الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تفشل في طمأنة الكونجرس إلى «الاتفاق النووي»

«الطاقة الذرية» تفشل في طمأنة الكونجرس إلى «الاتفاق النووي»
6 أغسطس 2015 23:49
واشنطن (وكالات) أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أمس اثر استماع اللجنة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بشأن الاتفاق النووي الإيراني، أن أعضاء اللجنة خرجوا من الاجتماع «أقل اطمئنانا» بشأن هذا الاتفاق. وفي أول رد فعل على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الاتفاق أمس الأول، دعت طهران أمس الإدارة الأميركية إلى التوقف عن «التهديد بالقوة» و«استغلال الاتفاق لكسب ثقة الشعب الإيراني بعد عقود من العداء». وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر للصحفيين إن «غالبية الأعضاء الذين كانوا هنا غادروا ولديهم أسئلة أكثر بكثير مما كان لديهم قبل بدء الاجتماع» الذي دام أكثر من ساعة. وأضاف «يمكنني أن أقول إنني في ما يخصني خرجت من الاجتماع أقل اطمئنانا» بشأن الاتفاق التاريخي الذي أبرمته الولايات المتحدة وبقية الدول الكبرى مع إيران في فيينا في 14 يوليو. وحضر أمانو الى الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون أخصام الرئيس باراك اوباما بهدف «مناقشة دور الوكالة في التحقق والاشراف على التدابير المتخذة في إطار خطة العمل» التي وافقت عليها القوى الكبرى وطهران بعد سنوات من المفاوضات، حسب الوكالة. وأعرب كوركر عن أسفه لأننا «لم نتمكن حتى من الحصول على تأكيد بأنه سيتاح لنا دخول موقع بارشين» النووي الإيراني الذي يعتقد برلمانيون أميركيون في أن طهران عملت فيه سرا على تطوير سلاح ذري. وإضافة إلى الاتفاق بين مجموعة الست وإيران، فإن جدول أعمال اجتماع امانو بأعضاء اللجنة ضم أيضا الاتفاقين الموازيين اللذين أبرمتهما الوكالة مع طهران. وفي هذا السياق قال عضو اللجنة السناتور الجمهوري ديفيد بيرديو إن «السؤال رقم 1 كان معرفة ما إذا كان سيتاح لنا الاطلاع على هذين الاتفاقين والجواب كان«لا». لكن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان التي قرأت هذين الاتفاقين أكدت أنها ستطلع أعضاء اللجنة على تفاصيلهما خلال جلسة مغلقة. من ناحيته قال السناتور الجمهوري تيد كروز المرشح الى الانتخابات التمهيدية للبيت الابيض والذي حضر الجلسة لبعض الوقت إن ما سمعه «لا يوفر أدنى مصدر ارتياح»، مضيفا للصحفيين إن «هذا الاتفاق لا يختلف في جوهره عن سؤال المرشد الإيراني بكل بساطة عما إذا كانت إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية، وأخذ جوابه إذا كان سلبيا على أنه الحقيقة بعينها». من جهته أقر أمانو بأن عدم اطلاع البرلمانيين الأميركيين على الاتفاقين الموازيين أثار غضبهم، لكنه دافع عن ذلك بقوله إن «واجبي القانوني هو حماية سرية» بعض الوثائق. وأضاف أنه إذا وافق الكونجرس على الاتفاق فإن «الأنشطة النووية الإيرانية ستتضاءل وسيكون لدينا أقوى نظام تحقق في إيران». من ناحيته قال السناتور بن كاردين، كبير الأعضاء الديموقراطيين في اللجنة، إن الاجتماع مع امانو كان «مفيدا لكنه ليس بديلا عن الاطلاع على الوثائق». واختتم اتفاق فيينا 20 شهرا من المفاوضات المكثفة بين ايران ومجموعة 5 + 1 (فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة والمانيا). وقد وافقت هذه الدول على رفع العقوبات الدولية تدريجيا عن طهران في مقابل ضمانات بأن الأخيرة لن تمتلك اسلحة نووية. وكلف مجلس الأمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بعمليات التحقق والمراقبة للالتزامات النووية التي اتخذتها إيران مثل الحد من عدد أجهزة الطرد المركزي أو خفض مخزونها من المواد الانشطارية. وأمام الكونجرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حتى سبتمبر لدراسة الاتفاق قبل طرحه على التصويت لقبوله أو رفضه. إلى ذلك، قالت إيران أمس إن على الولايات المتحدة أن تستغل فرصة الاتفاق النووي لتغيير ما وصفته بسياسة «التهديد بالقوة». وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف «التهديد بالقوة انتهاك صارخ للقواعد المعروفة للحقوق الدولية وله تبعات عالمية فضلا عن أنه لا يقود سوي إلي إهدار مصادر الولايات المتحدة وسمعتها» وذلك ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول وكان أوباما قد قال في معرض الدفاع عن الاتفاق «البدائل للإجراءات العسكرية ستنفد لو رفضنا حلا دبلوماسيا بذل في سبيله الكثير من الجهد ويكاد العالم يجمع على تأييده». وقال ظريف «من الأفضل أن تستثمر أميركا هذه الفرصة لکسب ثقة الشعب الإيراني التي فقدت جراء عقود من السياسات الأميرکية الخاطئة». وذكر أن إيران لن تغير سياساتها في المنطقة نتيجة الاتفاق النووي. وقال «إيران ستواصل دعمها لأصدقائها وحلفائها الإقليميين في مواجهة التهديدات المشترکة وقد أعلنت مرارا استعدادها للتعاون مع سائر الجيران أيضا وعلي أساس الاحترام المتبادل لمواجهة هذه التحديات المشترکة وصولا إلي إرساء دعائم الاستقرار بالمنطقة والعالم». مؤسسة أميركية: إيران قد تطهر «بارشين» قبل التفتيش فيينا (رويترز) ذكرت مؤسسة بحثية أميركية، إن إيران ربما تقوم بتطهير مجمع بارشين العسكري الذي يعتقد أنها أجرت فيه تجارب على السلاح النووي. وأشار معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن إلى صور التقطت بالأقمار الصناعية تبين مركبات وأجساماً مثل الحاويات يجري نقلها من بارشين. وقالت إيران إن هذا جزء من أعمال طرق في المنطقة. وقال المعهد، إن الصور التقطت بعد أن وقعت إيران الاتفاق مع القوى العالمية. ويمكن أن يعقد مثل هذا النشاط عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كلفت الحكم لمعرفة هل كان النشاط النووي السابق لإيران ذا أبعاد عسكرية. ووأوضح المعهد في تقرير «هذا النشاط الجديد يثير مخاوف من أن إيران تقوم بمزيد من أعمال التطهير لإجهاض عملية التحقق التي ستقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية» مشيرا إلى أن«هذا النشاط الجديد ربما يكون آخر محاولة لضمان عدم العثور على أي أدلة إثبات» وأصدر مكتب إيران في الأمم المتحدة بياناً يقول إن طهران «تنفي بشدة وترفض المزاعم التي لا أساس لها بشأن ما يطلق عليه عمليات تطهير في مجمع بارشين العسكري». وقال إن أعمال تشييد تجري في بارشين لإصلاح طريق مندداً «بالحملة البغيضة الواسعة النطاق.. لتسميم المناخ الإيجابي على المستوى العالمي». وقال دبلوماسي مطلع على الملف الإيراني إن الصور أظهرت مدى صعوبة تنفيذ الاتفاق النووي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©