الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القمر السماوي» يتوهج في هدوء ويبدع دون ضجيج

«القمر السماوي» يتوهج في هدوء ويبدع دون ضجيج
27 أغسطس 2014 00:47
اتفقت الصحف اللندنية بعد الفوز الساحق لمان سيتي على ليفربول بثلاثية مقابل هدف في الجولة الثانية للبريميرليج، على أن قرار الاستعانة بالمدرب التشيلي مانويل بيليجريني لقيادة الفريق قبل عام، كان القرار الأكثر تأثيراً في مسيرة «القمر السماوي» في الحقبة الحالية، في إشارة إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بقدرات المدرب التشيلي «المخضرم» من الناحية التكتيكية، بل نظراً لقدرته على جعل «سيتي» يبدع في هدوء ودون ضجيج، والأخذ بيده من مرحلة المراهقة الكروية إلى النضج الكامل على مستوى الأداء داخل الملعب، والتعامل مع الإعلام والجماهير والضغوط الخارجية، وغيرها من مؤثرات «شخصية البطل». وكما قالت صحيفة «الميرور» عبر تحليل للكاتب مارتن ليبتون، فإن «القمر السماوي» أصبح مثل بيليجريني، كلاهما يتوهج في صمت، ولم يعد لنجوم سيتي مكان في صدارة وأغلفة صحف الإثارة، مما يؤكد أنهم أكثر تركيزاً في كرة القدم، بعيداً عن أي مشكلات أو إثارة للجدل، سواء داخل الملعب أو خارجه، وجاء الفوز الساحق على ليفربول بثلاثية مقابل هدف ليؤكد أن مان سيتي وصل إلى مرحلة رائعة من النضج كروياً ونفسياً. وأضاف التقرير: «سيتي أصبح لا يرحم أحداً، لقد فعلها في جولتين وحقق الفوز على نيوكاسل، ثم ليفربول بكل ثقة وسهولة وهدوء، والآن هناك 36 جولة متبقية من عمر المسابقة لكي نتعرف في نهايتها على حظوظ سيتي في الاحتفاظ باللقب، لقد ظهر ليفربول بصورة جيدة طوال 40 دقيقة في الشوط الأول، ولكن يوفيتيتش قرر أن يحول دفة الأمور لمصلحة سيتي بداية من الدقيقة 41 من هذا الشوط وحتى نهاية المباراة، ليقود فريقه للفوز بثلاثية، أحرز منها ثنائية، والهدف الثالث سجله سيرخيو أجويرو، بينما أحرز سيتي هدفاً ذاتياً في نفسه، تسبب في حرمانه من الإنفراد بالصدارة دون شريك». أما صحيفة «دايلي ميل» فقد أشارت إلى أن جلوس أجويرو احتياطياً، يؤكد أنه لا يوجد في «البريميرليج» فريق يملك هذه التشكيلة الرائعة، والاحتياطي الإستراتيجي الذي يمكنه أن يغير مسار أي مباراة، وأضافت الصحيفة: «لا يوجد فريق في الدوري الإنجليزي لديه كل هذه الخيارات، يكفي أن أجويرو كان احتياطياً وشارك في الشوط الثاني ليسجل هدفاً قتل به طموحات ليفربول في العودة، ولم يكن المهاجم الأرجنتيني في حاجة إلى أكثر من 23 ثانية ليجهز على أحلام الريدز، كما شارك نافاس بعد خروج سيلفا، والأهم أن المدرب التشيلي تمكن من منح الثقة المطلقة للنجم يوفيتيتش ليكسب مهاجماً آخر، مما يؤكد أن سيتي أصبح لديه فريق عظيم». وفي تشيلي اهتمت صحافتها بالمباراة تقديراً للمدرب التشيلي بيليجريني، مما دفعت صحيفة «إل جرافيكو» إلى أن تخصص غلاف نسختها الورقية لرصد الفوز الكبير على ليفربول بثلاثية مقابل هدف، ونشرت صورة بيليجريني مبتسماً واثقاً، تحت عنوان: «ملامح بطل» في إشارة إلى قدرة سيتي على الظفر بلقب الدوري والحفاظ على اللقب، حتى وإن الوقت لا يزال مبكراً لإصدار مثل هذا الأحكام. من ناحيته أشاد بيليجريني بالأداء الذي قدمه مان