تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، اختتمت أمس الأول فعاليات كأس أصيل الدولي للخيول العربية الأصيلة 2014، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام من 22 إلى 24 أغسطس في مدينة كاستيل الألمانية، في إطار حرص سموه على دعم سباقات الخيول وتشجيعها وتنمية وتطوير الرياضة، وتعزيز وجود الإمارات في المضامير العالمية، بما ينسجم مع المكانة المتميزة التي تحظى بها الفروسية بالإمارات.
وتوج الجواد العربي «منشر» بجائزة كأس أصيل الدولي للخيول العربية الأصيلة، في حفل الختام، حيث قام جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، بتتويج الفارس وتسليمه الكأس الذي يعتبر تحفة فنية من القرن التاسع عشر بحضور الكونت فيرديناند كاستيل، والدكتور جيورج هولمز رئيس نادي أصيل الدولي للخيول العربية الأصيلة، والدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة، ومطر اليبهوني رئيس لجنة الخيول في أبوظبي، وعدنان سلطان النعيمي مدير نادي أبوظبي للفروسية، ولارا صوايا مدير مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة، ومسلم العامري من اصطبلات الوثبة، ومبارك النعيمي من هيئة أبوظبي للسياحة وأحمد الفهيم من شركة التطوير والاستثمار السياحي.
وكل من عبدالله التميمي والمهندس علي المزروعي وحسن الزعابي من وزارة شؤون الرئاسة، وعدد من المسؤولين الألمان والمهتمين بالخيول في العالم.
وأشاد جمعة الجنيبي بنجاح هذه الفعاليات المتميزة، وأعرب عن سعادته بتنظيم هذا الحدث في ألمانيا الذي يأتي برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أن مهرجان سموه للخيول العربية الأصيلة يقدم صورة حضارية عن الوجه المشرق للدولة، والاهتمام بالخيول العربية بفضل الرعاية الكريمة لسموه.
وأثنى الجنيبي على حسن التنظيم وتنوع الفعاليات، مشيراً إلى أن رياضة الفروسية من الرياضات النبيلة التي تستحق التشجيع والمتابعة، لما تغرسه من قيم جميلة في الفرد والمجتمع، وما تتيحه من فرص التفاعل بين ثقافات الشعوب وحضاراتها.
من جانبه، أشاد الدكتور جيورج هولمز رئيس نادي أصيل الدولي للخيول العربية الأصيلة، بالدعم الكبير الذي يقدمه مهرجان منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية على المستوى العالمي، كما أشاد برؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في دفع جهود هذه الرياضة إلى الأمام، مؤكداً أن هذا الدعم الكبير يسير بالفروسية العالمية إلى الأمام والتطور، وفقاً لخطة رائعة من أجل رفع مستوى هذه الرياضة، متمنياً أن يعمل الجميع على الاستفادة من هذا النجاح ويبنون عليه تطلعات المستقبل.
وبدوره، أشاد الدكتور عبدالله الريس بكأس أصيل الدولي الذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتشجيعه ورعايته لهذه الفعاليات، والذي ينبع من الاهتمام الخاص والعام بالخيول العربية الأصيلة التي نالت شهرة عالمية في السباقات والاستعراضات وإثبات العراقة، مؤكداً ضرورة المحافظة على نسل هذه الخيول لارتباطها بتاريخ المجتمعات في شبه الجزيرة العربية، وأكد أن وجود نخبة من الخبراء والمسؤولين تحت سقف واحد، يسهم بالارتقاء بسباقات الخيول العربية عن طريق تبادل الآراء والمقترحات والأفكار والخبرات، وهذا شيء جميل ورائع للسباقات.
وأشاد عبدالمحسن الدوسري بما حققته مسيرة الفروسية في الدولة على مدى السنوات الماضية، ودعمها لفعاليات الخيول المختلفة في جميع دول العالم، وخاصة الشعوب الأوروبية والأميركية، مشيداً بجهود سمو الشيح منصور بن زايد آل نهيان، في إعلاء شأن الجواد العربي، وتعزيز مكانته وقيمته التراثية والثقافية المتميزة ودعم انتشار سباقاته ترسيخا لمكانة الإمارات كمحطة عالمية رائدة في مجال صناعة وتربية الخيول العربية وسباقاتها.
