الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد المرضي: يمكن تحقيق الأحلام عن طريق التخطيط

سعيد المرضي: يمكن تحقيق الأحلام عن طريق التخطيط
6 نوفمبر 2010 20:19
منذ أن تتفتح أعين المرء على الدنيا يرسم لنفسه أحلاما ويطلق رغباته الطموحة، فهناك من يسعى وراء أحلامه الممتدة في الحياة، ويعمل جاهداً من أجل تحقيقها، ومن ينتظر أحلامه كي تأتي إليه، كل حسب ثقافته وبيئته والمحفزات التي تلقاها في حياته، وتبقى الفروق الفردية هي التي تحدد مدى إمكانية تحقيق الأحلام والطموح، وترسم مسيرة الفرد العمرية. غير أنه أصبح هناك مفكرون يرسمون الطريق لتحقيق الأحلام، وتكون النتيجة مرضية، هذا ما يقوله سعيد المرضي، مدرب متخصص في تحقيق الأحلام، وكيفية وضعها على خط الحياة وتطبيقها نسمع كثيراً من الناس يرددون: حلمي في الحياة أن أصبح رجل أعمال، أو مسؤولاً كبيرا، وهناك من يحلم بأن يصبح مليونيرا، هذا مرتبط بالأحلام التي قد تتحول إلى واقع إن تم العمل عليها، باتباع مناهج وخطط معينة بالإضافة إلى استعداد الفرد لذلك، يضيف المرضي مفسراً كلمة أحلام : لا نقصد بها الأحلام التي تأتي أثناء النوم، ولكن القصد يتمحور حول تلك الأحلام التي يتمنى الشخص تحقيقها. فالحلم هنا قد يكون الطموح، أو تحقيق هدف معين، أو تنمية هواية أو أي شيء آخر بدون تحديد، إذ أنه قد يكون الحلم أحياناً شيئا غير منطقي. تحقيق الحلم كيف يمكن للشخص أن يكتشف حلمه؟ هذا ما يتحدث عنه المرضي، ويحدد ذلك في طريقتين: الأولى، وهي الطريقة التي نستخدمها في الدورات التدريبية أو الاستشارات التي نقدمها، وهي عبارة عن عمل استبيان يمكن أن تحدد حقيقة الحلم، هل هو حلم أم أنه مجرد خواطر وهمية، أما الأمر الثاني فيمكن للمرء أن يكتشف حلمه من خلال احتياجاته في الحياة، فكلما عرف الإنسان احتياجاته، استطاع معرفة حلمة بشكل أوضح، وكل الأحلام يمكن تحقيقها ضمن بعض الشروط ومنها: أولا أن يعرف الفرد نوع حلمه، كما ذكرت بعمل الاستبيان الذي نقدمه خلال الاستشارات والدورات التدريبية، ثم يجب أن يتضمن الحلم عاطفة تربط بينه وبين صاحبه، فكلما كانت العاطفة قوية كان تحقيق الحلم أسرع، مثلاً قد تجد شخصاً لديه عاطفة قوية في بناء منزل الأحلام وهو يسترجع حلمه كلما رأى منزلاً مشيداً، أو قابل شخصا استطاع تشييد منزل، أو اطلع على مجله فيها دعاية بناء منازل، فهنا تجد العاطفة حاضرة. أحلام لا تتحقق لماذا لا تتحقق بعض الأحلام؟ يجيب عن ذلك سعيد المرضي: السبب يعود كما ذكرت إلى عدم وضوح وجدية الحلم، وقد يكون الإنسان معجباً بشخصيه فيجاريها حتى بالأحلام والأهداف، وينسى أحلامه الحقيقية التي تختلف حتماً عن أحلام ذلك الشخص، والأمر الآخر هو عدم المعرفة، فتحقيق الأحلام أصبح منهجية يمكن دراستها وتطبيقها. ويشير المرضي للمنهجية التي يجب اتباعها لتحقيق الأحلام فيقول: من بداية التفكير في الحلم حتى تحقيقه فإن هناك محطات يمر بها الحالم للوصول إلى التحقيق، ولو فرضنا بأن شخصاً ما اكتشف حلمه الحقيقي، فإنه يربطه بعاطفة، وكلما كانت العاطفة قوية كلما كان التحقيق أسرع، الأمر الآخر يجب أن تكون الحاجة من تحقيق الحلم واضحة ومكتوبة، فكل حلم لا ينبع من حاجة هو أقرب إلى النسيان، ثم تأتي مرحلة التحوير، وهي تحويل الحلم من خاطرة أو فكرة إلى مشروع حقيقي، ثم تكون مرحلة جدولة المشروع للوصول إلى التحقيق، وفي كل المراحل لا ننسى مرحلة القياس للمشروع، والتي منها نقيس مدى قابلية النجاح. فريق الأحلام يقول المرضي عن معنى فريق الأحلام: القصد من فريق الأحلام أن الشخص يبحث عمن يتقاسم معه هذا الحلم، بحيث تكون لهم أحلام مشتركة. إذ عليه أن يختار أصدقاء يكون لهم نفس التوجه والحلم، بذلك سيتبادلون نفس الخبرات والمعلومات، فهناك مثلاً من لديه شغف بفن التصوير، وتبادل الأفكار عن هذه الهواية قد يزود الثاني بكل المستجدات، ويطرح ما يستفيد منه الآخر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©