سيتي، مشيراً إلى أنه حقق فوزاً يساوي 6 نقاط، في إشارة إلى أن المنافس يملك طموحاً كبيراً للمنافسة على اللقب، كما تغزل بيليجريني في قدرات يوفيتيتش، قائلاً: «الأمر لا يتعلق بالهدفين الرائعين فقط، بل بالأداء الجيد الذي قدمه طوال المباراة، لقد راهنت عليه منذ أن حصلنا على خدماته الموسم الماضي، لم يكن محظوظاً بسبب الإصابات، وها هو يعود متألقاً، لم تتراجع ثقتي فيه يوماً ما، لدينا 4 مهاجمين، سوف نستفيد منهم جميعاً بصورة مثالية، وإذا كان يوفيتيتش يؤدي بهذا الشكل الرائع حالياً، فإن ذلك لن يجعلنا ننسى نيجريدو المصاب، أو دجيكو، وكذلك أجويرو». وتابع المدرب التشيلي: «لقد أحرز أجويرو هدفاً من اللمسة الأولى، لم يكن محظوظاً، لأنه فعل ذلك، بل هو يستحق أن يكافئ على ارتفاع تركيزه، وعمله الدؤوب والمستمر خلال المرحلة الماضية، والتي شهدت تجاوزه لآثار الإصابة وعدم المشاركة في الإعداد للموسم الحالي، يظل أجويرو لاعباً ومهاجماً خاصاً بالنسبة لنا، كما أن مدافعنا الجديد مانجالا يسابق الزمن لكي يصبح لائقاً للمشاركة في المباريات، وعقب العطلة الدولية للمنتخبات سوف نخوض 7 مباريات في 20 يوماً، مما يؤكد حاجتنا لجميع اللاعبين». أما يوفيتيتش نجم المباراة ومفاجأة الموسم في صفوف سيتي، فقد أشار إلى أنه طوى صفحة الموسم الماضي، والذي شهد إصابته لفترات طويلة، مما دفع البعض لتوجيه انتقادات له، وسط شكوك بأنه لم يكن بالصفقة الرابحة لفريق «البلو مون»، ولكنه انتفض وأحرز ثنائية في مرمى ليفربول، وقدم أداءً استثنائياً طوال المباراة. ونقلت صحيفة «الجارديان» عن يوفيتيتش قوله: «الآن أعيش لحظات جميلة، بعد أن عانيت من المشكلات الموسم الماضي، لا أريد التفكير في الماضي، بل أسعى إلى الاستمتاع بما أفعله الآن، أريد المزيد من الانتصارات والبطولات، أعلم جيداً أن وجودي في التشكيلة الأساسية لمان سيتي الذي تعج قائمته بأفضل اللاعبين ليس بالأمر السهل، ولكنني سوف أفعل كل ما أستطيع في التدريبات، وحينما أدخل إلى أرض الملعب سوف أقدم أفضل ما لدي». كان مانشستر سيتي أكد أنه على أتم الاستعداد للدفاع عن اللقب الذي خطفه من بين يدي ليفربول في المرحلة الختامية من الموسم الماضي، وذلك بتفوقه على الأخير 3-1 أمس الأول على «ستاد الاتحاد» في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ويدين فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجيريني بتحقيقه فوزه الثاني وبإذلاله ليفربول تحت أنظار مهاجمه السابق الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي وقع عقد انتقاله إلى «الحمر» من ميلان، إلى المونتينيجري ستيفان يوفيتيتش الذي سجل ثنائية، مؤكداً عقدة الضيوف في ملعب منافسيهم، حيث لم يخرجوا فائزين منذ عام 2008. وأكد سيتي الذي يلتقي ستوك سيتي في المرحلة المقبلة، قبل أن يخوض موقعتين ناريتين أخريين ضد أرسنال وتشيلسي، أن فلسفة الاستمرارية قد تكون المفتاح للاحتفاظ باللقب، لأنه لم ينشط كثيراً في سوق الانتقالات الصيفية، حيث كان المدافع الفرنسي ايلياكيم مانجالا، لكنه لم يكن في التشكيلة التي شارك فيها لاعب جديد وحيد، هو البرازيلي فرناندو القادم من بورتو أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©