«بني ياس» تبدأ المرحلة الثانية من «بوابة الشرق» نهاية العام

تبدأ شركة بني ياس للاستثمار والتطوير العقاري الأعمال الإنشائية بالمرحلة الثانية من مشروع بوابة الشرق نهاية العام الجاري، بحسب وائل الطويل الرئيس التنفيذي للشركة. وأفاد بأن المرحلة الثانية من المشروع تضم 129 فيلا مؤلفة من 3 و4 و5 غرف، و500 شقة موزعة على 14 مبنى، متوقعاً إنجازها خلال المرحلة خلال الربع الأخير من العام المقبل. وقال الطويل لـ"الاتحاد" إن الشركة طرحت عددا من وحدات المرحلة الثانية للبيع خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أنه تم بيع الفلل بالكامل، فيما يتم حالياً تسويق الشقق التي بيع قسم كبير منها أيضاً. وأضاف أن الشركة قامت بإعادة تصميم الأبنية السكنية في هذه المرحلة لتلائم تراث مدينة بني ياس وحضارتها، حيث تم العمل على إضفاء المناظر الطبيعية والمؤثرات المائية، فضلا عن تأمين مواقف إضافية للسيارات للمقيمين والزوار، ومساحة تخزين منفصلة في الطابق الأرضي لكل شقة. وتابع الطويل قائلاً "بالإضافة الى الفلل والشقق الموجودة حالياً، ستطلق الشركة قريباً شقق البنتهاوس الفاخرة لتكون الأولى من نوعها في منطقة بني ياس. وفيما يتعلق بالتمويل قال الطويل إن شركة بني ياس عقدت اتفاقيات مع عدة بنوك ومصارف بنسب مرابحة وفوائد تنافسية، بالإضافة الى توفير التمويل المباشر من المطور، والذي تسعى من خلاله الشركة الى تلبية متطلبات عملائها بما يتماشى مع ظروفهم المالية وتزويدهم بخيارات السداد المختلفة والتي تتميز بالمرونة والسهولة. وذكر الطويل أن الشركة قدمت عرضاً للعملاء عبر توقيع اتفاق مع شركة إسبانية متخصصة في عالم التصاميم الداخلية والمفروشات، لتقديم الأثاث لكل شقة يتم شراؤها في المرحلة الثانية من مشروع بوابة الشرق، حيث تختلف قيمة الغرض باختلاف الوحدات السكنية، ويمكن للمشتري اختيار الأثاث بما يتوافق مع ذوقه الخاص. وأضاف أن الشركة قدمت عرضاً على الفلل أيضا يتيح للعميل الحصول على أحدث أنظمة السينما المنزلية من خلال شاشة تلفزيون 40 بوصة مع نظام توزيع صوتي. المرحلة الأولى من جهة أخرى، أكد الطويل التزام شركة بني ياس بإنجاز المرحلة الأولى من المشروع في الوقت المحدد. وأضاف أن جميع أعمال البناء في المرحلة الأولى من "بوابة الشرق" انتهت، حيث تسلمت الشركة شقق وفلل هذه المرحلة من المقاول "شركة الهدف للإنشاءات الهندسية" في 30 سبتمبر الماضي طبقاً لما كان مقرراً في الجداول الزمنية للمشروع. وأوضح الطويل أنه رغم أن هذه الوحدات جاهزة لتسليمها إلى المشترين حاليا، فإن أعمال البنية التحتية لا تزال قيد التنفيذ، لذا قررت الشركة استلامها من المقاول الآن ومن ثم تسليمها للعملاء، بعدما تستكمل بلدية مدينة أبوظبي هذه الأعمال. وفيما يتعلق بكلفة المرحلة الأولى، أوضح الطويل أن تكلفة مشروع بوابة الشرق بالكامل تبلغ 3 مليارات درهم، فيما تبلغ تكلفة المرحلة الأولى ثلث المبلغ الإجمالي للمشروع أي ما يعادل 1,1 مليار درهم، تقسم على 164 شقة و56 فيلا والمركز التجاري. وحول استفادة الشركة من تراجع أسعار مواد البناء، أكد الطويل أن الشركة استفادت بالفعل من تراجع أسعار مواد البناء في انخفاض تكلفة الإنشاءات ما