أفاد المكتب الإعلامي لحاكم إقليم قندهار جنوب أفغانستان أن القوات الأفغانية قتلت 4 مقاتلين مسلحين في الإقليم المضطرب، في حين أكدت القوة الدولية للمعاونة في إرساء الأمن بهذه البلاد المضطربة “إيساف”بقيادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بيان أمس، أن قوات أفغانية وأخرى تابعة للتحالف، قتلت مقاتلاً بإقليم فارياب شمال غرب أفغانستان في وقت متأخر أمس الأول.
من جانب آخر، أكدت الشرطة الأفغانية إن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 3 آخرون في نزاع حول قطعة أرض في منطقة باجرامي بإقليم كابول. وجاب نحو 300 متظاهر الشوارع حاملين جثث القتلى وحاولوا الوصول إلى البرلمان الأفغاني. ووقع النزاع على قطعة أرض يقيم فيها سكان محليون، حيث اتهموا رجل الأعمال حاجي ميرياس بانتزاع الأرض منهم لبناء مجمع سكني.
وقال حشمت الله ستانيكزاي المتحدث باسم الشرطة “أسفر النزاع على الأرض عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في منطقة باجرامى وتوجه المحتجون بعد ذلك لكابول للقيام بتظاهرة”. واشتبك السكان مع حراس ميرياس الذي يعد شقيقه عضواً في مجلس النواب. وبدأت الشرطة تحقيقاً في الحادثة لكنها لم تتمكن من اعتقال أي مشتبه به بعد. وفي تطور آخر، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” الليلة قبل الماضية، أن إسقاط مروحية الهليكوبتر من قبل المتمردين الأفغان هو “حادث معزول” لن يؤثر على الاستراتيجية الأميركية أو على مجرى الحرب. وقال الكولونيل ديف لابان للصحفيين “أنصح الناس بعدم الإفراط في دراسة حادث قتالي فردي”. وأضاف “إنه حادث معزول”. وقتل 31 جندياً من القوات الخاصة الأميركية و7 جنود من القوات الخاصة الأفغانية لدى تحطم مروحية في ولاية ورداك في أفدح خسائر بشرية يتكبدها الائتلاف الدولي منذ اجتياح هذا البلد قبل نحو 10 سنوات.
وأكد مصدر حكومي أفغاني أمس الأول، أن المروحية أسقطت بنيران “طالبان” الذين نصبوا فخاً للقوات الأميركية الخاصة من خلال إعطاء معلومات خاطئة. وقال لابان رداً على سؤال عن مدى تأثر القوات الجوية الأميركية بهذا الهجوم، إن “هذا الحادث الفريد لا يشكل بأي من الصور منعطفاً حاسماً أو اتجاهاً”. وأضاف أن إسقاط المروحية لا يغير من وجهة النظر العسكرية التي تفيد أن التمرد الذي تقوده “طالبان” في وضع دفاعي وتحت الضغط.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الحادث لن يؤدي سوى إلى تعزيز إرادة الولايات المتحدة في الانتصار على “طالبان” وتنظيم “القاعدة”. وأضاف “رغم هذه الخسارة الفادحة، سيكون الأسوأ السماح بإخراج هذا البلد من جهودنا لدحر (القاعدة) وحرمانها من ملاذ آمن في أفغانستان”.
وتعهد الرئيس أوباما بالمضي قدماً في استراتيجية الحرب الأفغانية. وقال أوباما في تصريحات بالبيت الأبيض الليلة قبل الماضية، “أعرف أن قواتنا ستواصل العمل الشاق لنقل المسؤولية إلى حكومة أفغانية أقوى وضمان الا تكون أفغانستان ملاذاً آمناً للإرهابيين”. وتابع”سنواصل المضي قدماً وسننجح”. وكان عدد كبير من الجنود الثلاثين القتلى من القوات الأميركية الخاصة “سيل” التي نفذت مهمة سرية مطلع مايو المنصرم قتلت خلالها أسامة بن لادن زعيم “القاعدة” في بلدة آباد بوت الباكستانية، حيث كان يختبيء. وصرح مسؤولون أميركيون بأن ما من أحد من القتلى كان من المشاركين في الغارة على بن لادن.
عدد اليوم
