الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بنت اليوم كيف تفكر.. كيف تحب.. كيف تختار؟

بنت اليوم كيف تفكر.. كيف تحب.. كيف تختار؟
6 أغسطس 2015 22:08
أحمد السعداوي (أبوظبي) فتى الأحلام أو زوج المستقبل.. ذلك الاختيار المهم في حياة كل فتاة يخضع دوماً للعديد من العوامل والظروف، والتي يرتبط أكثرها بالبيئة المحيطة ومدى تأثيرها على الشاب، وقدرته على بناء شخصيته السوية التي تقنع الفتاة بأنه الشخص المناسب لها، وبالتالي تمضي مسيرة الحياة بينهما في طريق النجاح والاستقرار، بعيداً عن عواصف المشكلات التي تجعل كثير من الفتيات يقعن في حيرة التردد بين الزوج الرومانسي الحالم، أو الشخصية العملية الحازمة القادرة على تحقيق النجاح وإدارة شؤون الأسرة بمهارة في ظل ظروف و متغيرات اجتماعية معقدة. السؤال:كيف تفكر بنت اليوم.. وكيف تحب.. وكيف تختار شريك العمر؟ الصورة النمطية عن مواصفات فتى الأحلام تقول الطالبة فاطمة جمال: إن أول ما يعنيها أن يكون ملتزماً بالصلاة وذا أخلاق حسنة يخاف ربه في كل أمور حياته، بالإضافة إلى صفة الحزم التي تجعله قادراً على اتخاذ أي قرار في حياته، أما المواصفات الشكلية، كأن أن يكون طويلاً أو أسمر أو ما شابه، فلا تقف أمامها كثيراً. وتوضح، أن شخصية الشاب الرومانسي الحالم لها جاذبيتها بالنسبة لكثير من الفتيات. وقالت: زوج المستقبل يجب أن يكون جاداً في العلاقة، ويكون ذلك مصحوباً بأفعال وليس مجرد كلام وأقوال، وأن يعتمد الشاب على نفسه وليس الآخرين أو أهله، وأن تكون لديه القدرة المادية لمواجهة متطلبات الحياة، حتى يجنب بيته كثير من المشكلات التي تأتي بسبب كثرة الالتزامات التي تفرضها الحياة العصرية على الجميع، وهذه الالتزامات والمصاعب الموجودة في المجتمع، تتطلب من الشباب أن يتحلى بالثقة في النفس والالتزام بالعمل والمثابرة في المحاولة ولا يقف عند أول مشكلة تواجهه؛ لأن الحياة مملوءة بالعراقيل، ولذلك يجب عليه أن يكون صبوراً ولديه خبرة في الحياة. وعن مدى تأثير ظروف العصر ومتطلباته على الصورة النمطية لفتى الأحلام لدى الفتيات، ترى أن كل فتاة تحلم بشخصية مثل أبيها، ولكن هذا صعب جداً لان ذلك جيل وعصر كان له سمات خاصة يصعب أن تتكرر في شباب هذه الأيام، لأن الوقت الحالي أصبح كل شيء فيه جاهزاً أمام الشباب الذي يجد كل ما يحتاج إليه بسهولة، خاصة مع ميل كثير من الشباب إلى حياة الترف والتواكل والجلوس إلى المقاهي والسهر بلا عمل أو بلا طموح حقيقي، وهذا طبعاً ينفر أي فتاة من الاقتران بمثل هذا النمط من الشباب. ظروف عصر نعمة صالح سالم، ترى أن أهم صفة في زوج المستقبل، أن يكون كريماً، خلوقاً، يخاف الله، وهذا لا يتعارض مع أن الفتيات يفضلن الرومانسي، ولكن واقع الحال يقول إن أغلبهن يقتنع بالعملي الحازم لصعوبة الحياة ومتطلباتها الكثيرة، وهذا النمط من الشخصية يتمتع بسمات تجعله قادراً على الوصول إلى أهدافه وتحقيقها، وبالتالي الارتقاء بأسرته مادياً واجتماعياً ودينياً. وتذكر أن ظروف العصر ومتطلباته تركت أثرها القوي على الصورة النمطية لفتى الأحلام لدى