أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مجدداً أمس، هدف واشنطن طويل المدى المتمثل بإخلاء العالم من الأسلحة النووية في كلمة بنيوزيلندا. وأقرت كلينتون بأن قضايا نووية تسببت بتوتير علاقات البلدين في السابق، وذلك في إشارة إلى تشريع الحكومة العمالية 1984 1990 المناهض للأسلحة النووية والذي منع السفن الأميركية المسلحة نووياً والتي تعمل بالطاقة النووية، من دخول المياه الإقليمية لنيوزيلندا. ونتيجة لذلك جمدت واشنطن فعلياً عضوية نيوزيلندا من تحالف دفاعي أقيم عام 1951 ويربط البلدين بأستراليا وأوقفت العلاقات السياسية على مستوى عال والتعاون العسكري مع ويلينجتون. وقالت كلينتون لجمهور مدعو مكون من 300 في مدينة كرايستشيرش “لكننا نشترك في هدف واحد هو عالم خال من الأسلحة النووية”.وتابعت بقولها “حدد الرئيس باراك أوباما ذلك الهدف باعتباره رؤية للولايات المتحدة ربما لا تحدث خلال حياته ولا حياتكم، لكن يجب أن تبقى هدفاً نمضي إليه ببطء لكن بيقين”.
وكرمت كلينتون في وقت سابق أمس، ضحايا الحرب في نيوزيلندا بعد يوم من توقيعها على اتفاق رمزي أنهى تجميداً استمر 25 عاما للتعاون العسكري بسبب سياسة نيوزيلندا المعارضة للمواد النووية.
ووضعت كلينتون إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للحرب الوطنية في ويلينجتون ووضعت زهرة حمراء واحدة على قبر الجندي المجهول والتقت قدامى المحاربين من الأميركيين والنيوزيلانديين قبل أن تتوجه إلى كرايستشيرش في اليوم الثاني لزيارتها التي تستغرق 3 أيام لنيوزيلندا، ضمن جولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي تشمل 9 دول. وتحدثت أيضاً أمام حشد في المركز الأميركي لبرنامج المنطقة القطبية الجنوبية وأشادت بالتعاون العلمي بين البلدين في القارة القطبية.
ووقعت كلينتون ما يسمى بـ”إعلان ويلينجتون”، الذي يلزم كلا البلدين بـ”شراكة استراتيجية”. ومن المقرر أن تتوجه كلينتون إلى استراليا اليوم.
عدد اليوم
