السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلدية أبوظبي تفعّل حملة «عاصمتي» مستغلة اعتدال الطقس والعودة إلى المدارس

بلدية أبوظبي تفعّل حملة «عاصمتي» مستغلة اعتدال الطقس والعودة إلى المدارس
6 نوفمبر 2010 19:45
واصلت بلدية أبوظبي تقديم حملتها «عاصمتي»، التي أطلقتها يوليو الماضي، بالتعاون مع مركز إدارة النفايات، متضمنة مجموعة من الفعاليات المختلفة من بينها مسرحية دمى وورش عمل لتدوير الأدوات المنزلية المستعملة استهدفت شرائح المجتمع كافة، وعلى رأسها طلبة المدارس، لتحثهم من خلالها على الارتقاء بالنواحي الجمالية والفنية والمعمارية للمدينة والحفاظ على بيئتها نظيفة خالية من المشوّهات. على أنغام موسيقى الشرطة وبمشاركة واسعة من طلبة المدارس والقائمين عليها، أطلقت بلدية أبوظبي، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات بهدف تفعيل حملة «عاصمتي»، وإشراك الشرائح كافة فيها. وشهدت خيمة «عاصمتي» في منطقة المرور فعاليات تركزت حول موضوع الحفاظ على بيئة العاصمة خالية من الملوّثات البيئية، وتعزيز موقعها بوصفها واحدة من أفضل المدن على الخريطة العالمية، من خلال حشد الطاقات للحفاظ على مظهر المدينة ونظافتها ومكافحة السلوكيات السلبية فيها. لوحات فنية بدأ حفل الإطلاق بتشكيل الطلاب مجموعة من اللوحات الفنية التي تصوّر علم الإمارات وتعكس الصورة المشرقة لبيئة أبوظبي ومقدراتها، ثم ألقت الدكتورة بدرية الظاهري، مدير إدارة خدمات المجتمع في البلدية، كلمة أكدت من خلالها أن فعاليات «عاصمتي» ستتواصل في إطار جهود البلدية للحفاظ على صحة وسلامة وأمن المجتمع والبيئة، وللارتقاء بالمظهر الجمالي المتميز للعاصمة والحفاظ عليها جميلة ونظيفة، بحيث تبقى المكان الأمثل للعيش بما تمتلكه من مقوّمات عصرية وإرث حضاري عريق. وقالت الظاهري لـ»الاتحاد» إن مبادرة «عاصمتي» تأتي ضمن رؤية حكومة أبوظبي 2030 لتكون العاصمة بين أفضل 5 مدن في العالم، لافتة إلى الرعاية الكريمة التي حظيت بها الحملة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، التي دعمت الحملة لإزالة المشوّهات في المدينة سواء أكانت زراعية أو صناعية، أو تشمل الكتابة على الجدران وغيرها. وأضافت أنه تم إطلاق هذه الحملة رسمياً في منتصف شهر يونيو، لكنها تشهد اليوم تفعيلاً لنشاطها من خلال هذه الخيمة التي افتتحت لأخذ رأي الجمهور والاستماع إلى ملاحظاتهم من كثب، موضحة أن من أهم مميزات هذه الحملة إقامتها في حيّ سكني، ما ينم عن رغبة البلدية في الوصول للسكان في أماكنهم وليس العكس، لافتة إلى أنه تم تقسيم المدينة إلى 11 منطقة مختلفة وستتابع الحملة مشوارها في جميع هذه المناطق بصورة تدريجية. وأوضحت أن التوقيت الآن يبدو مناسباً جداً لمواصلة برامج الحملة وتفعيلها، لا سيما مع اعتدال الطقس والحرارة في أبوظبي وبداية الموسم الدراسي، حيث يمكن إشراك الطلبة فيها بشكل فاعل لتعلمهم أصول التعاون للحفاظ على البيئة. إلى ذلك، أكد حمد العامري، مدير عام مركز إدارة النفايات، في كلمته، حرص المركز على التعاون والتنسيق مع مختلف الدوائر والجهات من أجل الحفاظ على الوجه الحضاري والجمالي لمدينة أبوظبي وإبرازها بالشكل الصحيح، مشيراً إلى أن مركز إدارة النفايات لن يبخل على المجتمع بأية ورش أو اقتراحات من شأنها أن تصب في صالح المدينة والحفاظ على بيئتها خالية من الملوثات. دور الشرطة من جانبه، قال النقيب مبخوت المنهالي، رئيس قسم العلاقات الاجتماعية في إدارة الشرطة المجتمعية، إن دور الشرطة في هذه