فاطمة عطفة (أبوظبي)ـ بعد ثلاثة أيام من العمل المتواصل في كتابة نسخة كاملة من القرآن الكريم، بمشاركة ثلاثين خطاطاً، حيث أنجز كل خطاط جزءاً من القرآن، اختارت لجنة التحكيم مساء امس الأول في ختام فعاليات ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في دورته الخامسة ثلاثة خطاطين ليفوزوا بجائزة الملتقى، وهم: أحمد فارس من مصر، وزياد المهندس، ومحفوظ زنون يونس من العراق.
وسيتم الاحتفاظ بهذه النسخة الفريدة من نوعها بخطي (الثلث والنسخ) في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الجهة المنظمة للملتقى، ضمن المقتنيات الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
واختتمت فعاليات الملتقى في أبوظبي، بعد أن كانت قد بدأت في الخامس والعشرين من رمضان في دبي، برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث قام معالية بتكريم الخطاطين المشاركين في الملتقى
بحضور الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، والشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان، والمستشار إبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وبلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بالوزارة،وعدد من المسؤولين واللجنة المنظمة للملتقي، والخطاطين المشاركين ولجنة التحكيم.
وبهذه المناسبة أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المجال الثقافي في الدولة يحظى بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والذي انعكس إيجابياً على كافة المجالات الثقافية، ووضع الإمارات في المكانة التي تليق بها عربياً ودولياً.
وأضاف معاليه أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم والمسابقات المتعلقة بالخط العربي، ومنها مسابقة البردة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أسهمت بشكل كبير في دفع الإمارات إلى مقدمة الدول المهتمة بالخط العربي خلال الأعوام السابقة، لافتا إلى أن اقتران الخط العربي بالقرآن الكريم أعطى بعداً دينياً روحياً زاد من أهمية الملتقى ودوره في لفت الأنظار إلى الخط العربي وجماليات اللغة العربية بصفة عامة.
وأضاف معاليه أن حضور هذه النخبة من رجالات الدولة خلال أيام الملتقى لمتابعة الخطاطين المشاركين، وحرصهم على حضور حفل ختام الملتقى في دورته الخامسة لهو أكبر دعم للملتقى ومنجزه المتمثل في إنجاز نسخة كاملة من كتاب الله بخطي «الثلث والنسخ»، معتبراً أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد إنجاز فريد تفخر به الدولة، مثمناً معاليه جهد الخطاطين وما بذلوه لإنجاز هذا التراث الانساني الثقافي الإسلامي في فترة وجيزة والذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة أن يسهموا في عمل إسلامي تراثي ثقافي عظيم، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ. وقد سلم الخطاطون ما أنجزوه إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الجهة المنظمة للملتقى، ليتم تدقيقه وتوثيقه من لجنة متخصصة إضافة إلى ما قامت به لجنة التحكيم من جهود مثمرة، وسبق عملية التسليم زيارات متعددة لكبار المسؤولين بالدولة وكذا المهتمين بالخط القرآني.
بدورها، أعربت لجنة التحكيم في ختام الملتقى عن عميق شكرها وتقديرها لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها معالي الوزير الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رعايته الكريمة للملتقى، والجهود التي بذلتها لجنة تنظيم الملتقى ولجنة التحكيم.
من جانبه، عبر بلال البدور عن سعادته بنجاح الملتقى في تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، مؤكدا أن الوزارة بصدد العمل على حفظ النسخ الخمس للملتقى حتى تكون متاحة للجمهور الإماراتي وللأجيال القادمة أيضاً، موجهاً الشكر إلى فريق عمل الملتقى الذي بذل جهوداً ضخمة ليخرج الملتقى بالصورة التي تليق بخط القرآن الكريم واسم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
عدد اليوم
