصر الجيش السوري الحر. وأضاف البيان أن الزعيمين التركي والأميركي اتفقا على ضرورة تنسيق الجهود فيما بينهما لتقديم المساعدات للسوريين الذين اضطروا للفرار قسراً إلى تركيا وإلى غيرها من دول الجوار الأخرى مثل الأردن والعراق. وأشاد أوباما بسخاء الأتراك في الوقت إلى تستقبل فيه تركيا حوالي 44 ألف سوري هربوا من أعمال العنف في بلادهم في عشر مخيمات للاجئين. وذكرت تقارير إعلامية تركية أن أردوغان وأوباما تحدثا لمدة 36 دقيقة. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، إنه يجب الإبقاء على القوات الحكومية في سوريا متماسكة عندما يطاح بالرئيس بشار الأسد من السلطة، محذراً من تكرار أخطاء حرب العراق. وأضاف بانيتا في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي. إن. إن)، إن الحفاظ على الاستقرار في سوريا سيكون مهما وفق أي خطة تتضمن رحيل الأسد عن السلطة. وقال “أعتقد أن من المهم عندما يرحل الأسد، وهو سيرحل، السعي إلى صيانة الاستقرار في ذلك البلد”. “أفضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكاً إلى جانب قوات الأمن مع الأمل بأن يستمر ذلك أثناء الانتقال إلى حكومة ديمقراطية”. وكان قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش حل قوات الأمن العراقية والذي اتخذ بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 عاملاً مساعداً مهماً في نشوب الحرب الأهلية الدموية التي أعقبت ذلك. وسئل بانيتا عما إذا كان ينبغي الحفاظ على قوات الأمن في سوريا بعد الأسد أو تسريحها مثلما حدث في العراق، فأجاب قائلاً “من المهم جدا ألا نكرر الأخطاء نفسها التي اقترفناها في العراق”. وهناك مخاوف بشأن ما قد يحدث بعد رحيل الأسد في بلد يحتل موقعاً استراتيجياً ويعج بالتوترات الدينية والعرقية. وقال بانتيا “بصفة خاصة عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل المواقع الكيماوية فانهم يقومون بعمل جيد في تأمين تلك المواقع”، في إشارة إلى القوات السورية. “إذا توقفوا فجأة عن القيام بذلك، فإنها ستكون كارثة أن تسقط تلك الأسلحة الكيماوية في الأيدي الخاطئة، أيدي حزب الله أو متطرفين آخرين في المنطقة”. إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي أمس عن شكوكه بشأن قبول الرئيس السوري بشار الأسد ما يسمى “الخروج الآمن” الذي يضمن الحصانة له ولأسرته مقابل التنحي عن سدة الحكم، قائلاً: “أشك في أن يستجيب الأسد لهذه الدعوة”. وحذر الوزير الإيطالي من أن الأزمة في سوريا “ماضية في التدهور” خاصة مع الصراع في مدينة حلب “قلب البورجوازية والاقتصاد السوري، حيث لم يكن من المتوقع قبل أشهر قليلة، أن تكون هناك مقاومة بهذه القوة”. طهران: لن نسمح للعدو بالتقدم في سوريا طهران (ا ف ب) - أعلن الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس أركان الجيش الإيراني أن إيران “لن تسمح للعدو بالتقدم في سوريا”، لكنها لا ترى ضرورة للتدخل في الوقت الحالي، حسبما نقلت عنه صحيفة “شرق” امس. وقال جزائري “في الوقت الحالي ليس من الضروري ان يتدخل أصدقاء سوريا وتقييمنا هو أنهم لن يحتاجوا لذلك”. وكانت صحيفة “الوطن” القريبة من النظام السوري أوردت أن إيران حذرت تركيا من رد “قاس” في حال تدخلها عسكريا في سوريا و”تغيير قواعد اللعبة”. وتابع جزائري ان “كل فصائل المقاومة هم أصدقاء لسوريا بالإضافة إلى القوى التي لها وزنها على الساحة الدولية روسيا والصين “. ومضى يقول “سنقرر وفقاً للظروف كيف سنساعد أصدقاءنا والمقاومة في المنطقة. لن نسمح للعدو بالتقدم”. وهذا التحذير موجه إلى الولايات المتحدة والدول الغربية وتركيا التي تتهمها إيران الحليف الإقليمي الأساسي لسوريا بتقديم دعم مالي وعسكري للمقاتلين المسلحين المعارضين لنظام بشار الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©