تنطلق هذا الأسبوع (من 7 حتى 17 أغسطس) الدورة 66 لمهرجان لوكارنو السينمائي السويسري، التي تحمل شعار «سينما التخوم».
عروض المهرجان، هذا العام، حملت بشكل خاص بصمة مديره الفني كارلو شاتريان، الذي آثر منح مساحة واسعة للأفلام السياسة وللسينما الفرنسية.
ويبرز في هذا الإطار عرض خمسة أفلام سورية ضمن بانوراما من 34 عملاً خارج المسابقة، الى جانب الحفل التكريمي للمخرج الألماني فيرنر هيرتزوغ عبر العرض العالمي الأول لفيلمه الوثائقي التلفزيوني «المحكوم عليهم بالإعدام» (2012) بأجزائه الأربعة. أمرٌ يقطع الشك باليقين حول الإشارات السياسية التي يريد المهرجان إيصالها.
والأفلام السورية الخمسة هي: «حجر أسود» (64 د ـ 2006) وثائقي لنضال الدبس الذي يقارب واقع الطفولة في سوريا، و»حكايات حقيقية عن الحب والحياة والموت... وأحياناً الثورة» (65 د ــ 2012) لنضال حسن عن شهادات نساء غائبات وأخريات ما زلن يحلمن بالحب والحياة... وأحياناً الثورة. وكذلك فيلم «أفق خفيف» (7 د ـ 2012) لرندا مدّاح التي تتابع مصير قرية دمرتها القوات الإسرائيلية عام 1967، و»حكايات غير مروية» (45 د ــ 2013) لهشام الذوقي في عرضه العالمي الأول، و»زبد» (41 د ــ 2008) لريم علي التي منعتها السلطات السورية من عرضه في «مهرجان قرطاج السينمائي» كونه يتناول ظروف اعتقال ومعاناة امرأة شيوعية عبر شهادة شقيقها المقعد.
ويأتي اختيار كارلو شاتريان لعنوان «سينما التخوم»، لتوفير فرص عرض لنتاجات سينمائية يصعب عليها بلوغ المشاهد الأوروبي.
وفي هذ الإطار تشمل الدورة 20 شريطاً، منها 18 تعرض للمرة الأولى عالمياً، يطغى عليها صوت «سينما المؤلف» لتتنافس على جائزة «الفهد الذهبي». ووقع الخيار على الفيليبيني لاف دياز على رأس لجنة تحكيم تتألّف من خمسة أشخاص. ومن بين الأفلام العالمية، يعرض فيلم «حكاية موتي» للإسباني ألبرت سيرا، و»حقيقي» الذي يعيد الياباني كيوشي كوروساوا بعد خمسة أعوام من الصمت، و»دم» للإيطالي بيبو دلبونو عن صعود منظمة الألوية الحمراء في بلده.
عدد اليوم
