الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيف كونز: «فن أبوظبي2010» الأكبر والأفضل وأعماله لا تقل مهنيةً عن أعرق معارض نيويورك

جيف كونز: «فن أبوظبي2010» الأكبر والأفضل وأعماله لا تقل مهنيةً عن أعرق معارض نيويورك
6 نوفمبر 2010 20:03
كان الأمر شبيهاً بالحلم للطالبات الإماراتيات اللاتي تسنت لهن فرصة لقاء الفنان الأميركي جيف كونز. كان ذلك في باحة قاعة عرض بفندق قصر الإمارات بأبوظبي الذي احتضن فعاليات “فن أبوظبي 2010، فبمجرد أن لمحنه، جرين باتجاه نجم التشكيل والنحت والتصميم “كونز” لطلب تواقيع والتقاط صور معه وتبادل الحديث وطرح الأسئلة. يعرض الفنان جيف كونز لوحته الفنية “جايشا” في جناح “جاجوجين” بالمعرض ويضفي على صورة امرأة “جايشا” اليابانية مسحةً هزليةً ولمسةً فنيةً تُضاف إلى أدوارها النمطية التي تحصرها في الترفيه وأداء بعض الفنون التقليدية مثل الغناء والرقص والموسيقى. بدا جيف كونز متفاعلاً مع الطالبات الإماراتيات اللواتي التففن حوله، ولم تُفارق البسمة محياه ولم تخل محادثاته معهن من دُعابات، وهو ما شجع إحدى معجباته إلى طلب إهداء حي على شكل رسم في كُراستها الفنية، وهو ما فعله كونز على الفور وذيله بتوقيع مزخرف فريد من نوعه. “القلب المعلق” ويذكر أن منحوتة جيف كونز “القلب المعلق” قد حطمت جميع الأرقام القياسية في مزادات “سوذبيز” سنة 2007، إذ بيعت بمبلغ 23,6 مليون دولار أميركي “86,7 مليون درهم إماراتي”. وقال جيف كونز متحدثاً عن معرض فن أبوظبي لهذا العام إنه أكبر وأفضل من جميع معارض الدورات السابقة. فهو يستضيف عدداً من الفنانين العرب والشرق الأوسط ويعرض أعمالهم الفنية في أكثر من رواق. ويضيف كونز: “عندما تتأمل الأعمال الفنية المعروضة، تجد فيها تناغُماً وتجانُساً وتآلفاً جميلاً. وأقول صدقاً إن أعمال الفنانين العرب لا تقل مهنية وجاذبية عن الأعمال التي أشاهدها في أعرق المعارض بنيويورك”. لقاء “سلفادور دالي” وأثناء تجاذبه أطراف الحديث مع طالبات جامعة زايد، أخبرهن جيف كونز بأن حديثه معهن يُذكره بالفرحة الكبيرة التي غمرته عندما التقى فيها الفنان التشكيلي الإسباني السوريالي “سلفادور دالي” للمرة الأولى في نيويورك عندما كان شاباً في مقتبل عمره، مضيفاً أن أعمال دالي كانت دوماً مصدر إلهام كبير له. واسترسل كونز بالحديث عن تجربته هذه بالقول: “أخبرتني أمي بأنه يقيم في فندق “سان ريجيس”، فاتصلت به في الفندق وقلت له إنني فنان شاب من ولاية بينسلفانيا، وإنني أحب أعماله وأرغب في معرفة مدى إمكانية ترتيب لقاء معه، فأجابني: “بالتأكيد”، واتفق معي على اللقاء في باحة الاستقبال عند مدخل الفندق ظهر يوم السبت. فذهبت قبل الموعد طبعاً وبقيت أنتظر قدومه بفارغ الصبر”. ويواصل كونز حكايته للملتفات حوله، اللائي كُن يستمعن إليه بإصغاء واهتمام، “ما زلت أذكر معطف الفرو الذي كان يلبسه وربطة عنقه الحريرية المرصعة بالماس، وعكازه الفضي وشاربه الطويل. كنت فتى عصبي المزاج وكنت أمسك آلة تصويري الفوتوغرافية بارتباك، فوضع أصبعه على شاربه وخاطبني قائلاً: “هيا أسرع والتقط الصورة! فلا يمكنني أن أظل على أُهبة التصوير طوال الوقت”. ذكرى جميلة كان هذا اللقاء ذكرى لا تُنسى بالنسبة لجيف كونز، وكذلك كان بالنسبة لطالبات جامعة زايد، اللاتي قُلن إنهن لن ينسين أبداً لقاء مساء يوم الخميس الماضي القصير الجميل الذي جمعهن بالفنان الشهير كونز الذي لم يبخل عليهن بوقته وحكاياته في الوقت الذي كان الصحفيون والمصورون يلتقطون الصور تلو الصور ويتربصون في زوايا القاعة منتظرين الحصول على فرصة الانفراد به لانتزاع تصريح أو الفوز بحوار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©