الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"العشق الحرام" يثير جدلاً ساخناً بين "الفيسبوكيين"

"العشق الحرام" يثير جدلاً ساخناً بين "الفيسبوكيين"
10 أغسطس 2011 11:13
يواجه المسلسل السوري "العشق الحرام" الذي يعرض الآن على الشاشات تحدياً صعباً من خلال مناقشته لقضية غاية في الحساسية وهى قضية "زنا المحارم". وهو الأمر الذي جعل الكثيرون يصفونه بالانحلال الأخلاقي، بل وطالبوا بوقف عرض المسلسل ومقاضاة القنوات الفضائية التي تقوم بعرضه. لكن على الجانب الأخر يرى البعض أن المسلسل تحسب له الجرأة في مناقشة مثل هذه الموضوعات المسكوت عنها. ويقوم ببطولة "العشق الحرام" عباس النوري وكندا علوش وباسم ياخور وقصي خولي وليليا الأطرش، ومن إخراج تامر إسحاق وسيناريو وحوار بشار بطرس. ويجسد الفنان عباس النوري شخصية الأب المولع بإبنته بالتبني، والتى تؤدي دورها كندا علوش، إلى حد الجنون. ويشير البعض إلى أن جرأة القضية التي يناقشها المسلسل تجعله أقوى عمل درامي سوري بلا منازع خلال شهر رمضان. وتجاوزت نسبة مشاهدي حلقات العمل الدرامي "العشق الحرام" على موقع "يوتيوب" أكثر من 80 ألف مشاهد منذ بداية عرضه قبل 10 أيام. الامر الذي يفسر ما يمكن أن يطلق عليه "ثورة مواقع التواصل الاجتماعي" ضد أو مع هذا العمل، حيث تحول منذ اليوم الأول لعرضه إلى مادة خصبة للنقاش ما بين مؤيد ومعارض وما بين حدود المسموح والممنوع في الدراما العربية، خاصة وأن قضية زنا المحارم، التي يناقشها المسلسل، هي واحدة من الخطوط الحمراء في مجتمعاتنا العربية. جمهور "تويتر" كان الأكثر والأسرع في التفاعل، حيث تناول بالنقد كل كبيرة وصغيرة في العمل. وأبدى البعض تأييدهم للطرح، داعمين وجهة نظرهم بأن المسلسل لم يقدم طوال حلقاته العشر أي مشاهد خارجة تخدش الحياء العام في الشهر الكريم. كريم العبدول كتب على حسابه الشخص بـ"تويتر": "ليش كل هالضجة حول المسلسل .. العمل كتير جيد ولم يتطرق إلى أى مشاهد ساخنة او ألفاظ جارحة". وقالت لينا فاروق: "تامر إسحاق يستحق لقب أجرأ وأقوى مخرج لهذا العام .. المسلسل كتيير حلو وكندا علوش بتجنن". بينما أشار أحمد جابر إلى أن توقيت عرض المسلسل خلال شهر رمضان هو السبب الاول في حملة النقد التو توجه ضده، وقال: "أعتقد أن لو المسلسل عرض في أي شهر غير شهر رمضان سيكون تقبل الناس له أسرع وأقوى". وعلى الصفحة الرسمية لمسلسل" العشق الحرام" على موقع" فيسبوك"، أبدى فادى كارسوس إعجابه الشديد به وكتب: "قصي خولي انت بقمة الابداع .. يا جماعة مجسد الشخصية بشكل متقن .. من أروع المسلسلات والله". بينما قالت لطيفة" العشق الحرام من أروع المسلسلات هذه السنة وكندا علوش وقصي خولي يستحقان لقب أفضل ممثل". في المقابل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على المسلسل وعلى أداء أبطاله. وكتب خالد العوضي على حسابه الشخصي بـ"تويتر": "والله شيء غريب أسماء المسلسلات العشق الممنوع والعشق الحرام. وبعد كام يوم يطلع لك مسلسل اسمه (الزنا المرخص)". وقال محمد فهد: "يا ناس انتبهوا من العشق الحرام بنت تعشق والدها وهو يريد الزواج منها يا الله على الإسفاف والتجاوز لكل الخطوط الحمراء". وعلقت حصة "اسمه العشق الحرام.. اسم مقزز جداً". وقالت زينة محمد: "خلصت الأسماء .. موكان فيه مسلسل تركي اسمه العشق الممنوع؟، الحين مسلسل سوري اسمه العشق الحرام". وعلقت دارين محمد "شخصية عباس النوري في العشق الحرام غريبه، ودي تجي النهايه وارتاح". وذهب مشاركون عبر "فيسبوك" إلى حد المطالبة صراحة بوقف عرض المسلسل الذي اعتبروه إساءة للتقاليد العربية والإسلامية، بل ومقاضاة القنوات الفضائية التي تقوم بإذاعته. وكتب يوسف الصحار: "عذراً، هذا مسلسل ضد تقاليدنا.. وضد مفاهيمنا.. الأتراك ناس علمانيون يفرقون بين الدين والدولة وليس لهم ضوابط شرعية، نحن مسلمون ولا يحق لنا مشاهدة هذه المسلسلات التي تحل عرى الأخلاق وتدعو للعري والانحلال، لقد ضاع هذا الجيل فأصبح لا يقرأ ولا يتعلم وليس له ثقافة سوى ثقافة المسلسلات، وإن سألته عن معادلة رياضية، أو مسألة في النحو أو حتى آية قرآنية لا يعرفها .. فضلا أن يعرف أشياء أخرى .. أتمنى أن يكون هم الشباب العلم ثم العلم .. وليس إلا العلم..". وقالت مشاركة: "يعنى هو تقليد وبس استحوا على حالكم شو (العشق الحرام) والله حرام عليكم اتقوا الله في العالم". بينما طالب أحمد العطية بإيقاف عرض المسلسل قائلاً: "يا جماعة هل يليق أن يعرض في شهر العبادات مثل هذا الإسفاف بحجة نقال الواقع نحن بلد إسلامي له عاداته وتقاليده.. أنا أطالب برفع دعوى قضائية ضد القنوات التي تعرضه ومطالبتها بتعويض مادي عن الأذى النفسى الذي يلحق بالمشاهدين جراء هذه الأعمال المنحلة". ودعت دعاء أبو الخير إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحطات التلفزيونية التي تعرض العشق الحرام ومطالبتها بالرجوع إلى الصواب والتوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©