أعلن مسؤولون محليون وعاملون في وكالات إنسانية أمس أن ثلاثة لاتفيين، يعملون في شركة جوية متعاقدة مع برنامج الغذاء العالمي، خطفوا أمس الأول في نيالا كبرى مدن ولاية جنوب دارفور. وتضاربت في البداية المعلومات حول جنسيات المخطوفين، ففي حين أعلن والي جنوب دارفور في مرحلة أولى أنهم ثلاثة روس، نفت سفارة روسيا في الخرطوم ذلك، بينما أكد برنامج الغذاء العالمي لاحقاً أنهم لاتفيون.
وقال عبد الحميد موسى كاشا والي ولاية جنوب دارفور، “اقتحم مسلحون مجهولو الهوية مساء أمس الأول منزل ثلاثة طيارين روس يعملون في شركة خاصة متعاقدة مع برنامج الغذاء العالمي واقتادوهم إلى جهة مجهولة”. وأوضح أن “أجهزة الأمن لاحقت الخاطفين حتى الغروب” من دون جدوى. غير أن القنصل الروسي في الخرطوم يفجيني ارزنتسيف أكد أن “لا روسا بين الرهائن”. وأعلن أمور الماجرو الناطق باسم برنامج الغذاء العالمي أن المخطوفين من لاتفيا. وقال إن “اللاتفيين الثلاثة أفراد طاقم مروحية”.
ورجحت مصادر من الأمم المتحدة أن يكون الأمر يتعلق بطيارين وميكانيكي يعملون لشركة جوية من لاتفيا. وأوضح حاكم جنوب دارفور في بيان أن عملية الخطف تمت في “أحد أحياء نيالا” عاصمة جنوب دارفور. ووقعت عملية الخطف في حين تقوم رئيسة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة فاليري آموس بزيارة إلى السودان تستمر خمسة أيام، وكان متوقعاً في إطارها أن تصل أمس إلى جنوب السودان وأن تتجه الأحد والاثنين إلى دارفور، خاصة نيالا.
وخطف مدني مجري يعمل في بعثة قوة السلام الدولية والأفريقية في دارفور (يوناميد) مطلع أكتوبر في الفاشر عاصمة ولاية شمال درافور، عندما كان وفد سفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يقوم بزيارة إلى تلك المدينة. ويشهد إقليم دارفور سلسلة من عمليات خطف العاملين في المجال الإنساني من غربيين وجنود قوات السلام منذ مارس 2009، حين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ومن حينها، خطف أكثر من ثلاثين شخصاً بينهم أكثر من عشرين أجنبياً. وتم الإفراج عن جميع الرهائن باستثناء المدني المجري في يوناميد، يضاف إليه اللاتفيون الثلاثة الذين خطفوا أمس الأول.
عدد اليوم
