1 أغسطس 2012
يبلغ إجمالي عدد الأيتام الذين تكفلهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حالياً 62 ألفاً و405 من الأيتام موزعين في 27 دولة، وتتولى الإشراف عليهم 33 جهة إشرافية في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية، أما عدد الأيتام الذين تكفلهم الهيئة داخل الدولة فيصل إلى 3092 يتيما، بمجموع اجمالي يصل إلى 65497 يتيماً.
وأكد سعيد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين لشؤون الإغاثة والمشاريع في هيئة الهلال الأحمر بالإنابة، اهتمام الهيئة المتزايد بدعم ورعاية الفئات الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم الإنسانية خاصة الأيتام، حيث تعمل الهيئة على توفير احتياجاتهم الضرورية كافة.
كما أكد ابن سلطان حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ تأسيسها في عام 1983 على تطبيق شعار “العناية بالحياة”، من أجل صون وحماية كرامة الإنسان في جميع أنحاء العالم وفي أي وقت وتحت أي ظرف، تلبية لنداء الواجب الإنساني ودعماً للفئات الأشد حاجة للمساندة داخل الدولة وفي العديد من دول العالم دون تمييز أو تفرقة بين جنس وآخر أو عرق أو معتقد أو لغة.
كما تحرص الهيئة على مد جسور التعاون والشراكة الإنسانية والخيرية بينها وبين المحسنين الذين يدعمون جهودها الإنسانية، لتصل تبرعاتهم النقدية والعينية إلى المحتاجين والمعوزين وشرائح أخرى في المجتمع.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية حظي المشروع بدعم كبير من إدارة هيئة الهلال الأحمر ومن المحسنين والخيرين، والمتبرعين من المواطنين والمقيمين بالدولة شركاء الهيئة الاستراتيجيين في العمل الإنساني.
كما أضافت جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام (جائزة البر لكافل اليتيم)، أهمية خاصة لمشروع كفالة الأيتام وتعريف آلاف الكفلاء بهذا المشروع وأعطته دفعة قوية، بزيادة عدد الأيتام المكفولين داخل الدولة وفي العديد من دول العالم.
وأنشئ مشروع كفالة الأيتام بهيئة الهلال الأحمر عام 1986 أي بعد تأسيس الهيئة بثلاث سنوات، ومنذ البدايات الأولى له واكب المشروع مسيرة المشاريع الخيرية والإنسانية للهيئة التي حظيت باهتمام كبير من القيادة العليا لإدارة الهلال الأحمر. وأوضح ابن سلطان أن مشروع كفالة اليتيم يهدف إلى رعاية اليتيم مادياً وصحياً ويهتم بتنشئته اجتماعياً وتعليمياً وتربوياً، وذلك اتساقاً مع النهج الخيري لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر التي تشكل المبادئ الأساسية للحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أهم أهدافها ورسالتها وهي الإنسانية والعالمية.
كما يهدف المشروع إلى رفع المعاناة عن الأيتام وأسرهم وسد حاجتهم الأساسية من المأكل والمشرب والملبس، وتعريف المجتمع الإماراتي بمعاناة الأيتام بهدف زيادة الكفلاء وإبراز الصورة المشرقة لهيئة الهلال الأحمر في هذا المجال داخل الدولة وخارجها.
انتهاء الكفالة
وقال نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة بالإنابة إنه وبناء على الخبرة الطويلة التي اكتسبتها الهيئة في مجال رعاية وكفالة الأيتام، فقد اعتمدت سن 22 عاماً لانتهاء كفالة الأيتام من الجنسين باعتبارها السن الرسمية في غالبية الدول، حيث يستكمل اليتيم المرحلة الجامعية التي من شأنها أن تؤهله لمواجهة الحياة وخوض غمار العمل والقدرة على الكسب.
وأضاف أن الهيئة تستثني الأيتام الذين يتركون مقاعد الدراسة في سن مبكرة أو ينخرطون في العمل أو المتزوجين منهم، وحددت الهيئة قيمة الكفالة بالنسبة لليتيم داخل الدولة بـ 300 درهم شهرياً أما اليتيم خارج الدولة فتبلغ كفالته ما بين 150 و200 درهم في الشهر، وكثيراً ما يخصص الكفلاء مبالغ مالية أكبر وهدايا عينية مختلفة للأيتام في الأعياد والمناسبات المختلفة، رغبةً منهم في توفير الحياة الكريمة لهم وإسعادهم وتلبية لاحتياجاتهم المختلفة.
وأوضح سعيد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين لشؤون الإغاثة والمشاريع في هيئة الهلال الأحمر بالإنابة فيما يخص الأيتام داخل الدولة، أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعمل على رعاية الأيتام فاقدي الوالدين الذين ينتقلون إلى الأسر البديلة، وضمهم لدار زايد للرعاية الإنسانية في مدينة العين وتشملهم الهيئة أيضاً بمساعداتها الإنسانية.
