«العنابي» يرفض المغامرة ويلعب بتكتيك جديد

أنهى المنتخب القطري استعداداته لموقعة اليوم، مع المنتخب الياباني، وسط طموحات كبيرة بتخطي هذه العقبة، وطرق أبواب الدور نصف النهائي، رغم أن التاريخ يلعب اليوم في صف المنتخب الياباني الذي سبق، وفاز على العنابي بثلاثية دون رد بالدوحة، في تصفيات كأس العالم، وقد تكون ساعة الثأر قد حانت، خاصة أن ميتسو مدرب الفريق أعرب عن ثقته في قدرة فريقه على تخطي الساموراي، والتفوق على المرشح الأول للفوز، ويبدو أن المدرب الفرنسي سوف يعيد ترتيب وتوزيع أوراقه، وإدخال بعض التعديلات على خطة، وطريقة اللعب، فلن يلعب العنابي بنفس الطريقة التي لعب بها من قبل أمام الصين والكويت في الجولتين الثانية والثالثة، في الدور الأول لاعتبارات كثيرة يعرفها ميتسو جيداً. لن يغامر المدرب الفرنسي اليوم، لأنها مباراة بطولة الفائز منها يقفز إلى نصف النهائي الآسيوي، والخاسر سيودع البطولة، أي لا مجال لتعويض الخسارة، كما فعل العنابي عندما سقط أمام أوزبكستان في الافتتاح، ثم تمكن من التعويض بالفوز على الصين والكويت على التوالي، وبات في حكم المؤكد ألا يغامر ميتسو باللعب بطريقة هجومية، بل سيعمد إلى غلق المساحات الخالية أمام لاعبي اليابان الذين يتميزون بعنصر السرعة ويتفوقون على المنتخب القطري في هذه الجزئية. وضح من خلال تدريبات العنابي الأخيرة أن ميتسو الذي يفكر بهدوء منذ التأهل على أكتاف المنتخب الكويتي لن يغامر اليوم أم اليابان، وسيلعب بطريقة متوازنة تعتمد على الكثافة العددية في وسط الملعب بإشراك لاعب مدافع مدافع، والمرشح طلال البلوشي مع مسعد الحمد الذي يدخل التشكيلة الدفاعية بدلاً من الغائب محمد كسولا لحصوله على بطاقتين صفراوين، وستكون مشاركة البلوشي على حساب حامد إسماعيل أو محمد السيد “جدو” بهدف غلق المساحات وتضييق الخناق على لاعبي المنتخب الياباني الذين يحتاجون لمساحات كبيرة معتمدين على سرعتهم الفائقة وطريقة لعبهم المنظمة. التغييرات التكتيكية في طريقة اللعب اليوم، قد تقلل من الكثافة الهجومية للمنتخب القطري، والمقصود منها مواجه انطلاقات لاعبي الوسط والهجوم في الفريق الياباني، مع اللعب على الهجمات المعاكسة السريعة، ولكن قد يدفع العنابي ثمن هذا التغيير لو تراجع لاعبوه إلى الخلف، لأن الياباني سوف يستغل هذا التراجع، في الضغط الهجومي على المنتخب القطري، لذلك ستكون هناك هجمات منظمة عن طريق الأجناب لاختراق الدفاع الياباني القوي. أوراق ميتسو جاهزة باستثناء محمد كسولا الغائب الوحيد، وحسين ياسر المحمدي الذي قرر الجهاز الفني استبعاده من معسكر الفريق، في هذا التوقيت الصعب، بسبب عدم انسجامه مع الفريق في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي تردد فيه أن اللاعب هو الذي أعرب عن غضبه من الجلوس على دكة البدلاء في مباراتي الصين والكويت، وطلب من المدرب إشراكه في المباريات، أو إبعاده من المعسكر، المهم أن رحيل حسين ياسر لن يشكل أي أثار سلية على “العنابي” لأنه لم يكن ضمن تشكيلة الفريق، بل وخسر العنابي أمام أوزبكستان في المباراة الوحيدة التي شارك فيها حسين ياسر من البداية ضمن التشكيلة الأساسية. وهناك أكثر من لاعب جاهز للمشاركة كمهاجم متأخر، وهو نفس المركز الذي كان يلعب فيه حسين ياسر، وربما التألق الكبيرة لحامد إسماعيل ومحمد عبد المطلب الشهير بجدو في مباراتي الصين والكويت، أبلغ دليل على وجود الكثير من الأوراق الجاهزة والبديلة في يد ميستو قبل مباراة اليوم. وبذل المدرب مجهودات كبيرة مع مجموعة المهاجمين بتنفيذ جمل تكتيكية ينوي تنفيذها في موقعة اليوم، وبطبيعة الحال كان التركيز على سباستيان سوريا المهاجم الصائم عن التهديف حتى الآن، ولكن المدرب يرى أنه أهم لاعبي الهجوم وصانع انتصارات وأهداف الفريق في الدور الأول، ويعول ميتسو كثيراً على اللاعب المتحرك في فك طلاسم دفاع الساموري اليوم، بهدف قد يكون تاريخياً له وللعنابي في نفس الوقت، وركز ميتسو في التدريبات على كيفية استغلال أنصاف الفرص واللعب وأخطاء الدفاع الياباني من أجل هز الشباك. سباستيان يحلم بالهدف الأول الدوحة (الاتحاد) - أكد النجم سباستيان سوريا مهاجم المنتخب القطري أنه جاهز تماماً، مثل باقي زملائه في الفريق لمواجهة الياباني، وقال: إن الفوز هو الهدف الوحيد الذي يسعى إليه العنابي من أجل التواجد بين الأربعة الكبار، وأوضح أن معنويات اللاعبين في عنان السماء، بالفوز الأخير على الكويت والتأهل إلى ربع النهائي. وحول صيامه عن التهديف قال: ليس مهماً أن أسجل الأهداف ولكن الأهم أن نحقق الفوز في هذه المباراة المصيرية بأي ثمن لتزيد فرصتنا في الاقتراب من اللقب الآسيوي، كما أنني أتمنى هز الشباك اليوم.