الفتيات، إلى الحد الذي جعل شباب عصرنا يقعون في حيرة من كثرة متطلبات الفتيات ويصفون الوضع الذي وصلنا إليه بالمأساة، وهذا يستلزم من الفتيات أن يقللن من سقف طموحاتهن المادية، ويبتعدن عن مظاهر الحياة المبالغ فيها، كالسيارة الفارهة والمنزل الواسع الفاخر، وأن تبدأ الفتاة حياتها مع زوجها بحسب إمكانياته المتاحة ودون وضع مزيد من الضغوط عليه تثقل كاهل الحياة الزوجية. اختلاف الأجيال خلود محمود الريس الطالبة في جامعة زايد فرع دبي، تؤكد من جانبها، أن كل جيل يختلف عن الجيل الآخر فهذا الجيل متعلم أكثر ومتطلباته صارت أكثر من الأجيال القديمة، وذلك ربما يعود إلى ارتفاع مستوى التعليم لدى غالبية جيل اليوم الذي صار يحتل مواقع مهمة في معظم مؤسسات العمل؛ ولذلك مواصفات فتى الأحلام لدى البنات هذه الأيام تختلف كثيراً، فهناك فتيات يطلبن شاباً وسيماً ورياضياً وغنياً أيضاً ولديه سيارات فاخرة، وهناك نوع آخر، يفضل الشاب الذكي بغض النظر عن شكله أو طبيعة جسمه. وترى أن الشاب الرومانسي يستطيع أن يؤثر على الفتيات كثيراً، وتتمنى القليل من الفتيات أن يكون زوجها عملياً حازماً لأنه يعطي كل اهتمامه للعمل وينسى اهتمامه، لكنه في الوقت نفسه يعطي الفتاة حرية أكبر في حياتها ويساعدها على رؤية مستقبلها ولا يوافق أن تجلس الفتاه في المنزل دون عمل عكس الشاب الرومانسي الذي يتسم بالغيرة الشديدة، وتصل غيرته مرحلة رفضه خروج زوجته وأبنائه من دونه ورفضه أحياناً السماح لزوجته بالعمل. وأشارت إلى أن هذه الأيام زادت صعوبة الزواج لكثرة الديون وارتفاع المهور، وعدم قدرة الشاب على تلبية متطلبات وشروط الفتيات. دين وأخلاق وتبرهن خديجة البلوشي، خريجة جامعية، أن أهم صفة لدى أي شاب هي الالتزام الديني، لأنه بلا دين ولا أخلاق لن تمضي الحياة بين الزوج والزوجة في الطريق الصحيح، وتكثر المشاكل بينهما التي قد تؤدي إلى الانفصال، لا قدر الله، ومن هنا يجب على كل فتاة أن تهتم بسمعة وأخلاق من يتقدم لها، أما الجانب المادي على أهميته يأتي تالياً للدين والأخلاق لأن الأحوال المادية لأي شاب ستتحسن بمرور الوقت من خلال تطوير مهاراته وقدراته، أو الارتقاء الوظيفي، أما الشكل والمظهر الخارجي، فهي أمور سيقل تأثيرها بمرور الزمن والعشرة بين الزوجين، وما سيتبقى فقط هو المعاملة الطيبة المتبادلة واحترام كل منهما وحبه للآخر بحسب ظروفه التي هو عليها والتي قبله بها في بداية حياته. تربية الأبناء الشخص العملى الطموح بلا جدال هو الذي يستطيع أن يكسب قلب أي فتاة، هذا ما تؤكده أسماء المهري، الموظفة بإحدى الجهات الحكومية، مشيرة إلى أن الشخص الحازم يستطيع أن يأخذ الفتاة معه إلى مستويات نجاح أعلى، سواء على صعيد الأسرة أو العمل إذا كانت الفتاة موظفة، شريطة أن لا يكون عملياً في كل وقت؛ لأن هناك أوقات تحتاج فيها الزوجة للحنان والعطف خاصة إذا واجهتها مشكلة ما، لان الفتاة بطبعها ضعيفة وتحتاج من زوجها أن يكون دعما لها وسندا لها بخبرته وشخصيته الحازمة في الحياة، أما الشخص الرومانسي، تضيف المهري، بثقة، إن هذه الشخصيات نجدها فقط في الروايات