اتفق رجال دين كبار مسيحيون ومسلمون أمس على تشكيل «فرق انتشار سريع» لمحاولة نزع فتيل التوترات حين تستند أطراف متصارعة إلى الدين في تبرير تصرفاتها في مناطق ملتهبة مثل نيجيريا أو العراق أو مصر أو الفلبين. واتفق رجال الدين خلال اجتماعهم في جنيف هذا الأسبوع على ضرورة أن تتخذ أكبر ديانتين في العالم خطوات عملية لتشجيع السلام بين العقائد بدلا من أن تسمحا بجرهما إلى صراعات تسببها الخصومات السياسية والقهر والظلم.
ومن بين المنظمات التي تؤيد الخطة المجلس العالمي للكنائس الذي يضم 349 كنيسة مسيحية مختلفة في أنحاء العالم العالم وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، وهي شبكة تتبعها نحو 600 هيئة إسلامية. وسيقومون بإرسال خبراء مسيحيين ومسلمين للتدخل لدى جانبي الصراع الديني من أجل تهدئة التوترات وإزالة سوء الفهم بشأن دور العقيدة في النزاع.
وقالوا في بيان في ختام اجتماعهم الذي استمر أربعة أيام «ندعو لتشكيل مجموعة عمل مشتركة يمكن استدعاؤها حينما تتجمع نذر أزمة يجد المسيحيون والمسلمون أنفسهم خلالها في مواجهة».
وجاء في البيان الصادر في جنيف «يجب علينا أن نجد وسائل لإبعاد الدين عن تلك الأدوار وتوجيهه نحو حل الصراعات والعدالة الرحيمة». وأيدت مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي بالأردن وجماعة «كلمة سواء» لعلماء المسلمين الذين يشجعون الحوار بين الأديان المبادرة التي كانت محل بحث بين علماء وعدد من الكنائس على مدى العامين المنصرمين. وأدان الاجتماع الهجوم الذي وقع على كنيسة ببغداد يوم الأحد الماضي معتبرا أنه «يخالف كل التعاليم الدينية» و»يهدف إلى الحط من شأن الشعب العراقي بغض النظر عن انتمائه الديني وتدنيس الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية».
عدد اليوم