المبادرة يتمثل بدعمها ضمنياً، وذلك بدعوة جميع أفراد المجتمع إلى التقيد بالقوانين والمساهمة في تأييد السلوكيات الجيدة، من أجل حماية البيئة وصيانتها لتنعكس على سلوك الشخص نفسه. وأضاف المنهالي أن الشرطة المجتمعية كانت على دائماً مع البلدية وغيرها من الجهات والأشخاص في عملية توجيه الجيل، موضحاً أنه كانت لديها مبادرات سابقة في هذا المضمار من بينها حملة ضد الكتابة على الجدران، فضلاً عن مبادرات أخرى متصلة بالمجتمع سواء من خلال زيارة المدارس والهيئات أوالشراكة مع جميع الدوائر في أبوظبي. في سياق متصل، أعرب الفنان الإماراتي سعيد سالم عن دعمه الشخصي الكامل وتفاعله مع حملة «عاصمتي»، وقال إنه تطوع للمشاركة في هذه الحملة مدفوعاً بحبه للعاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أنها اتبعت أسلوباً جيداً في التركيز على السلوكيات الإيجابية لمحاربة السلوكيات السلبية والحدّ منها، ناصحاً الأشخاص الذين لا علم لهم أو المهملين في هذا الصدد بضرورة المساهمة والتعاون لتصبح العاصمة أجمل؛ لأنها تمتلك تخطيطاً عالمياً يضعها في مصاف أجمل العواصم والمدن. ويتابع سالم: «لا بدّ من الارتقاء بهذا المستوى والحفاظ عليه من قبل الجميع، مع محاولة إزالة الظواهر السلبية وتعديلها إلى سلوكيات إيجابية»، ناصحاً كل مواطن ومقيم بأن يبدأ الحملة من عنده، فإذا كان لديه حديقة صغيرة أو أية مساحة أخرى بأن يجعلها خضراء. تدوير النفايات لفتت مسرحية العرائس التي تتحدث عن حملة «عاصمتي» وجماليات مدينة أبوظبي أنظار الطلاب الذين تحلقوا حولها وتفاعلوا مع شخصياتها الإماراتية، ودفعتهم للمشاركة في الأسئلة والمسابقات التي استلهمت إجاباتها منها، وقالت كاتي جلال طعمة، مؤلفة ومخرجة المسرحية، إن مسرح الدمى يلعب دوراً كبيراً في تعليم الأطفال وإدخال السلوكيات والأفكار الإيجابية إلى عقولهم، واستقبلت بلدية أبوظبي فكرة إدخال الدمى في الترويج للحملة وإقناع الطلاب بها بكثير من القبول. أما ورشة تدوير النفايات فدعت الطلاب، لا سيما الإناث منهن، إلى مدّ أيديهن والمشاركة في صنع أدوات منزلية بسيطة تم تصنيعها ببساطة من خلال بقايا علب الطعام والشراب التي تستخدم في المنازل. وأوضحت سارة يعقوب، المشرفة على تدوير المهملات المنزلية في مركز إدارة النفايات، أنها تقوم من خلال ورشتها الموجهة لطلبة المدارس بتعليمهم عملياً كيفية الاستفادة من علب الطعام المنزلية، مثل زجاجات الحليب وعلب الطعام الكرتونية، وتدويرها لكي تصبح أدوات منزلية يمكن الاستفادة منها في ما بعد. وتهدف هذه الورشة، بحسب يعقوب، إلى تعليم الطلاب كيفية التخفيف من المهملات والحصول على أدوات منزلية مميزة جديدة بأسعار زهيدة، كما أنها تشغل أوقات فراغهم وتسليهم في أعمال مفيدة. وأوضحت أن هذه الفكرة قائمة بالنسبة لربات البيوت والأمهات، لكنها لم تطبق في المرحلة الحالية، حيث تقتصر على الطلاب، ولكن من الممكن أن تتطور لتشمل ربات البيوت في المراحل اللاحقة حين تتوسع الحملة لتشمل مناطق أبوظبي كافة. بدورها، قالت الطالبة مرام التاج (14 سنة)، وهي تقوم بصنع أداة منزلية من بعض المخلفات، إنها تعلمت العديد من الأفكار التي يمكن الاستفادة منها في ما بعد من خلال هذه الورشة، حيث قامت بعمل حاملة أقلام بسيطة من بقايا ورق الحمام الكرتونية، مشيرة إلى أنها حصلت في هذه الورشة على 10 أفكار سهلة وقابلة للتطبيق لأدوات منزلية يمكن أن تعلمها لصديقاتها وأخواتها في المنزل بكل بساطة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©