نساء ينشغلن بزينتهن في استراحات الأماكن العامة حرصاً على المظهر الأنيق

تحرص نساء على الظهور دوماً بمظهر جميل أينما كن وحيثما توجهن. ويشيع أن تختلس بعضهن اللحظات للذهاب إلى دورات المياه لتعديل زينتهن، والتأكد أنهن بشكل لائق في أية مناسبة كن فيها. وفي المراكز التجارية تقف شابات في الاستراحات لترتيب زينتهن، وفي حقيبة كل سيدة دائماً عدة المكياج موجودة لتعديل أي تغير يطرأ، أما في المهرجانات الرسمية والمطاعم واستراحات الفنادق فإنهن يتوجهن فوراً إلى المرايا، حيث تقف الواحدة منهن تتأمل نفسها وتقوم بترتيب شعرها وتعديل زينتها. ويحرص مهندسو الديكور في الأماكن والفنادق الفخمة على الاهتمام بالحمامات. وتمتاز بعض هذه الاستراحات بدرجة عالية من النظافة والديكور والعطور، إضافة إلى المناشف المعقمة ما يشجع الفتيات على الوقوف أمام المرايا لتعديل زينتهن. إلى ذلك، تقول سوزي الحاج: “عندما أدخل الاستراحة يجب أن أذهب لأقف أمام المرآة لألقي نظرة على المكياج وأرتب شعري من جديد، أنا سيدة أهتم بأن أظهر دائماً بشكل أنيق وجميل، خاصة عندما أكون في مناسبة عامة”. وتقول أميرة “أنا جئت من بيروت لحضور مهرجان السينما في أبوظبي، وكنت حريصة على اختيار الأزياء المناسبة لهذا المهرجان الراقي؛ لأن ذلك يمثل جزءاً من اللعبة السينمائية، وكأننا نشعر بأننا نلعب أدوار بطولة مثل الممثلين، نحن أيضاً تحت الأضواء والعدسات، أضف إلى ذلك أن الجو الراقي يفرض نفسه في المكان المختار، ألا وهو قصر الإمارات، وأنا أعتقد أن كل امرأة تشعر في هذا القصر بأنها أميرة”. وتقول سيراز فرادي المخرجة التونسية: “السيدات يهتممن بأنفسهن، وهذا شيء جميل لأن الأناقة تليق أيضاً بالفتاة عليها أن تهتم بنفسها وتعيد ترتيب زينتها بين فترة وأخرى، لذلك فحقائبهن تحتوي على أدوات الأناقة من المرآة وقلم أحمر الشفاه والكحل والعطر. وفي الفنادق الحديثة، جهزت الاستراحات بأحدث أعمال الديكور من مرايا وأدوات الزينة. من هنا نجد الشابات بشكل خاص يمضين وقتاً في إعادة ترتيب المكياج ورش العطر من جديد، فهذه لمسات لا بد منها وهي لاستكمال حسن المظهر”. وتقول المهندسة رنيم نادر: “تهتم المرأة بمظهرها بشكل دائم؛ لأن المجتمع يطالبها بأن تكون جميلة وأنيقة، ومهما كانت ناجحة بعملها أو بيتها فلا يجوز أن تهمل نفسها؛ لأن الحس الأنثوي أيضاً عند المرأة يدفعها للاهتمام بجمالها والحفاظ على حسن مظهرها، ويحق للفتيات بشكل خاص أن يتابعن زينتهن عندما يشعرن بالحاجة لتحسين مظاهرهن، لكن طبعاً الجو يختلف هنا في نوع اللباس وشكل المكياج حسب المناسبة، أما عندما أذهب إلى سهرة بالتأكيد أتابع زينتي بشكل كامل. لكن في العمل يكون اللباس والمكياج مناسبين مع طبيعة العمل ومختلفين عن أوقات السهرة والحفلات”. وتقول كليودنا فولام: “المرأة في أوروبا لا يشغلها مظهرها كثيراً في أوقات العمل، ولكنها في الحفلات والسهرات الفنية ومناسبات الفرح والأعياد يهمها أن تظهر بما يليق مع جو المناسبة، نحن نحب الطبيعة ونرتاح للباس الخفيف الذي يسهل الحركة، ويتناسب مع الطقس، وكذلك المكياج يكون خفيفاً في النهار، وحتى في السهرات نفضل المكياج المعتدل”.