والأفلام السينمائية؛ لأن الحياة منذ قديم الزمن وإلى الآن تحتاج إلى رجل شخصيته قوية وحازمة وليس ذلك مرتبطاً بزيادة متطلبات العصر أو الاحتياجات المادية الكثيرة التي أصبحت محيطة بكل أسرة، وكذلك الحزم مطلوب مستقبلًا في تربية الأبناء في مراحل حياتهم كافة. المواصفات الشكلية لا تعنيني كثيراً فاطمة جمال بعض الشباب لا يسمح لزوجته بالعمل بسبب الغيرة خلود الريس على الطرفين الاختيار بحكمة عيسى المسكري الطموح يستطيع أن يكسب قلب أي فتاة أسماء المهري الدين والأخلاق أهم صفات شريك العمر خديجة البلوشي السمات الشخصية أوضح المستشار الأسري عيسى المسكري، أنه بالنسبة لقرارات اختيار شريك الحياة المبنية على دوافع شخصية، فهذا الأمر يبني على نظام يسمى النمطية التكاملية، والقصد من هذا المصطلح، هو دافع الشعور بالنقص لأي من الطرفين وهو شعور فطري، فالرجل يكمل المرأة، والمرأة تكمل الرجل من الناحية الغريزية الفطرية، ولولا وجود هذا الشعور، لما وافق الطرفين على الزواج؛ لأنه يعني وجود حاجة فسيولوجية وسيكولوجية لكلا الطرفين. ولفت إلى ضرورة أن يستطيع الشاب أو الفتاة تحديد السمات الشخصية؛ لأن هذا الاختيار يحتاج إلى وقت، وما لم يكن الشاب أو الفتاة على وعي بمعرفة الشخصيات واختلاف طباعها، سيحدث سوء في عملية الاختيار. ويورد المسكري أن الشخصيات لا تبقى كماء ساكن، وإنما الشخصية تتعرض لذبذبات مثل ما ترمي الحجر في بركة الماء، فالفتاة توصف بشخصية الأمواج، بين الانخفاض والارتفاع، مرة تكون هادئة وساكنة، وأخرى تتجمل بالرومانسية الدافئة، ومرة ثالثة تحدث خلافات ونزاع، وهنا تكون المرأة بحاجة لمن يحتويها وينصت إليها ويفهمها. أما شخصية الرجل، فتوصف بـ «المد والجذر»، مرة يرغب في الاقتراب ومرة في الابتعاد، وبطبيعة الرجل لديه احتياجات خارجية تتطلب منه أن يخرج كثيراً، وهذه الفطرة في الرجل تمنح المرأة فطرتها لتكون أميرة في مملكتها داخل البيت. كادر ثلاث فئات يقول المستشار الأسري عيسى المسكري، إن نمط زوج المستقبل أو فتى الأحلام ينقسم إلى ثلاث فئات: . الفئة الأولى.. تغلب عليها صفة الرومانسية، وهؤلاء أصحاب التأثير الأكبر في اتخاذ القرار داخل الأسرة. وهذه الفئة ترتبط بشكل رئيس بما يبثه الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. . الفئة الثانية.. هم الأقلية، ويستخدمون الجانب العقلي بكثرة، وهؤلاء غالباً ما تكون قراراتهم خارجية معتمدة على نصائح الأهل والأصدقاء ممن يستخدمون المنطق الذي يعتبر دافعاً رئيساً من دوافع الزواج، الذي يتخذ صورة البحث عن الثراء المادي أو اسم العائلة أو المرتبة الوظيفية، وغيرها من الأشياء التي تعتمد على الحسابات العقلية الصرفة في عملية اختيار زوج المستقبل. . الفئة الثالثة.. تمزج بين السابقتين، وتبدأ بالرومانسية، وتنتهي بالربط بالواقع الحالي، وهؤلاء أكثرهم يدخلون الحياة الزوجية بتوعية وبصيرة وفهم، ويغلب عليهم الثقافة والوعي والمعرفة، وإدراك الواقع المحيط بهم، وهذه الفئة هي النموذج الأمثل للعلاقة الناجحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©