الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع الأسهم الأوروبية وتراجع اليورو على خلفية خطة «المركزي الأوروبي» التحفيزية

ارتفاع الأسهم الأوروبية وتراجع اليورو على خلفية خطة «المركزي الأوروبي» التحفيزية
26 أغسطس 2014 20:55
استقرت الأسهم الأوروبية أمس، بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أكبر مكسب يومي في نحو خمسة أشهر مدعومة باحتمالات إعلان البنك المركزي الأوروبي، اجراءات تحفيز جديدة. وسجلت أسهم شركات صناعة الصلب أرسيلور ميتال وسالزجيتر وفويستالبين أداء أفضل من البورصات الأوروبية التي شهدت استقرارا بشكل عام، مع قيام محللين لدى بنك يو. بي. إس السويسري برفع تقييم تلك الأسهم إلى توصية «بالشراء» من توصية «بالبيع» في ظل توقعات بأنها ستستفيد من تحولات في القطاع. وارتفعت الأسهم الثلاثة ما بين 2?3 وخمسة في المئة. وفي الساعة 1042 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0?1? إلى 1368?37 نقطة. وارتفعت السوق البريطانية التي كانت مغلقة في عطلة أمس الأول، ليصعد مؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 0?3?. وارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0?1? إلى 3166?96 نقطة بعدما صعد 2?2? أمس الأول، مسجلا أكبر زيادة له منذ أوائل مارس الماضي بدعم من تعليقات لماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي. وكان دراجي قال خلال مؤتمر عالمي لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج الأمريكية يوم الجمعة إن البنك مستعد لتفعيل كل أدواته «المتاحة» إذا استمر تراجع التضخم. وتغذي التصريحات، التي دفعت اليورو إلى أدنى مستوياته في عام مقابل الدولار، تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يعكف على برنامج ضخم لشراء السندات في إطار ما يعرف بالتيسير الكمي لضخ سيولة في النظام المالي وإنعاش التضخم. وارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1?4? ليصل إلى 3141 نقطة خلال تعاملات ظهيرة أمس، في حين تراجع اليورو في إحدى مراحل التداول ليسجل أدني مستوى له منذ 12 شهرا حيث بلغ 1?3184 دولار قبل أن يرتفع إلى 1?3195 دولار. وكان اليورو قد سجل 1?40 دولار في بداية مايو الماضي مع تحسن الثقة في الآفاق الاقتصادية لمنطقة العملة الموحدة التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. ولكن منذ ذلك الوقت كثف البنك المركزي الأوروبي جهوده لخفض قيمة اليورو عن طريق خفض معدلات الفائدة والتدخل الشفهي في إطار محاولاته لتعزيز الضغوط التضخمية في منطقة اليورو وتعزيز النمو الاقتصادي. يذكر أن التوقعات تشير إلى استمرار تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى ما يصفه دراجي بأنه «نطاق الخطر» الذي يقل عن 1% سنويا، حيث تزداد المخاوف من دخول اقتصاد المنطقة إلى مرحلة الكساد. ويتوقع المحللون أن تظهر البيانات الاقتصادية التي ستصدر يوم الجمعة انخفاض معدل التضخم خلال أغسطس الحالي إلى 0?3% مقابل 0?4% في يوليو الماضي، وهو أقل مستوى له منذ 5 سنوات. وكانت وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي وصول معدل نمو اقتصاد منطقة اليورو إلى صفر في المئة خلال الربع الثاني من العام. وكان دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي قد قال في كلمة مكتوبة ألقاها أمام مؤتمر اقتصادي عقده مجلس الاحتياط الاتحادي لمدينة كانساس سيتي الأمريكية «نحن مستعدون للمزيد من تعديلات موقف سياستنا (النقدية)، سيكون من المفيد لموقف السياسة ككل إذا لعبت السياسة المالية دورا أكبر إلى جانب السياسة النقدية واعتقد أنه أمامنا فرصة لذلك». ودعا دراجي السياسيين في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي إلى لعب دور في حماية التعافي الاقتصادي للمنطقة في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ المزيد من الإجراءات القوية لتحفيز الاقتصاد. ورغم أن دراجي كان قد تعهد سابقا باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر فإنه خفف هذه العبارة أمس. وقال دراجي «نحتاج إلى العمل على جانبي الاقتصاد من خلال سياسات تحفيز الطلب بالترافق مع السياسات الهيكلية الوطنية، وعلينا ألا ننسى أن المراهنة على وحدتنا النقدية مرتفعة للغاية». في الوقت نفسه تزايدت الضغوط على البنك المركزي الأوروبي في أعقاب الاستقالة المفاجئة للحكومة الفرنسية بسبب الخلاف بين رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الاقتصاد أرنو مونتبورج بشأن السياسية الاقتصادية. وقد أعلنت الرئاسة عن هذا النبأ عقب أن قدم رئيس الوزراء استقالته واستقالة وزرائه صباح أمس بعد انتقادات من جانب اليساري مونتبورج. وجاءت هذه الخطوة بعدما طالب مونتبورج بإجراء تغيير كبير في سياسة الحد من عجز الموازنة. وكان مونتبورج قد قال في حوار مع صحيفة لو موند إنه على فرنسا «رفع صوتها» مع ألمانيا. ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في 4 سبتمبر المقبل في مقره بمدينة فرانكفورت الألمانية. من ناحية أخرى، ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت مساء أمس الأول، بعد أن نحا المستثمرون المخاوف وركزوا بدلا من ذلك على ارتفاع أرباح الشركات وتحسن التوقعات بالنسبة للاقتصاد الأمريكي. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التعاملات مرتفعا بمقدار 76?29 نقطة، أو 0?45%، ليصل إلى 17077?51 نقطة. وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 9?66 نقطة، أو 0?49%، ليصل إلى 1998?06 نقطة بعد أن تجاوز أثناء الجلسة حاجز 2000 نقطة لأول مرة، لكنه مع ذلك أغلق عند مستوى قياسي مرتفع جديد. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بمقدار 18?80 نقطة، أو 0?41%، ليصل إلى 4557?35 نقطة. كما هبطت الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية ببورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، مع إقبال المستثمرين على جنى الأرباح التي تحققت في الآونة الأخيرة. وخسر مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 62?37 نقطة، أو 0?40%، ليصل إلى 15550?88 نقطة مع نهاية الجلسة الصباحية عند الساعة 1130 صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش). وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2?89 نقطة، أو 0?22%، ليصل إلى 1288?42 نقطة. (عواصم العالم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©