الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع نسبة استهلاك السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة يثير القلق

ارتفاع نسبة استهلاك السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة يثير القلق
26 أغسطس 2014 20:55
حذرت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) من أن استخدام السجائر الإلكترونية لدى الشبان غير المدخنين ارتفع بواقع ثلاث مرات خلال عامين ما يشجعهم على الانتقال الى تدخين التبغ، في وقت يطالب أطباء القلب بحظر بيع هذه السجائر للقاصرين. وأشارت دراسة للمراكز الفيدرالية الأميركية نشرت نتاجها في مجلة «نيكوتين اند توبايكو ريسيرتش»، إلى أن نحو 263 ألف طالب أميركي ممن لم يدخنوا يوما تناولوا سيجارة إلكترونية في 2013، في مقابل 79 ألفا في 2011، اي ان العدد ارتفع ثلاث مرات في عامين. وبحسب «سي دي سي»، فإن هؤلاء الشباب لديهم احتمال مضاعف بالانتقال إلى تدخين سجائر التبغ، إذ ان 43,9 % منهم يعتزمون تدخين السجائر العادية خلال السنة المقبلة في مقابل 21,5 % من غير المدخنين الذين لم يتناولوا سيجارة إلكترونية يوما. وأشار مدير مكتب التبغ والصحة في «سي دي سي» تيم ماكافي، إلى أنه «من المقلق جدا رؤية الشباب يتنشقون النيكوتين، ايا كان مصدره، سواء أكانت سيجارة تقليدية أو إلكترونية أو منتج آخر للتبغ». وأضاف في بيان صحفي «النيكوتين لا تسبب الإدمان الشديد فحسب، لكنها أيضا قد تضر بنمو الدماغ لدى المراهق». وقالت ريبيكا بونل، المعدة الرئيسية للتقرير، ان «الأهل والأخصائيين في الصحة يجب أن يقلقوا من العدد المتزايد من الشباب الذين يستخدمون السيجارة الإلكترونية». وتستند الدراسة إلى أرقام عائدة إلى الأعوام 2011، 2012 و2013 ومستقاة من دراسة رسمية وطنية بشأن علاقة الشباب بالتبغ. كذلك ابدت منظمة «اميركان هارت اسوسييشن» (جمعية القلب الأميركية) النافذة التي تخصص جهودها لصحة القلب والاوعية الدموية، قلقها ازاء تأثير السجائر الإلكترونية على صحة الشباب. وقالت رئيسة المنظمة نانسي براون في بيان انه «خلال السنوات الخمسين الأخيرة، تسببت السجائر بوفاة عشرين مليون شخص ونحن مصممون بحزم على منع صناعة التبغ من إيجاد جيل جديد من المدخنين المدمنين على النيكوتين». وأطلقت المنظمة نداء لمنع بيع السجائر الإلكترونية إلى القاصرين والحد من الإعلانات التي تستهدفهم. كذلك طلبت المنظمة من إدارة الأغذية والأدوية الأميركية (اف دي ايه) إنجاز التشريعات الفدرالية بحلول نهاية العام، محذرة من ان «اي تأخير إضافي سيكون له تبعات على الصحة العامة». واقترحت «اف دي ايه» في أبريل وضع اطر قانونية للسجائر الإلكترونية خصوصا عبر منع بيعها للقاصرين وإرغام المصنعين على الاستحصال على رخصة لبيع منتجاتهم في الأسواق. وهذا الإطار القانوني الأول بشأن السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة التي تمثل سوقا تقارب قيمته ملياري دولار. في المقابل، يعتبر المدافعون عن السيجارة الإلكترونية أنها مفيدة في مكافحة إدمان تبغ عبر مساعدتها للأشخاص على التوقف عن تدخين السجائر العادية. وبحسب الإحصائيات الرسمية، يتسبب التدخين بوفاة نحو 500 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة حيث يعاني 16 مليون شخص مرضا مرتبطا بالتدخين. والتكاليف المرتبطة بهذه الآفة تبلغ 132 مليار دولار سنويا، كما ان 3200 شاب يوميا يدخنون سيجارتهم الأولى. ودعت منظمة الصحة العالمية أمس، إلى تنظيم بيع واستخدام السجائر الإلكترونية ومنع تدخينها في الأماكن المغلقة وحظر الإعلان عنها وبيعها للقصر. وأعلنت المنظمة في تقريرها المنتظر منذ فترة طويلة عن قلقها من تحكم شركات التبغ الكبرى بسوق تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار. ويناقش أعضاء المنظمة التقرير في اجتماع يعقد بالعاصمة الروسية موسكو في أكتوبر المقبل. وأعلنت المنظمة الحرب على التبغ قبل عقد من الزمن وتوصلت إلى اتفاق إطار بشأن مكافحة التدخين في أول معاهدة دولية للصحة العامة تبنتها 179 دولة منذ دخولها حيز التنفيذ عام 2005. وحثت المنظمة على اتباع مجموعة من «الخيارات التنظيمية» بينها منع مصنعي السيجارة الإلكترونية من إطلاق المزاعم الصحية مثل مساعدة المدخنين على التخلص من هذه العادة إلى أن «يقدموا دليلا علميا مقنعا ومدعوما ويحصلوا على الموافقة التنظيمية». (واشنطن ـ أ ف ب، رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©