الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: ضرورة كشف الغطاء الديني عن ممارسات الجماعات الإرهابية والطائفية

«أخبار الساعة»: ضرورة كشف الغطاء الديني عن ممارسات الجماعات الإرهابية والطائفية
26 أغسطس 2014 23:25
دعت نشرة “أخبار الساعة” المؤسسات الدينية المعتدلة والوسطية على المستويين العربي والإسلامي للقيام بدورها في كشف ممارسات الجماعات الإرهابية والطائفية ورفع الغطاء الديني عنها وإظهار حقيقتها المخالفة للدين، والبعيدة عن تعاليمه الحقيقية حتى لا ترتبط صورة العرب والمسلمين بالإرهاب والعنف والتطرف. وتحت عنوان “بيان الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين” قالت في افتتاحيتها أمس: إن أكثر ما يسيء إلى صورة العرب والمسلمين في العالم تلك الممارسات التي تقوم بها بعض القوى الإرهابية والطائفية التي تستخدم الدين والمذهب لتبرير أفعالها الشريرة البعيدة كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السمحة ودعوته إلى التعايش والحوار بين الحضارات والأديان والثقافات والطوائف. وأشارت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى أن عملية الذبح اللاإنسانية التي قام بها ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” للصحفي الأميركي جيمس فولي وتصويرها ونشرها عبر الـ«يوتيوب» أساءت إلى كل مسلم ووفرت فرصة ذهبية لداعمي توجهات صراع الحضارات والأديان لكي يزرعوا صورا نمطية مشوهة عن كل العرب والمسلمين في عقول الكثيرين ويستعدوا الرأي العام العالمي خاصة الغربي ضدهم. ولفتت إلى أن الهجوم الطائفي البغيض الذي قامت به إحدى الميليشيات الطائفية المسلحة على مسجد مصعب بن عمير في العراق منذ أيام وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص وجرح العشرات من المصلين قد قدم أيضا صورة سلبية عن العرب والمسلمين بل وعن الإسلام وخاصة أن الذين قاموا بهذا الاعتداء الإرهابي انطلقوا في موقفهم من منطلقات مذهبية مشوهة وهو ما ينطبق أيضا على كل الهجمات الطائفية على الساحة العراقية سواء من قبل ميليشيات شيعية أو ميليشيات سنية. وأكدت النشرة أن هذا الوضع الخطير يرتب مسؤوليات ضخمة على العالمين العربي والإسلامي في بيان الصورة الحقيقية للدين الإسلامي وللعرب والمسلمين والكشف عن طبيعة هذه التنظيمات الطائفية والإرهابية وكيف أنها بعيدة عن الإسلام وتوجه إرهابها إلى المسلمين كما توجهه إلى غيرهم وأنها تنظيمات منحرفة لا تمت إلى الدين بصلة إلا عبر شعارات فارغة تضر أول ما تضر بالدين وأهله. ونوهت بأهمية الموقف الذي عبرت عنه منظمة التعاون الإسلامي بشأن حادثة ذبح الصحفي الأميركي على أيدي تنظيم “داعش” حيث أكدت أن ممارسات هذا التنظيم لا صلة لها بالإسلام وقيمه وتناقض مبادئه المنادية بترسيخ ثقافة التسامح والمودة بين الشعوب كافة، كما تأتي أيضا أهمية موقف منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية من الهجوم الإرهابي الذي سبقت الإشارة إليه على أحد المساجد العراقية حيث أدانا الحادث ووصفاه بالجريمة البشعة وعبرا عن رفضهما للممارسات التي تؤدي إلى زيادة الاحتقان الطائفي. وقالت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها: «لا شك أن على المؤسسات الدينية المعتدلة والوسطية على المستويين العربي والإسلامي دورا مهما في كشف ممارسات الجماعات الإرهابية والطائفية ورفع الغطاء الديني عنها وإظهار حقيقتها المخالفة للدين والبعيدة عن تعاليمه الحقيقية حتى لا ترتبط صورة العرب والمسلمين بالإرهاب، والعنف والتطرف كما حدث خلال الفترة التي تلت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة الأميركية عام 2001 وكان لذلك تداعياته السلبية الخطيرة على مستويات عدة”. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©