السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

انتهت الحكاية

20 يناير 2011 22:49
الحكاية انتهت منذ أن قرر هذا السحاب تركنا وحيدين دون ماء من غيمة مرت بشحها ولم تأت بالمطر .. بكى مطر ولم يرينا دمعته وكانت صورة “الغبنة” على الشاشة العريضة من الحياة.. انتهت فعلا ليبدأ عرض آخر وحديث آخر نتداوله للأيام، وحتى يأتي أحد ينسينا الحدث الذي مر .. أبيض رأيناه وجيل مبهر بحيوية لافتة، إلا أنه لم يدرك أن القرار الأجمل عكف عليه الآخرون ومضوا به!. نعم انتهت الحكاية “يا فارس” وودع منتخبنا البطولة الآسيوية بنقطة واحدة وبدون فوز وبدون أن يتمكن من هز شباك المنافسين في ثلاث مباريات وبالتالي حل في المرتبة الأخيرة في المجموعة الرابعة التي ضمت إيران والعراق وكوريا الشمالية. انتهت الحكاية وانتهى معها الحلم الجميل الذي راود جماهير ومحبي الكرة الإماراتية بمشاركة إيجابية تكون بمثابة انطلاقة جيل متميز من اللاعبين الموهوبين على المستوى الآسيوي وتطلعات كان يمكن أن تكون أفضل مما كانت لولا سوء قراءة وتبديلات واستراتيجية مدرب منتخبنا السلوفيني كاتانيتش، لاسيما وأن اتحاد الكرة لم يطلب المستحيل من المدرب في هذه البطولة وكل هدفهم وتطلعاتهم في هذه المرحلة كان الصعود إلى الدور الثاني كقراءة واقعية لإمكانيات لاعبينا ونجوميتهم واستعدادهم في الفترة التي سبقت المحفل القاري. “انتهت الحكاية” ولم يقدم مدرب منتخبنا ما يستحق عليه أن يكون مدربا متميزا بين كبار المدربين في القارة الصفراء، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه فشل في قراءة المنافسين والمباريات أثناء سيرها ولم يفطن إلى مكامن الخلل لدى الفريق وجاءت تبديلاته غير مفهومة وخاطئة، وبالتالي الانطباع الأخير كان مؤلما بقدر ما كان واقعيا وحقيقيا، وسيبقى كصورة عامة للمشاركة الآسيوية الهزيلة للأبيض. “انتهت الحكاية” لأن كاتب السيناريو أسقط من حساباته إعداد الفريق بصورة أفضل من خلال عمل منقوص غير مكتمل كانت نتيجته عقم في الهجوم وعدم معرفة بقدرات اللاعبين وكذلك المنافسين، على الرغم من أن اتحاد الكرة وفر له كل الإمكانيات ونفذ له جميع متطلباته من معسكرات ومباريات تجريبية وغيرها من الأمور التي طالب بها لإعداد اللاعبين والمنتخب الأول لهذه البطولة. “انتهت الحكاية” قبل أن تبدأ، عندما اختار كاتانيتش الأسلوب الدفاعي كطريقة عمل وهوية للأبيض دون أن ينتبه إلى أن الأهداف وهز الشباك تجلب الانتصارات، وحتى عندما أراد أن يندفع إلى الهجوم في مباراته الأخيرة أمام بدلاء المنتخب الإيراني لم يعرف كيف يهاجم ويزيد من فعالية الهجوم فخسر الدفاع والهجوم والصورة. “انتهت الحكاية” وكلنا أمل أن تبدأ كرة الإمارات من جديد في مكان وزمان مختلفين تكون فيهما الطموحات على قدر الإمكانيات. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©