طهران تعتقل 7 أشخاص بتهمة الارتباط بخلية أجنبية

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية أمس سبعة أشخاص اتهمتهم بالارتباط بخلية لها علاقة بالولايات المتحدة الأميركية وبالفضائيات المعادية لإيران ووسائل الإعلام الإسرائيلية والتيار الإصلاحي. فيما أعلنت الحكومة أن الاتصال بشبكة الإنترنت لا يزال بطيئا جدا هذا الأسبوع بسبب مشاكل فنية وذلك قبل أيام من تظاهرات جديدة تعتزم المعارضة تنظيمها. وأصدرت وزارة الأمن بيانا قالت فيه “إن المعتقلين مرتبطون براديو فردا - الغد، وتلقوا دورات تدريبية مختلفة في دول مجاورة مثل اسطنبول، وإن وكالة الاستخبارات الأميركية جندت قسما منهم”. وأشار البيان إلى أن المعتقلين تلقوا تدريبات في أساليب الإطاحة الناعمة تتضمن الإخلال بالنظام والأمن العام وبث الشائعات وباقي الممارسات التي اعتبرتها “إجرامية”. وقال البيان إن المعتقلين كان لهم دور رئيسي أثناء احتجاجات ما بعد الانتخابات وخاصة في يوم عاشوراء 27 ديسمبر الماضي من خلال “تجميع وإرسال الأخبار إلى الخارج وتحريض المشاغبين، وكان من المفروض القيام بخطة مماثلة في يوم 11 فبراير المقبل ثم الخروج من البلاد والالتحاق بالأميركيين”. وفي سياق متصل أعلنت إيران أمس أن الاتصال بشبكة الإنترنت لا يزال بطيئا جدا هذا الأسبوع بسبب مشاكل فنية وذلك قبل أيام من تظاهرات جديدة تعتزم المعارضة تنظيمها. والاتصال بشبكة الإنترنت بطيئ منذ الأسبوع الماضي ويتعثر بعث رسائل إليكترونية كل يوم طوال ساعات. وقال وزير الاتصالات الإيراني للتلفزيون الإيراني إن “قسما من شبكة الألياف البصرية متضرر مما يفسر بطء عمليات الاتصال بشبكة الإنترنت في الأيام الماضية”. وأضاف أنه “سيتم تصليح هذه الأضرار الأسبوع المقبل وسيعود الاتصال بالشبكة بوتيرته السريعة المعهودة”. وقال الوزير إن كابل الألياف البصرية تحت البحر الذي يربط ميناء الفجيرة الإماراتي بجاسك في إيران تضرر من خلال الملاحة البحرية. كما أقر بأن هناك خللا أيضا في الاتصالات عبر الرسائل القصيرة (إس إم إس) على الهواتف النقالة. إلى ذلك دعت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام للعام 2003، الإيرانيين إلى “التظاهر سلميا” بمناسبة احتفالات الذكرى 31 لقيام الثورة الإيرانية في 1979 والتي ستبلغ أوجها في 11 فبراير الجاري. وقالت عبادي “أعتقد أن على الناس أن يشاركوا في التظاهرة، عليهم أن يطالبوا بحقوقهم ولكن عليهم أن يفعلوا ذلك بطريقة سلمية، من البديهي أن يسعى النظام لأن يكون الناس عنيفين لأن هذا يعطيه مبررا للتدخل، وعليهم ألا يعطوه هذا المبرر”.