طهران والعواصم-وكالات الانباء: اقترب الملف النووي الايراني خطوة اخرى نحو طريق مجلس الامن مع تشدد طهران في موقفها ''عدم التراجع قيد انملة عن انشطة تخصيب اليورانيوم، واعلان كبير المفاوضين الاوروبيين خافيير سولانا الذي يتولى المفاوضات حاليا مع كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني في المقابل ان الوقت بدأ ينفد امام جهود تجنب العقوبات·
وقال سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ''ان ايران لم توافق على تعليق معظم انشطتها النووية الحساسة بعد أربعة اشهر من المحادثات المكثفة والوقت بدأ ينفد، واضاف متحدثا امام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي ''الحوار لا يمكن ان يستمر الى الابد والامر يرجع الى ايران لتقرر الآن ما اذا كانت تريد للمحادثات ان تستمر على اساس قبول شروط الامم المتحدة بتعليق التخصيب لبدء مفاوضات فعلية··حتى الآن لم تلتزم ايران بالتعليق وهذا الحوار الدائر لا يمكن ان يستمر الى الابد··عليهم ان يقرروا ما اذا كان هذا الوقت انتهى، واذا كان هذا هو الحال علينا ان نسلك الطريق الثاني بإصدار قرار من الامم المتحدة·
واكد سولانا انه تم التوصل مع لاريجاني الى موقف مشترك حول بعض النقاط لكن لم يتم الاتفاق حول القضية الرئيسية اي تعليق الانشطة النووية، واضاف ان القوى الست الكبرى المعنية بالتفاوض مع ايران سلكت طريقين الحوار او احالة الملف الى مجلس الامن وعلى الايرانيين الان ان يقرروا اذا انتهى الوقت''· في وقت كان دبلوماسي أوروبي قال في وقت سابق إن ايران ألمحت لسولانا أنها لن تجمد معظم أنشطتها النووية الحساسة، وان القوى الكبرى واألمانيا ستجتمع على الارجح غدا الجمعة او بعد غد السبت في لندن لتقييم نتائج محادثات سولانا واتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات·واعلنت فرنسا من جانبها ان العقوبات التي يمكن فرضها على ايران في حال استمرت في رفض تعليق تخصيب اليورانيوم يجب ان تكون ذات طابع تدريجي ومتناسب وقابل للمراجعة، وقال المتحدث باسم الخارجية جان باتيست ماتيي ''اذا لم تمتثل ايران للشروط الناجمة عن القرار رقم 1696 فان الدول الست ستستخلص النتائج المترتبة على ذلك وتتخذ اجراءات في اطار الفصل 41 من ميثاق الامم المتحدة ·
وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز قال ان الولايات المتحدة ستمهل المفاوضين الاوروبيين حتى نهاية الاسبوع الجاري لاقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل ان تقوم بالسعي مجددا لفرض عقوبات، واضاف ''اذا كان الرد الايراني ربما، فهذا يعني رفضا واذا كان نرغب في مواصلة المفاوضات، فإننا نتفاوض منذ اربعة اشهر''، واضاف ''علينا في مرحلة ما ان نضع حدا ولذلك اعتقد ان الرد سيكون لدينا في نهاية الاسبوع الجاري''· فيما توقع مدير الاستخبارات الاميركية جون نيجروبونتي ان تمتلك ايران قنبلة نووية بحلول 2010 الى 2015 اذا استمر برنامجها يعمل بالوتيرة الحالية·
وفي المقابل، جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التأكيد امس ان بلاده لن تتراجع قيد انملة بشأن برنامجها النووي، وقال إن ايران تريد اجراء مزيد من المحادثات لمعالجة مخاوف الغرب لكنها لن تتخلى عن مساعيها لانتاج وتطوير الوقود النووي، واضاف ''نريد أن تستمر المحادثات لكن إذا اعتقد أحد أن من الممكن استخدام المحادثات للضغط علينا فهو مخطيئ··التكنولوجيا النووية لن يتم إيقافها ولو لدقيقة واحدة والشعب الايراني هو من اغلى واقوى شعوب العالم··''انهم (الغربيون) لن يحصلوا بالتفاوض عما عجزوا عن نيله بالتهديد''· واعلن من جهة ثانية يوم التاسع من ابريل تاريخ تمكن طهران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 % يوما وطنيا للتكنولوجيا النووية·
واعلن عبد الرضا رحمني فضلي مساعد لاريجاني بدوره ان ايران لن تقبل تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم، وقال ''لن نقبل اي تراجع··لن نقبل اي تعليق''· فيما لفت الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي الحسيني الى تراجع ايران عن اقتراحها انشاء كونسورسيوم مشترك مع فرنسا لانتاج اليورانيوم المخصب ·
عدد اليوم
