القدس المحتلة - وكالات الانباء: أنهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس، زيارة الى اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، استهدفت تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، من دون ان تتوصل الى اقناع اسرائيل بتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين· وغادرت رايس اسرائيل من دون الادلاء باي تصريح· وأبلغت رايس، نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني بأن الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية برئاسة ''حماس'' فعَّال وأن على المجتمع الدولي مواصلته''· وكانت الوزيرة الاميركية تتحدث في افطار عمل صباح امس جمعها مع ليفني التي طالبت باستمرار فرض الحظر على عملية وصول اسلحة الى ''حزب الله'' في لبنان· وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الاميركية امس، معلومات نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية مفادها ان واشنطن تدعم خطة دولية لتعزيز الحرس الرئاسي الفلسطيني بزيادة عديده من 3500 الى ستة آلاف رجل· وقالت الصحيفة ان الخطة التي تبلغ كلفتها 26 مليون دولار ستمولها دول عدة غير الولايات المتحدة·
وكانت رايس قد التقت أيضا وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيرتس وطالبته بتخفيف القيود المفروضة على المعابر في غزة، فأشار الى مفتاح تسريع المفاوضات مع الفلسطينيين، هو اطلاق سراح الجندي جلعاد شليط· واتفقت رايس وبيرتس على نصب أجهزة فحص بالاشعة على المعابر بين اسرائيل وغزة لتسهيل عملية تدفق البضائع من والى غزة·
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد رفض الليلة قبل الماضية، طلبا من السلطة الفلسطينية نقلته رايس، بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين كبادرة حسن نية، قبل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع أولمرت·
وقال اولمرت انه لن يصدر أمرا كهذا طالما ظل شليط في الأسر· ورفض مكتب أولمرت تصريحات أطلقها بيرتس ووعد فيها بالنظر في مسألة الافراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى اسرائيل· وقال أحد مساعدي أولمرت ''انه لأمر جميل ان يوزع بيرتس الشيكات، لكنه مع الأسف لا يملك حق توقيعها''· مشيرا الى أن مسألة الافراج عن أموال الضرائب غير مطروحة مطلقا·
وكان متوقعا ان تعلن رايس عن ''تقدم'' في مسألة تخفيف القيود الاسرائيلية على الدخول الى قطاع غزة في نهاية زيارتها، وذلك بهدف اعطاء دفع الى الرئيس الفلسطيني المعتدل محمود عباس في مواجهة حركة ''حماس''·
وقد اقفل اسرائيل معبر المنطار (كارني) منذ 15 اغسطس، ما يؤثر سلبا على وصول المواد الحيوية من غذاء وادوية ووقود الى قطاع غزة الذي يعاني كذلك من وقف المساعدات الدولية بسبب رفض حكومة ''حماس'' الاعتراف باسرائيل ووقف المقاومة·
كما فشلت رايس خلال عشائها مع اولمرت الاربعاء ، في حمل اسرائيل على الموافقة على الافراج عن الاموال المجباة من الرسوم الجمركية والعائدة الى الفلسطينيين، لصالح السلطة الفلسطينية والتي تحتجزها اسرائيل منذ تسلمت حماس السلطة في الاراضي الفلسطينية·
ويقول البنك الدولي ان قيمة اموال الرسوم الجمركية تصل الى 65 مليون دولار شهريا في ،2005 وبالتالي ثلثي موازنة الحكومة الفلسطينية·
عدد اليوم
