الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التشغيل التجريبي لـ «المطاحن الكبرى» بسواعد منتسبي الخدمة الوطنية البديلة

التشغيل التجريبي لـ «المطاحن الكبرى» بسواعد منتسبي الخدمة الوطنية البديلة
9 ديسمبر 2017 22:05
هالة الخياط (أبوظبي) أنجز 34 مواطناً من مجندي الخدمة الوطنية البديلة عملية التشغيل التجريبي الأولى للمطاحن الكبرى في أبوظبي أمس بنجاح وكفاءة عالية، بعد خضوعهم لدورات عملية منذ التحاقهم ببرنامج الخدمة الوطنية البديلة فبراير الماضي في منشآت الغذاء الحيوية، ما من شأنه أن يضمن استدامة تشغيل المنشآت الغذائية في أوقات الأزمات بسواعد مواطنة. وشهدت الأشهر التسعة الماضية تدريب منتسبي الخدمة الوطنية من فئة «الخدمة البديلة» على جميع المهام التقنية والإدارية واليدوية لإنتاج الكميات المطلوبة من الطحين والأعلاف خلال الفترة المطلوبة بكفاءة واقتدار، علماً أن الطاقة الإنتاجية للمصنع سنوياً تقدر بـ 925 ألف طن من الطحين والأعلاف. وشهدت «الاتحاد» عملية التشغيل التجريبي الأولى لمنتسبي الخدمة الوطنية البديلة في شركة المطاحن الكبرى التابعة لمجموعة أغذية، وحضر عملية التشغيل كل من خليفة العلي، العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي-أبوظبي، المهندس طارق أحمد الواحدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أغذية» و حضره مسؤولو ومنسقو برنامج تدريب منتسبي الخدمة الوطنية في الشركات التابعة لتحالف الأمن الغذائي. وأكد المهندس طارق أحمد الواحدي الرئيس التنفيذي لمجموعة «أغذية» أهمية الدور الذي تقوم به هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ومركز الأمن الغذائي والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في إعداد شباب الوطن لكي يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم في كافة المجالات. وأكد الواحدي أهمية تعاون مجموعة أغذية في برنامج تدريب منتسبي الخدمة الوطنية، وعمل أبناء الإمارات في مختلف تخصصات منشآت الغذاء ضمن برنامج الخدمة الوطنية «فئة الخدمة البديلة»، والذي من شأنه أن يسهم في استدامة تشغيل المنشآت الغذائية خلال مختلف الظروف والأوقات، مشيرا إلى أن هذا يدل على الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، لإعداد منتسبي الخدمة الوطنية البديلة، ليكونوا جاهزين لتشغيل مؤسسات ومصانع الغذاء في الدولة، والاستفادة من طاقات الشباب في خدمة الوطن. استدامة التشغيل من جانبه، أكد خليفة العلي، العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي أن وجود شباب الوطن من مختلف التخصصات في المنشآت الغذائية من شأنه أن يسهم في استدامة تشغيل المنشآت الغذائية في كافة الظروف والأوقات خاصة في حالات الأزمات والكوارث. وهو دليل على أن دولة الإمارات تولي الأمن الغذائي أولوية قصوى. وتقدم العلي بالشكر للمنشآت الحيوية الغذائية الوطنية على استضافتهم للدفعة الأولى من منتسبي الخدمة الوطنية البديلة، مبينا أن خطة برنامج تدريب مجندي الخدمة الوطنية البديلة مستمرة سنويا، وخلالها سيتم تدريب 500 منتسب للخدمة الوطنية في المنشآت الغذائية، إلى جانب فترة الإنعاش التي تقدر مدتها بأسبوعين سنويا للمنتسبين السابقين لبرنامج الخدمة الوطنية البديلة. ووجه كل من خليفة العلي والمهندس طارق الواحدي الشكر لأبناء الوطن من مجندي الخدمة الوطنية على التعاون والكفاءة العالية التي أظهروها والمهارات التي اكتسبوها خلال فترة تدريبهم في المطاحن الكبرى. برنامج تدريبي وأوضح مبارك هذيلي المنصوري، النائب