رأس الخيمة (الاتحاد) - تمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في الإدارة العامة للعمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة من إلقاء القبض على شخص من الجنسية العربية يدعى (ح ع خ 18 عاماً) بتهمة سرقة المركبات أثناء توقفها في مواقف المساجد برأس الخيمة أثناء تأدية صلاتي التراويح والتهجد.
وحول تفاصيل القضية، أشار العقيد عبدالله علي منخس مدير الإدارة إلى العديد من البلاغات التي وردت من مواطنين ومقيمين، وفي أوقات مختلفة من بداية الشهر الفضيل، عن تعرض سياراتهم لكسر زجاجها وسرقة ما بداخلها أثناء توقفها في مواقف المساجد لقضاء صلاة التراويح وصلاة التهجد بعد منتصف الليل.
وتابع: وعلى الفور، وبناءً على تلك البلاغات، تم تشكيل فريق عمل برئاسة رئيس قسم التحريات وعضوية مجموعة من الضباط والمباحث للوقوف على هذه البلاغات، وبعد التأكد من صحة المعلومات، تم إعداد خطة عمل أمنية ميدانية محكمة وراجلة، إضافة إلى تكثيف الدوريات لمراقبة أغلب المساجد وخاصة الرئيسية منها بهدف الإيقاع بالجاني، حتى تم الاشتباه مساء أمس بأحد الأشخاص عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، حيث شوهد وهو بالمواقف، يتجول بين المركبات المتوقفة في إحدى مواقف المساجد الكبيرة بالإمارة.
وأضاف العقيد منخس أن شخصاً عربياً شوهد وهو يقوم بكسر زجاج إحدى السيارات المتوقفة، ثم انتقل بعدها ليكسر زجاج مركبة أخرى، وعلى الفور قام الفريق بمداهمته من جميع الجهات، حيث أبدى في البداية مقاومته وقام بجرح يد أحد عناصر التحريات، إلاّ أن كفاءة وخبرة الفريق الذي تم تشكيله، قام بتثبيته والتمكن منه واقتياده لمبنى القيادة للتحقيق معه.
وخلال التحقيقات المبدئية معه، اعترف بجميع سرقاته منذ بداية شهر رمضان الكريم وحتى اللحظة، وتم تحويل ملف القضية للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشاد العقيد عبدالله منخس بكفاءة وتميز الفريق الذي لم يدخر جهداً في سبيل الحفاظ على المجتمع وحماية أفراده من هؤلاء الفئة الذين يحاولون زعزعة أمنه واستقراره، ولكن سرعان ما يقعون في قبضة العدالة بفضل التوجيهات المستمرة والحثيثة للقيادة الرشيدة.
وناشد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية جميع المواطنين والمقيمين بضرورة إحكام إغلاق مركباتهم، وعدم وضع أشياء ثمينة بداخلها حتى لا تتعرض للسرقة من قبل بعض النفوس الضعيفة.
ودعا جميع أفراد المجتمع بالتعاون الفعال والمستمر مع رجال الشرطة من خلال الإبلاغ السريع عن أي سلوكيات غريبة أو أشخاص مشتبه بهم في تصرفاتهم، للوصول إلى مجتمع آمن خال من الجرائم.
من جانب آخر، كشف العقيد عبدالله علي منخس عن أن “دوريات ساهر” التي تم إطلاقها في شهر رمضان الكريم لمتابعة ظاهرة التسول وضبط المتسولين، والقيام بأعمال المراقبة والوقاية الأمنية على مدار اليوم تمكنت من ضبط عدد من المتسولين من مختلف الجنسيات والأعمار بمختلف المناطق بالإمارة وذلك منذ بداية الشهر، كما تمّ ضبط عدد من عبوات الألعاب النارية التي يقوم بعض الأشخاص ببيعها بدون تراخيص.
وطالب المواطنين وأفراد المجتمع جميعا، بالتعاون مع لجان مكافحة التسول من خلال عدم التعاطف مع المتسولين الذين يمتهنون التسول ويستغلون شهر رمضان المبارك لاستدرار عطف الآخرين.
ولفت العقيد عبدالله منخس إلى أنه يمكن للجمهور الاتصال على الرقم (7669229-050) أو الاتصال على غرفة العمليات المركزية (999) للإبلاغ عن وجود المتسولين الذين يستغلون طيبة وكرم أهل الإمارات وسماحة الشهر الكريم للحصول على مبالغ مالية أو أي ظاهرة غريبة أو سلوك غريب.
ويظهر نشاط المتسولين جلياً خلال شهر رمضان المبارك حيث تعددت أماكن وجودهم بين المساجد والأسواق ومحطات الوقود ومواقف السيارات بالمراكز التجارية وغيرها من المناطق الحيوية التي تشهد عادة إقبالاً من العائلات أو المواطنين والمقيمين.
كما تنشط تجارة الألعاب النارية مع اقتراب كل مناسبة لاستكمال الفرحة ولكن بطريقة مخالفة تسبب بوقوع الوفيات أو الإصابات خاصة للأطفال الذين يسيئون استخدامها لعدم درايتهم بها بالشكل الصحيح.
وأشار العقيد منخس إلى تكثيف الجولات التفتيشية والحملات التوعية بمخاطر الألعاب النارية خلال شهر رمضان المبارك وفي الأعياد والمناسبات بشكل عام نتيجة لكثرة الألعاب النارية وتوفرها بطرق غير مشروعة في يد مستخدميها، محذراً المحال التجارية التي تستغل شهر رمضان المبارك والعطلة الصيفية لتقوم ببيع هذه الألعاب محققة مكاسب مادية متجاهلة الأخطار الناجمة عنها.
عدد اليوم
