أصدر قسم الدراسات والنشر بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ثلاثة عناوين جديدة في مجال الدراسات النقدية. الأول بعنوان «الرواية والتراث السردي» وهي قراءة في الرواية العربية الجديدة للدكتور محمد عبدالباسط عيد، جاءت في ثلاثة فصول هي «تعالق السرد الروائي مع (ألف ليلة وليلة)» و(تهجين السرد) و(المأثور الشعبي والأسطوري). تضمن هذا الكتاب فكرة أنه إذا كان التراث على هذا القدر من الاتساع وإذا كان مفهومه على هذا القدر من الاختلاف، وإذا كنا قد افترضنا أن أي تعالق نصي مع التراث يفترض بداية الاتكاء على منظور تأويلي دقيق، إذا كان ذلك فالمنهج التحليلي الذي يمكنه استكشاف هذه الأبعاد واختبار قدرتها على إنجاز أهدافها، لا بد أن يتكئ على معطيات تأويلية، فالتأويل ينطلق من مبدأ عام، هو أن الملتقى يقيم حوارا مع النص، يلقي عليه أسئلته التي هي بعض تجارية، وهذه الأسئلة هي، في الوقت نفسه، جزء لا يتجزأ من أسئلة النص.
أما الكتاب الثاني فقد جاء بعنوان «السرديات النسوية الحديثة في الإماراتـ مقاربات نقدية في الرؤية والتشكيل» لليلى بنت يوسف، وقد احتوى على ثلاثة فصول: (موضوعات الرواية النسوية الإماراتية)، و(تقنيات البنية السردية في الرواية النسوية - معالم التجديد)، و(التطور في الرواية النسوية الإماراتية). وتحدث بأن الرواية النسائية في الإمارات بمعزل عن ساحة الأدب المعاصر، إذ تمكنت منذ نشأتها عام 1990 أن تخلق لها مكاناً مميزاً، وتبرز بصمتها الأصلية، وتدخل معترك السرد الروائي لتعالج مشكلات الإنسان عموماً، والمرأة خصوصاً بمنظار واقعي في أغلبه حيث يعتمد على وجهة نظر الكاتبات اللاتي يدركن أن الرواية باتت الوعاء الفني الأكثر استيعاباً لقضايا العصر ومشكلات المجتمع، بل واستيعاب مشكلات وهموم الروائيات انفسهن.
الإصدار الثالث بعنوان «الشعر والتلقي ـ المرأة العربية نموذجاً» للدكتور ياسر الحسيب رضوان الذي حمل فصلين إضافة للمداخل التمهيدية في: (نظرية التلقي وملامحها في الفكر الغربي ـ إشارات التلقي)، و(ملامح المتلقي في التراث العربي)، و(اتجاهات تلقي المرأة للشعر العربي)، وذلك انه في إطار تبادل الأدوار بين التأثير والتأثر يمكننا أن نضع الحضارة العربية الإسلامية في موضعها الذي يستدعيه ما نتجته العقلية العربية من الأفكار والنظريات المتعلقة بالعلوم الإنسانية. (الاتحاد ـ الشارقة)
عدد اليوم