سمح بخفض الأسعار وجعلها أكثر تنافسية وإعطاء حافز أكبر للمشتري لتحقيق ربحية أعلى على هذا الاستثمار. وذكر أن المرحلة الأولى من بوابة الشرق تضم 56 فيلا متصلة ومنفصلة فاخرة مؤلفة من 3 و4 و5 غرف نوم و164 شقة مميزة، موضحاً أنه تم بيع أكثر من 90% من وحدات هذه المرحلة، حيث كانت الأسعار متغايرة استناداً الى موقع الوحدة وحجمها وإطلالاتها. مشاريع جديدة وكشف الطويل أن الشركة تدرس حالياً العديد من المشاريع العقارية والاستثمارية في إمارة أبوظبي وخارج الدولة، خاصة في مصر وسوريا والعراق. وأضاف الطويل أنه رغم أن مشروع بوابة الشرق يأخذ حيزاً كبيراً من تركيز واهتمامات الشركة كونه المشروع الأساس لبني ياس، فإن سير الأعمال وفقاً للخطط والجداول الزمنية الموضوعة مسبقاً، شجع الشركة على دراسة مشاريع جديدة. وفيما يتعلق بأفضلية طرح وحدات المشروع للبيع أو الإيجار، قال الطويل إن بوابة الشرق مشروع مجتمع متكامل من خلال المرافق العالية المستوى كالمدرسة أو النادي الصحي أو المركز التجاري أو الاستاد الرياضي وذلك مع الإبقاء على أصالة تراث مدينة بني ياس وحضارتها العريقة، موضحاً أن هذه العوامل والمزايا زادت من الإقبال على شراء الوحدات من قبل مواطني دولة الإمارات الذين سيسمح لهم بالتملك الحر، فيما طرحت الشركة خيار الإيجار طويل المدى حتى 99 عاماً لغير مواطني الدولة. وعن حالات التعثر بين المشترين، قال الطويل "لم نواجه حتى الآن حالات تعثر في سداد المشترين لدينا". وأرجع ذلك إلى اعتبار العملاء شركاء مع الشركة، ومن ثم السعي المتواصل إلى إيجاد الحلول والخيارات التمويلية التي تلائم احتياجاتهم وتتناسب مع ملاءاتهم المالية، فضلاً على اعتماد الشركة على المشترين النهائيين الذين يتمتعون بالقدرة والملاءة المالية لتمويل عمليات شراء العقار والاحتفاظ به كونهم يستثمرون من أجل السكن أو إعادة التأجير. وأضاف الطويل أن المشروع يحقق فرص ربحية عالية، لاسيما أنه يضم العديد من الوحدات السكنية الحديثة والمرافق الترفيهية والرياضية والصحية ومرافق البيع بالتجزئة، حيث يتألف من شقق وفلل سكنية ومرافق للرعاية الصحية ومدرسة عالمية وملعب لكرة القدم متوافق مع معايير الاتحاد الدولي «الفيفا» ويتسع لأكثر من 20 ألف متفرج ومركز تجاري يضم 339 متجراً. السوق العقارية وعن نظرته للسوق العقارية في أبوظبي، توقع الطويل استقرار الأسعار الحالية والتي تتماشى مع استقرار السوق بشكل عام"، مشيداً بالتزام حكومة أبوظبي بالتنمية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية تماشياً مع خطة أبوظبي 2030، وهو ما ينعكس على السوق العقارية ويسهم في عودة الثقة للقطاع. وأضاف الطويل أن النظرة العامة لأسعار وإنتاجية النفط بوجه عام إيجابية، وهو ما يدفع بالناتج المحلي الإجمالي ويزيد من فائض الإيرادات التي يمكن إعادة استثمارها جزئياً في قطاعات الاقتصاد المحلي على المدى المتوسط وفي مقدمتها قطاع التطوير العقاري، ما يزيد من ثقة المستثمر ويدفعه لتوظيف أمواله بالعاصمة. وتابع الطويل "الطلب العقاري من قبل المشتري النهائي لايزال موجوداً في مناطق خـارج جـزيرة أبوظبــي، وبالتــالي فإن إمكانيــة الاستثمار في هذا القطاع ما زالت مثمرة".