الأول للرئيس للموارد البشرية والتطوير المؤسسي في مجموعة «أغذية» أن منتسبي الخدمة المدنية تم تدريبهم منذ فبراير الماضي على المعلومات والمهارات الضرورية لتشغيل خطوط الإنتاج الرئيسة في المصنع، والمتمثلة بخط إنتاج الأعلاف الحيوانية، والخط الثاني لإنتاج الدقيق، وذلك من قبل فريق من المختصين والخبراء العاملين في مجموعة أغذية. وأوضح أن مجموعة أغذية وانطلاقا من كونها عضواً في تحالف الأمن الغذائي فهي التزمت بتدريب منتسبي الخدمة الوطنية البديلة في منشآتها، والذي يعتبر جزءاً من مسؤولياتها الاجتماعية، مما يؤكد دور المجموعة في تعزيز عملية التنمية الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بالدولة، وأهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص للتصدي للتحديات التي تواجه أمن الغذاء. وبشأن التحديات التي تواجه المنتسبين خلال فترة التدريب، أشار المنصوري إلى أن عدداً كبيراً من المنتسبين خبراته العملية ليس لها علاقة بالأمور التشغيلية للمطاحن ما تطلب وضع خطط وبرامج خاصة من قبل مجموعة أغذية لنقل المعلومات للمنتسبين بأسلوب ميسر تساعدهم في اكتساب المعلومات والخبرة في أقل وقت ممكن، وما ساعد في نجاح عملية التشغيل التجريبي الأول للمطاحن من قبلهم.ولفت إلى أن المشروع وطني ويعود بالنفع على الوطن، وشهد تجاوباً وتعاوناً كبيراً من مجندي الخدمة الوطنية ومنسقي البرنامج في مركز الأمن الغذائي. التشغيل التجريبي وبدأت عملية التشغيل التجريبي لمجندي الخدمة الوطنية البديلة بعرض قدمه عبد الرحمن أحد منتسبي الخدمة الوطنية، أوضح خلاله توزيع المنتسبين على كافة المراحل التشغيلية في المصنع بدءا من استلام الحبوب المستوردة من البواخر مرورا بكل خطوات الإنتاج حتى الوصول لمرحلة تسليم المنتج النهائي ليكون هناك إمكانية لتشغيل المصانع بالكامل من قبل الكفاءات المواطنة. وأوضح أن مجندي الخدمة الوطنية وعددهم 34 مواطناً تم توزيعهم على أقسام الصوامع، المطاحن، الصيانة، تعبئة الطحين، تعبئة العلف، المخازن، قسم الجودة وقسم المختبرات. وخلال مراحل التشغيل قدم كل منتسب من الخدمة الوطنية البديلة نبذة عن الدور الذي يقوم به في المصنع والمهارات التي تم اكتسابها خلال فترة التدريب بما يؤهلهم لتحمل مسؤولية تشغيل المصنع في حالات الطوارئ والأزمات. وفي قسم الصوامع، أوضح المجند سنان أن القسم معني بمراقبة المخزون الكلي من الحبوب بكافة أنواعها في الصوامع والتي تتسع لـ 150 ألف طن من الحبوب، ويتم مراقبة عمليات تنظيف القمح والترطيب ومرحلة التكسير. ثم تم الانتقال إلى قسم الصيانة، حيث أوضح سعيد أن القسم معني بالإشراف على عمليات الصيانة الشهرية والسنوية للصوامع والمعدات كافة،بالإضافة إلى معالجة كل الأعطال اليومية بما يضمن استمرارية العمل. وفي قسم تعبئة الطحين، أكد عبيد مجند الخدمة الوطنية أن المطاحن قادرة على إنتاج الطحين، من كافة الأحجام وبأنواع مختلفة رئيسية كالطحين الأبيض والأسمر، والأنواع المتفرعة عن هذين النوعين. وفي قسم تعبئة العلف أظهر مجندو الخدمة الوطنية قدرتهم الكاملة على تشغيل كافة المعدات اللازمة لتشغيل القسم. وقدم ديلان مجند الخدمة الوطنية خلال عملية التشغيل التجريبي عرضاً عن مهمة العاملين في المخازن والتي تتمثل في الحفاظ على حماية المنتج والتأكد من تواريخ انتهاء الصلاحية، وضمان وجود المنتج طازج وتخزينه بظروف تحميه من الحشرات والرطوبة. بالإضافة إلى قسم المتابعة والتدقيق على البضائع التي تخرج من المستودعات. وأوضح حمود سالمين المنصوري مدير ادارة المخزون الاستراتيجي