حذر المهندس علي عبيد المطروشي رئيس قسم مكافحة آفات الصحة العامة ببلدية دبي بالإنابة من استخدام غاز الفوسفين المسمى بالـ «قنبلة»، لإبادة الحشرات، في المنازل لأنه شديد السمية ويؤدي لوفاة السكان فورا في المسكن المستخدم فيه وفي المساكن المجاورة لأنه سريع الانتشار، وينتقل عبر فتحات التكييف المركزي.
وأشار علي المطروشي إلى حالتي وفاة وقعتا في دبي مؤخراً بعد أن استنشقا الغاز الذي تسرب إلى منزلهما من شقة مجاورة لهما، وضع صاحبها فيها «القنبلة» وأغلق باب مسكنه وسافر لمدة شهر.
وكانت النتيجة أن توفي فلبيني فورا وماتت الفتاة بعد يومين.
ولفت إلى أن الاسم العام للمبيد هو فوسفيد الألمنيوم الذي يتواجد في الأسواق بمسميات تجارية كثيرة حسب الشركة المنتجة وبلد المنشأ، مثل «سيلفوس»، و«يونايتد فوسفورس»، و«فوستوكسين»، و«فيوميفوس» و«كويفوس»، التي ينبعث منها جميعا غاز الفوسفين السام، الذي تسبب في حالات تسمم ووفاة كثيرة مؤخراً في دبي وجميع إمارات الدولة.
وأوضح أن مبيد الفوسفين من المبيدات التي لا يصرح باستعمالها إلا «تحت إشراف مختصين مصرح لهم بذلك»، ولا يستخدم إلا في المزارع المفتوحة لمكافحة سوسة النخيل ولتبخير الحبوب المخزونة لمكافحة آفات الغلال كالقمح والشعير والذرة والدقيق وغيرها في المستودعات، لحمايتها من الخنافس والسوس.
وأضاف المهندس هشام بأن استخدام المبيد بطريقة غير قانونية داخل المساكن قد يسبب خطورة وذلك لزيادة تركيز وانتشار الغاز في المناطق المغلقة وصعوبة التهوية وإخلاء السكان.
وأكد ضرورة تعاون الجمهور من مختلف الجاليات مع بلدية دبي وعدم استخدام المبيدات بشكل فردي في المنازل والشقق السكنية للقضاء على بق الفراش وحشرات الصحة العامة الأخرى.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
