عقدت دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة اجتماعا مع المجلس البلدي لمدينة الذيد بهدف مناقشة حزمة من الموضوعات ذات العلاقة باحتياجات مواطني المدينة في ما يتعلق بنسبة التعويض لأصحاب الأراضي المتضررة من مشاريع التطوير، فضلاً عن التحديات التي تواجه المشروعات التطويرية في المدينة.
حضر الاجتماع من جانب دائرة التخطيط والمساحة المهندس صلاح بن بطي رئيس الدائرة، والمهندس خالد بن بطي مدير الدائرة وسالم بن سالم السويدي رئيس اللجنة الدائمة لتخصيص الأراضي بإمارة الشارقة، والمهندس أحمد بن نهيلة مدير فرع دائرة التخطيط والمساحة بالمنطقة الوسطى.
كما حضر من جانب المجلس البلدي محمد سلطان بن هويدن رئيس المجلس وعبيد سهيل الطنيجي نائب رئيس المجلس وبقية أعضاء المجلس البلدي، وعلي مصبح الطنيجي مدير بلدية مدينة الذيد.
تطرق المحور الأول للاجتماع لموضوع تنفيذ المخطط التوجيهي لمدينة الذيد ووضع الآليات المناسبة لبداية العمل، بعد أن تم تذليل جميع المعوقات التي كانت تعترض التنفيذ، ومن بينها مواقع المزارع في المنطقة المخصصة للمنطقة المركزية.
كما رفع الأعضاء أسمى آيات الشكر إلى المجلس التنفيذي الموقر لمعالجته موضوع استملاك المزارع عن طريق رفع نسبة التعويض إلى 50% للأرض المتأثرة بالتطوير.
تجدر الإشارة إلى أن أهم أهداف الوسط التجاري تتركز في خلق بؤرة مركزية لاستقطاب الأنشطة المختلفة، فضلاً عن بلورة هيكل وشكل المنطقة الحضرية للمدينة.
ويتضمن المخطط الاستخدامات المختلفة، ليصبح بمثابة القلب لقطاعات الأعمال وتجارة التجزئة والمؤسسات المالية والحكومية فضلاً عن المرافق الثقافية والاجتماعية والترفيهية.
وناقش الاجتماع في محوره الثاني موضوع قرية الذيد التراثية (حي الشريعة) والذي يعتبر من أهم مشروعات التجديد الحضري على مستوى إمارة الشارقة ومن أهم أهدافه تطوير هوية مميزة لمدينة الذيد تستلهم رصيدها التاريخي المتمثل في تراث الواحة مع وضع الاعتبار الكافي لمزايا الحداثة وضرورة إيجاد نقطة توازن بينهما، فضلاً عن تطوير صورة ذهنية مميزة للمدينة كمركز استقطاب جاذب لسكان المراكز الحضرية الكبرى والتي تتميز بمناخها المعتدل وبيئتها التقليدية المحببة.
وأكّد الاجتماع على ضرورة إزالة المباني التي أُضيفت إلى الحصن لتتمكن إدارة التراث من مباشرة أعمال الترميم.
وطلب المجلس البلدي أن تحظى مدينة الذيد بأحد الأسواق الحديثة مثل أسواق متاجر والتي أحدثت نقلات نوعية في أنشطة التسوق في مدينة الشارقة.
وتكفل سعادة المهندس صلاح بطي بعرض الطلب على مجلس إدارة شركة الشارقة القابضة، وأكّد ترحيب مجلس الإدارة بمثل هذه المبادرات.
إلى ذلك، تم التطرق لموضوعات أخرى ذات علاقة بتطوير المدينة، مثل مشكلة المزارع التي تتاخم الأحياء السكنية وضرورة وضع الحلول اللازمة لترحيلها، وأيضاً موضوع ازدحام الورش على الشارع الرئيسي وضرورة وضع البدائل المناسبة لترحيلها مع التأمين على أهميتها الخدمية القصوى لسكان المنطقة والمركبات العابرة.
كما تمت مناقشة الطرق الداخلية في الأحياء السكنية في منطقة وشاح ومنطقة تل الزعفران وضرورة ازدواجية الطريق المؤدي إلى سهيلة – الرق (حيث أن هذا الشارع من الشوارع الحيوية في المدينة).
كما تمت مناقشة استكمال النفق القائم على شارع الذيد مليحة والذي يخدم كافة الدوائر الحكومية، حيث أن النفق منجز منه نسبة 95% ولم يتم افتتاحه بعد.
عدد اليوم