في مركز الأمن الغذائي والمشرف على البرنامج التدريبي لمنتسبي برنامج الخدمة الوطنية البديلة في المنشآت الغذائية الحيوية أن الهدف من البرنامج إيجاد كوادر وطنية تمتلك القدرة والمهارة والتفوق النوعي لتشغيل منشآت صناعة الغذاء خلال أوقات الأزمات، والتعامل مع قضايا الأمن الغذائي باعتباره قطاعا حيويا في الدولة. وأكد حسن الفردان منسق البرنامج في مركز الأمن الغذائي حرص مجندي الخدمة الوطنية على نجاح عملية التشغيل التجريبي. تحديات ومهارات وبشأن الإجراءات المتبعة في حالة الطوارئ، أوضح هزي ومحمد من منتسبي الخدمة الوطنية البديلة أن مركز الأمن الغذائي يطلب حضور جميع المنتسبين إلى المطاحن الكبرى، وخلال 30 دقيقة يكون جميع المنتسبين متواجدين في مكان العمل ويتم إجراء اجتماع سريع لمدة عشر دقائق خلالها يتم توزيع المهام، وتحديد الكميات المطلوب إنتاجها، بينما يقوم منتسبو الخدمة الوطنية بتشغيل خطوط الإنتاج خلال الفترة المحددة وإنتاج الكميات المطلوبة. وعن أبرز التحديات التي واجهت منتسبي الخدمة الوطنية، أجمع مجندو الخدمة الوطنية أنها تتمثل في اختلاف طبيعة المهام الموكلة للمنتسبين في منشآت الغذاء الحيوية عن طبيعة عملهم، فمعظم المنتسبين خلفيتهم المهنية إدارية، فيما عملهم في المصانع ومنشآت الغذاء كلها ميدانية ومرتبطة بخطوط إنتاج السلع الغذائية، وتقوم على نظام المناوبات حيث إن معظم مصانع الغذاء العمل مستمر فيها لمدة 24 ساعة. وعن المهارات التي تم اكتسابها، تتمثل في تحمل العمل في كافة أحوال الطقس وتحمل العمل في الأجواء الحارة وفي أماكن غير مكيفة، بالإضافة إلى اكتساب مهارة قيادة المركبات الثقيلة، والحصول على رخص القيادة الخاصة بها كالرافعة الشوكية، كما ساهم التدريب في توسيع آفاق منتسبي الخدمة الوطنية البديلة، والتعرف على معايير الأمن والسلامة، وكيفية التعامل مع حالات الأزمات والطوارئ. 10 منتسبين يديرون برنامج التدريب في منشآت الغذاء لضمان استمرارية البرنامج بكفاءة عالية، تم اختيار عشرة مواطنين من منتسبي الخدمة الوطنية البديلة لإدارة برنامج تدريب الدفعة الأولى في المنشآت الغذائية الحيوية. وأوضح حمود المنصوري المشرف على البرنامج من قبل مركز الأمن الغذائي، أنه بناء على قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم إضافة مركز الأمن الغذائي للجهات التي تؤدى بها الخدمة البديلة لمنتسبي الخدمة الوطنية، وبناء على القرار تم التنسيق مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية لإعطائنا كشوفاً بالمنتسبين ضمن الفئة الخامسة، وعمل مقابلات، وقبول 360 منتسباً تم توزيعهم على شركاء الأمن الغذائي من القطاع الخاص، بحكم علاقة المركز مع القطاع الخاص وأهمية دورهم في تأمين المخزون الاستراتيجي الغذائي للدولة. وأشار المنصوري إلى أن الشباب بدؤوا بالتدريب في شهر فبراير مع شركاء الأمن الغذائي لمدة سنة، ودورهم يتمثل في تشغيل المصانع وقت الطوارئ والأزمات. وبين أنه تم اختيار عشرة من منتسبي الخدمة الوطنية لإدارة البرنامج تحت إشراف مركز الأمن الغذائي، وكل شخص مسؤول عن مجندي الخدمة الوطنية في شركة أو شركتين، موزعين على مختلف مناطق الدولة، ومسؤوليتهم مراقبة الشركات في 17 موقعاً بالدولة. وأشار جابر الشعيبي منتسب من هيئة الخدمة الوطنية إلى مركز الأمن الغذائي، أن البرنامج يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتم تكليف عشرة من المجندين من قبل هيئة الخدمة الوطنية بالانضمام إلى البرنامج كمنسقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©