غزة - وكالات الأنباء: أطلق مسلحون مجهولون ، النار على منزل يونس الاسطل وهو نائب في البرلمان ينتمي الى حركة ''حماس'' في بلدة خان يونس بجنوب قطاع غزة فأصابوا احد حراسه الشخصيين بجروح ،فيما يبدو انه احدث هجوم في صراع فلسطيني على السلطة، تفجر الاسبوع الماضي خلال إضرابات وتظاهرات احتجاجا على عدم صرف الرواتب، وتخللته اشتباكات بين عناصر من حركتي ''فتح'' و''حماس''·وأعلنت ''كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لـ''حماس'' امس أن احد ناشطيها توفي متأثرا بجروح اصيب بها خلال اشتباكات داخلية بين الفلسطينيين يوم الاثنين الماضي في رفح جنوب قطاع غزة·وقالت الكتائب ان ''اسامة شيخ العيد (24 عاما) احد اعضاء القوة التنفيذية (التابعة لوزارة الداخلية) من منطقة الشابورة في مخيم رفح استشهد برصاص عناصر مأجورة محسوبة على فتح''·
من جهة ثانية اعلن وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير المالية سمير ابو عيشة انه تلقى تهديدا بالقتل خلال اتصال هاتفي اجري معه الليلة قبل الماضية، من قبل شخص ''يتحدث الانجليزية بلكنة عبرية''·ولم يشر ابو عيشة الى مصدر التهديد الا انه أكد انه يأخذ هذا التهديد محمل الجد·
وحسب ابو عيشة، فإن هذا التهديد جاء اثر توقيع وزارة المالية اتفاقية توريد مشتقات البترول الى الأراضي الفلسطينية مع شركة اسرائيلية جديدة ''شركة باز'' بدلا من ''دور'' الاسرائيلية التي احتكرت عملية التوريد منذ اثنتي عشرة سنة·
الى ذلك قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية مساء الاربعاء ،ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم الطلب من الولايات المتحدة شحنة كبيرة من الاسلحة،بعد الاحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة خلال الايام القليلة الماضية·واضافت الصحيفة نقلا عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى، ان عباس سيطلب شحنة كبيرة من الاسلحة تحت ادعاء أنه يريد تسليح قواته ضد الفصائل الاخرى·وقالت الصحيفة ان واشنطن ارسلت أسلحة لعباس في شهر مايو الماضي، بعد أن طلب الاخير أسلحة لتسليح عناصر الحرس الرئاسي (قوات الـ''17) لتكون لديهم القدرة على مواجهة محتملة مع حركة ''حماس''· لكن الصحيفة ذكرت أنه تبين أن عددا من أفراد ''كتائب شهداء الاقصى'' الذراع العسكري لحركة ''فتح'' يعملون أيضا في قوات الـ 17 التابعة للرئاسة الفلسطينية، حصلوا على بنادق من صنع أميركي، وأنها استخدمت في عدة عمليات إطلاق نار· وفي الوقت نفسه اوردت وكالة ''رويترز'' تقريرا عن استعدادت الشرطة الفلسطينية فقالت:
خلف الأسوار التي تحيط بمدينة أريحا بالضفة الغربية يجري تحويل قطعة أرض جافة مساحتها تقدر بنحو 16 فدانا إلى ساحة جديدة لتدريب جنود موالين للرئيس عباس·وبدعم من الولايات المتحدة وحلفائها تتوسع قوة الحرس الرئاسي التابعة لعباس كثقل محتمل مضاد لافراد حركة ''حماس'' الذين يقودون الحكومة ويعكفون حاليا على تشكيل ''قوة تنفيذية'' خاصة بهم·وتقضي الخطط الأميركية بتخصيص نحو 20 مليون دولار لتعزيز قوات عباس· ويقول دبلوماسيون إن التمويل الدولي سيساعد في الانتهاء من بناء معسكر التدريب في أريحا وبناء آخر في غزة·
وقال دبلوماسي غربي يعمل مع عباس على تطبيق هذه الخطة ''إنهم يزدادون حجما ويفعلون المزيد في صمت''· ومنذ تولي ''حماس'' السلطة زاد عدد أفراد الحرس الرئاسي إلى ما بين 3500 و 4000 آلاف من 2500 ويتلقون تدريباتهم في الضفة الغربية وغزة· ويقول دبلوماسيون غربيون مطلعون على خطط عباس انها تهدف على المدى القريب إلى تشكيل قوة قوامها ستة آلاف فرد·
عدد اليوم
