ثلاث حافلات للتبرع بالدم تجوب مدن الدولة خلال شهر رمضان المبارك

بدأت مساء أول من أمس حملات التبرع بالدم المتنقلة خلال شهر رمضان المبارك والتي تنظمها وزارة الصحة في مختلف مناطق الدولة بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في كل من عجمان وأم القيوين. وأفاد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم، والذي افتتح فعاليات الحملات أمام مسجد النور بالشارقة، بأن هناك ثلاث حافلات مجهزة لبنوك الدم المتنقلة تجوب مختلف مدن الدولة وفق جدول زمني محدد، وستبدأ منذ الساعة الثامنة مساءً وحتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل. وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بتنظيم حوالي 90 حملة للتبرع بالدم خلال شهر رمضان المبارك فقط، وبمتوسط ثلاث حملات يومية كما أن الحافلات ستوجد أمام أكثر من 13 مسجداً في إمارة الشارقة وخاصة المساجد الكبيرة التي يكثر فيها عدد المصلين. وأوضح أن مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة هو المركز الرئيسي في الدولة وهو مركز إقليمي لـ 23 دولة لإقليم شرق المتوسط، وأنه يمد أكثر من 30 مستشفى طوال 24 ساعة بشكل يومي، منها المستشفيات الخاصة والحكومية للاستفادة منها أثناء العمليات الجراحية وأيضاً الحالات المرضية التي تستدعي عمليات نقل الدم لها بصفة مستمرة، مثل مرض الثلاسيميا، أو الأمراض السرطانية الأخرى. وذكر الأميري أن هناك تنسيقاً واتفاقاً مع الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة، والتي تشارك في الحملات، على أن تقوم الأخيرة، بتوعية المصلين بأهمية التبرع بالدم والفوائد الناجمة عنه، من خلال أئمة المساجد، وبإلقاء محاضرات التوعية والحلقات الدينية، وأن هناك إقبالاً من المتبرعين بعد صلاة التراويح على حملات التبرع الرمضانية. ولفت إلى أن حملات العام الماضي جمعت 1231 وحدة دموية خلال شهر رمضان في كل من الشارقة ودبي وعجمان وأنه من المتوقع أن يزيد العدد بكثير خلال حملات العام الجاري. وقال إن أبناء الدولة يحتلون المرتبة الأولى للمتبرعين ضمن 77 جنسية للتبرع بالدم في الدولة لمدة 16 عاماً بصفة متتالية وأن الحاجة إلى نقل الدم تتزايد سنوياً بنسبة تزيد على 15% وذلك مع تطور الخدمات الصحية بالدولة وازدياد أعداد المستشفيات الحكومية والخاصة، وتطور نظم العلاج والعمليات الجراحية المعقدة، إضافة إلى زيادة أعداد الحوادث المرورية والطوارئ في المستشفيات، ما يستدعي زيادة مقابلة في أعداد المتبرعات. وأضاف أن مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة التابع لوزارة الصحة يقدم خدماته في مجال نقل الدم والأبحاث والتدريب لقرابة 30 مستشفى حكومياً وخاصاً على مستوى الدولة بشكل يومي، وأنه تم نقل أكثر من خمسة ملايين وحدة دموية بالدولة منذ بداية العام 1984 وحتى العام الحالي وأنها جميعاً كانت آمنة ولم ينتج عنها إيه إصابة بأمراض معدية. وعبّر عدد من المتبرعين عن سعادتهم بالمشاركة في حملات التبرع خلال شهر رمضان المبارك وإيماناً منهم بأن دمائهم قد تنقذ حياة الكثيرين وخاصة ممن يتعرضون لحوادث مرورية أو حالات تكون بحاجة مستمرة لنقل الدماء لها، معتبرين أن الإمارات استطاعت وخلال الفترة القريبة الماضية أن تكّون ثقافة عامة بين أبنائها أو من يقيم على أرضها بأهمية التبرع بالدم وحث الجميع على المشاركة فيه وبصورة مستمرة.