وفي إطار مشروع (عونك) يجد الأيتام المكفولون من هيئة الهلال الأحمر كل رعاية صحية وعلاجية ومساعدة طبية، لأجراء العمليات الجراحية وشراء الأدوية والعلاج في العيادات الخاصة بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة، للحصول على الرعاية الصحية المجانية للأيتام وحاضناتهم في المراكز والمستشفيات الحكومية، وسنوياً تزود الهيئة الأيتام بالحقيبة المدرسية شاملة أنواع القرطاسية.
كما تساعـدهم في دفـع الأقسـاط المدرسية وشراء الكتب ولتشجيع المتفوقين منهم تعمل الهيئة على الاحتفاء بهم وتكريمهم ومنحهم الجوائز العينية والنقدية.
وتربوياً ومن أجل إشراك اليتيم في الحياة العامة، أشار ابن سلطان إلى أن إدارة الكفالات وشؤون الأيتام بالهيئة تنظم احتفالات جماعية في الأعياد والمناسبات، والقيام برحلات ترفيهية وإقامة المسابقات المشتركة للأيتام وتشجيعهم على ممارسة الرياضات المختلفة، وتأمين المعدات الرياضية والملابس اللازمة والمشاركة في الدورات والبطولات الرياضية التي تنظمها الهيئة لهم، إضافة إلى ذلك تنظم الهيئة العديد من الدورات التدريبية الخاصة بتعلم الحرف اليدوية ودورات الحاسب الآلي، واجتماعياً تحرص الهيئة على زيارة مشرفي الإدارة للأيتام في جميع المناسبات لبحث المشاكل التي تعترضهم، وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم من خلال المشاريع الموسمية للهيئة، كمشروع كسوة العيد وزكاة الفطر والأضاحي وإفطار الصائم والمير الرمضاني.
كما تهتم الهيئة بعقد الدورات واللقاءات المستمرة بين المشرفين وأولياء أمور الأيتام لمتابعة مسيرتهم الحياتية والاطمئنان عليهم من الناحية الصحية والتعليمية، ورعاية الأمهات والحاضنات للأيتام الذين تكفلهم الهيئة، بالإضافة إلى تنفيذ بعض المشاريع الإنتاجية للنهوض بأسر الأيتام مادياً، حيث لا توجد أي مشاريع ريعية أو ربحية لبرنامج كفالة الأيتام سوى الكفالات الشهرية للكفلاء وتبرعات المحسنين والكوبونات التسويقية، لدعم الأيتام الموجودة لدى مندوبي الهيئة في مراكز التسويق وجمع التبرعات المتعددة.
شروط كفالة اليتيم
أبوظبي (الاتحاد) -أكد سعيد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين لشؤون الإغاثة والمشاريع في هيئة الهلال الأحمر بالإنابة أن هيئة الهلال الأحمر وضعت شروطا وضوابط شرعية وقانونية تجمع بين مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها والأعراف والقيم الإنسانية، تتم بموجبها كفالة اليتيم من قبل الهيئة، منها أن يكون الطفل اليتيم (ذكر أو أنثى) فاقداً لوالده أو الوالدين معاً، بمعنى أنه في حالة فقد الوالد وعدم وجود معيل يقوم الكافل مقام الوالد الذي يقدم الدعم والرعاية لليتيم، حتى يصل للسن التي تمكنه من الاعتماد على نفسه والقدرة على الكسب وعدم التخلي عنه قبل ذلك خوفاً عليه من الضياع، أما بالنسبة للأيتام المقيمين داخل الدولة فقد اشترطت الهيئة أن تكون إقامتهم سارية المفعول والأيتام خارج الدولة أن تكون إقامتهم ضمن المناطق القريبة من مراكز عمل جهة إشراف الهيئة في الدول التي ترعى فيها الأيتام، كما راعت الهيئة أولوية حاجة اليتيم وضيق ذات اليد بالنسبة لأسرته، وعدم كفالته من جهة أخرى وأن لا يتجاوز عمر اليتيم 15 عاماً.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للهلال الأحمر الإماراتي فإن اختيار اليتيم يكون بعد دارسة حالته دارسة اجتماعية وافية، من خلال موظفي البحث الاجتماعي في فروع الهيئة داخل الدولة وجهات الإشراف ومكاتب الهيئة خارج الدولة.
وتمكن كفالة اليتيم من خلال اختيار إحدى استمارات الأيتام المتوافرة في مقر الهيئة الرئيسي أو أحد فروعها المنتشرة في أنحاء الدولة، أو مندوبي الهيئة الموجودين في مراكز التسوق والبنوك، علما أنه يتم سداد الكفالة إما من خلال الاستقطاع الشهري من حساب الكافل في البنك، أو السداد النقدي مقدماً لمدة ستة أشهر على الأقل.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
