الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة اليمنية تنفي عدول صالح عن العودة

الرئاسة اليمنية تنفي عدول صالح عن العودة
10 أغسطس 2011 00:40
نفت الرئاسة اليمنية أمس الأنباء التي تحدثت عن عدول الرئيس علي عبدالله صالح عن العودة إلى البلاد بعد استكمال رحلته العلاجية في السعودية من إصابته البالغة في هجوم غامض استهدف مجمعه الرئاسي في الثالث من يونيو الماضي، فيما دعت الخارجية الأميركية إلى “المضي قدماً في عملية الانتقال للسلطة” في هذا البلد الذي يعاني من اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح المستمر منذ أكثر من 33 عاماً. وقال مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية إن الرئيس صالح الذي يقضي فترة نقاهة في السعودية بعد خضوعه للعلاج لأكثر من شهرين “يعود إلى البلاد بعد فترة نقاهته المحددة من الأطباء”.وأضاف المصدر الرئاسي، لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ” :”لا صحة لما أوردته تداولته بعض وسائل الإعلام”، مؤكداً أن هذه الأخبار “الهادفة إلى البلبلة ملفقة ولا تستند إلى الحقيقة والواقع”، حسب قوله. من جهتها ذكرت وزارة الخارجية الأميركية عقب لقاء مسؤولين أميركيين بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح في المملكة العربية السعودية إن اليمن “يمكن أن يمضي قدماً من دونه”.وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في مؤتمر صحفي عقده، ليل الاثنين الثلاثاء بواشنطن ، إن “موقفنا سواء سيبقى (صالح) في المملكة العربية السعودية أم لا، هو أن الوقت يضيع من حيث اغتنام الفرصة بالموافقة على اتفاق مجلس التعاون الخليجي والمضي قدماً في عملية الانتقال للسلطة وما نعمل عليه الآن من خلال سفارتنا وسفيرنا هو محاولة تحريك العملية إلى الأمام بدلاً من الانتظار”. وفيما يتعلق بالمحادثات الأخيرة بين صالح ومسؤولين أميركيين قال تونر :”لقد دعونا إلى انتقال سلمي ومنظم للسلطة على الفور.. ونعتقد أن ذلك سيصب في مصلحة الشعب اليمني”.وأكد في هذا السياق أن “ذلك لا يمكن أن ينتظر حتى يتم اتخاذ قرار بشأن مستقبل الرئيس صالح، حيث يوجد نائب للرئيس وهو ما يتطلب سرعة التحرك نحو هذا الانتقال على الفور”.وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين حول تفاصيل المحادثات التي جرت مع الرئيس صالح، رفض تونر الخوض في تلك التفاصيل مكتفياً بالقول “في النهاية على الرئيس صالح أن يتخذ قراراً ويعلنه سواء عبر الحكومة اليمنية أو من تلقاء نفسه”. وعلى صعيد متصل، قال السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين إن بلاده تسعى لنقل سلطات الرئيس على عبد الله صالح إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي ، و”أن يتم تطبيق المبادرة الخليجية”، التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون في أبريل الماضي.وأوضح فايرستاين، في تصريح لراديو “سوا” الأميركي، أنه يتعين على الرئيس صالح إنهاء الانتقال السلمي للسلطة فوراً “سواء كان في اليمن أو خارجه” ، مشيراً إلى أن إلى القرار بشأن إقامة صالح متروك له وللشعب اليمنى.واعتبر السفير الأميركي أن الانتقال السلمي للسلطة في اليمن من شأنه أن يحل جميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد ، لافتاً إلى أنه سيكون بمقدور المجتمع الدولي معالجة بقية الصعوبات التي تواجه هذا البلاد. وأعرب عن قلقه إزاء فقدان الحكومة سيطرتها الأمنية على مناطق متعددة في البلاد، مشيراً إلى أن الأزمة اليمنية الراهنة لم تشهد تقدماً سياسياً كبيراً منذ الهجوم الغامض الذي استهدف الرئيس صالح داخل قصره الرئاسي، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 180 آخرين. وتسببت الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس صالح، والمتواصلة منذ منتصف يناير الماضي، بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، كما أدت إلى انفلات أمني غير مسبوق خصوصاً في المناطق الجنوبية. وفي هذا السياق، قتل جندي وأصيب آخر، صباح أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون على دورية أمنية بالقرب من مبنى الأمن العام بمدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقالت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن جندياً قتل وأصيب آخر في هجوم شنه مسلحون كانوا يستقلون سيارة على دورية أمنية تابعة لشرطة النجدة، بالقرب من مقر الأمن العام في عدن، والواقع في مديرية خور مكسر، المحاذية لمحافظة أبين، التي تشهد منذ أواخر مايو الماضي ، مواجهات مسلحة بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة المتطرف.وقد تمكن المهاجمون من الفرار، فيما نقل الجنديان القتيل والجريح إلى مستشفى الجمهورية الحكومي.كما هاجم مسلحون آخرون دورية أمنية في منطقة العريش، بمديرية خور مكسر، دون أن يخلف الهجوم أي ضحايا.وألقى شابان قنبلتين على مبنى “المجمع الحكومي” بعدن ، الكائن في مديرية المعلا، قبل أن تتمكن حراسة المبنى من اعتقال أحدهما فيما لاذ الآخر بالفرار. وفي محافظة حضرموت (جنوب شرق)، قتل محتج وأصيب آخر في صدامات بين الأمن اليمني ومعارضين يعتقد أنهم ينتمون إلى قوى “الحراك الجنوبي” ، التي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وذكرت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن صدامات اندلعت بين محتجين انفصاليين وقوات الأمن بمدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت، مشيرة إلى أن الصدامات اندلعت على خلفية أحداث الشغب التي وقعت بمدينة الشحر الساحلية، الأسبوع الماضي.وفي مدينة تعز (وسط)، قتل نجل زعيم قبلي محلي برصاص مسلحين مجهولين، حسبما أفاد موقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل. وأوضح الموقع الإخباري أن صلاح نجل الزعيم القبلي المحلي عبدالله الجهوري برصاص مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة كانت تقل الجهوري وعدد من أبنائه، لافتاً إلى أن المصادر المقربة من الشيخ الجهوري اتهمت قوات الأمن بالوقوف وراء الهجوم.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©