السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكريستال: حكومة كابول توسع سيطرتها

8 فبراير 2010 01:11
أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أمس، أن العملية العسكرية الواسعة التي يجري التحضير لها حالياً في جنوب أفغانستان، ترمي إلى بعث رسالة قوية للمسلحين بأن حكومة كابول “ تبسط وتوسع سيطرتها”على البلاد، في إشارة إلى استنفار عشرات الآلاف من الجنود الأفغان وجنود حلف شمال الأطلسي لتنفيذ عملية أمنية تستهدف وادي مرجه آخر أكبر معاقل “طالبان” بولاية هلمند الجنوبية، في حين بدأ آلاف السكان بالفرار من المنطقة قبل انطلاق الهجوم. وبالتوازي، دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، قوات التحالف إلى وقف الغارات العسكرية على القرى الأفغانية والتوقف التام عن إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين، ما يزيد الاستياء ويدفع بالمواطنين إلى الالتحاق بالتمرد. وإزاء رفض “طالبان”لعرض الحوار والمصالحة وتأكيدها على استمرار القتال، أكد الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك أمس، أنه ليس هناك “اتصالات مباشرة” بين واشنطن والحركة في إطار عملية السلام التي أطلقتها كابول، في حين أعلن بوب إينسوورث وزير الدفاع البريطاني أن القوى الغربية لا تسعى إلى “استسلام غير مشروط” لمتمردي “طالبان” لأن العديد منهم يمكن أن يكونوا طرفاً في تسوية. وقال الجنرال الأميركي ماكريستال في مؤتمر صحفي “ستبعث العملية العسكرية الواسعة الوشيكة، رسالة قوية مفادها أن الحكومة الأفغانية تبسط سيطرتها أمنياً” في البلاد. وتقع مرجه في قلب إحدى أكبر المناطق المنتجة للأفيون، المصدر الأساسي لتمويل تمرد “طالبان”. وقال الجنرال إنه “ليس أمام سكان مرجه الذين يعيشون تحت سلطة طالبان ومع وجود مهربي المخدرات أي خيارات”. وأضاف “نحاول أن نقول لهم إنه عندما ستفرض الحكومة الأمن سيكون أمامهم اختيار ما يريدون زراعته وبيع المنتجات في الأسواق ولن يضطروا إلى التعامل فقط مع مهربي المخدرات الذين يرغمونهم على زراعة الأفيون”. وأكد الجنرال الأميركي أيضاً، أنه في إطار برنامج المصالحة الذي اقترحه الرئيس حامد كرزاي مع اعتماد سياسة اليد الممدودة إلى المتمردين التائبين، فإن العملية التي يتم التحضير لها لن تكون عسكرية فقط. وقال الجنرال “نحاول ألا نجعل هذه العملية عملية عسكرية فقط بل مدنية وعسكرية معاً لأن ما سيتغير ليس المستوى الأمني بل أيضاً حسن الإدارة”. وأضاف “بالتالي فإن مدنيين حضروا لهذه العملية التي سميت “مشترك”، بدعم من الجيش وهي بالتأكيد عملية تقودها أفغانستان”. وفي حين يستمر التحضير للعملية منذ أسابيع، فإن مروحيات الناتو ألقت منشورات تحذر 80 ألف نسمة في الوادي من هجوم وشيك فيما توقعت مصادر حكومية، فرار 7 آلاف عائلة إلى لشكرقاه عاصمة الإقليم. وفيما طالب كرزاي بوقف المداهمات الليلية واعتقال المواطنين، طالب بأن تستعيد بلاده استقلالها القضائي بشكل كامل وفي القريب العاجل. وقال إن من الأهمية البالغة أن توقف المنظمات الأجنبية غير الحكومية والوكالات الدولية والعاملون في الأمم المتحدة “النشاط الموازي” لعمل الحكومة الأفغانية وأن تكون داعمة لا منافسة لها. وتابع “أي نشاط يجري بأسلوب المهام الحكومية من جانب أصدقائنا الدوليين كنشاط مواز لنشاط الحكومة الأفغانية..يقوض في الواقع بنية الدولة الأفغانية ومؤسساتها ولن ينجح”. وأعلن كرزاي أنه ينوي العودة إلى التجنيد في أفغانستان تعزيزاً للقوى الأمنية التي ستتسلم زمام الأمور من القوات الأجنبية في موعد أقصاه 2015، مبيناً بقوله “من الناحية الفلسفية، أنه أحد توجهاتنا للمستقبل، بالتشاور مع الشعب الأفغاني”. وكان هولبروك أبلغ مؤتمر ميونيخ بقوله “ “الصحافة منذ مؤتمر لندن الشهر الماضي، ركزت على محادثات سرية قد تكون جارية مع طالبان. أود أن أقول بوضوح إن بلادنا لا تقيم اتصالات مباشرة مع طالبان”. وأضاف أن أي محادثات من هذا النوع يجب أن تتزامن مع “نجاح عسكري”. إلى ذلك، قتل ضابطان في الجيش السويدي هما كابتن ولفتنانت إضافة إلى مترجم أفغاني أمس، بإطلاق نار شمال أفغانستان فيما أصيب عسكري سويدي ثالث. كما قتل 4 شرطيين وأصيب مدنيان بانفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم أمس، في قندهار كبرى مدن جنوب أفغانستان.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©