وأكد مطر اليبهوني أهمية نشر ثقافة الفروسية والتعامل مع الخيل، وتوسيع الاهتمام ليشمل الأجيال الصاعدة، كونها تدرب النفس والجسد على التحمل والصبر وتزود الشخصية بملامح النبل والشجاعة، مشيداً بحرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على دعم سباقات الخيول وتشجيعها، بما ينسجم مع المكانة المتميزة، التي تحظى بها الفروسية بالإمارات.
وأشادت لارا صوايا بمبادرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في دعم شريحة الخيول العربية والسباقات التراثية، مما يخدم مصلحة الجواد العربي، وزيادة الاهتمام بالخيول العربية، من خلال كأس أصيل للخيول، الذي يضم مجموعة من سباقات الخيل الممزوجة.
وأضافت أن هذه الرياضات تعد إضافة لدعم الرياضات التراثية المتعلقة بالخيول العربية، والتي تتألف من سباقات القدرة التأهيلية لمسافة 36 و63 و84 كلم، إلى جانب فنون ركوب الخيل والترويض وأسلوب الركوب الغربي والصقور والسلوقي، والتي ستتوج بجائزة كأس أصيل في مدينة كاستيل في ألمانيا.
وتقدم عدنان سلطان النعيمي بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على تجديد الرعاية بكأس أصيل للخيول، الذي يعد من أعرق وأقدم الرياضات التراثية التي تعد امتداداً لرعاية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي أقيمت في بداية التسعينيات، وكانت تنظم للجواد العربي وخيول الجمال وسباقات السلوقي والقدرة ومخطوطات الخيل العربي.
من جانبه، أعرب مسلم العامري عن شكره وتقديره لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للمبادرة المتميزة في دعم ورعاية كأس أصيل للخيول العربية الأصيلة بمدينة كاستيل في ألمانيا، وهي سباقات تراثية تمتزج بالأصالة للخيول العربية الأصيلة، من خلال الرياضات المتنوعة للخيول المسروجة وفنون ركوب الخيل والسلوقي والقدرة، والتي تأتي برعاية سموه خارج نطاق المهرجان للمرة الأولى.
وركزت الفعاليات هذا العام على روعة الأداء واللياقة وبراعة الحصان العربي وعلى سباقات المسافات الطويلة التي تراوحت بين36 و63 و84 كلم، حيث تم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم دولية، وتضمنت فعاليات كأس أصيل للخيول مجموعة من رياضات ركوب الخيل الممزوجة بالثقافة العربية الأصيلة، وتم التركيز في هذه الدورة على الأداء في فئة ركوب الخيل العربية المسروجة وفنون ركوب الخيل، وستقام سباقات المسافات الطويلة لمسافة 36 كلم ومسافة 63 كلم ومسافة 84 كلم وعلى ركوب الخيل والترويض وأسلوب الركوب الغربي.
كما شملت الفعاليات عروضاً مثيرة لركوب خيول الباروك والترويض الحر، وذلك بالتوازي مع مسابقات رسن الخيول، وسيشكل هذا الحدث فرصة للتواصل الاجتماعي، الذي سيتضمن معرضاً حول الخيول العربية، الذي سيحتوي على مشغولات يدوية وفنية علاوة على تنظيم عروض السلوقي والصقور والجمال.
ويعتبر كأس أصيل الدولي أكثر من مجرد فعاليات للتنافس بين الخيول الأصيلة، حيث تشمل عروضاً أخرى خاصة بالترويض والاستعراض، إضافة إلى أن الحدث يشكل مناسبة اجتماعية يلتقي فيها رجال المجتمع ومحبو رياضة الفروسية، يذكر أن نادي أصيل يحتفل هذا العام بمرور أربعين عاماً على إنشائه، وبمرور عشر سنوات على بدء فعاليات كأس أصيل الدولي.
(كاستيل - وام)
عدد اليوم
