القاهرة (الاتحاد) - أعرب المخرج محمد العدل عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية والنجاح الذي حققه مسلسل “الداعية”، وقال إنه فاق التوقعات بعد إشادة شريحة كبيرة من الجمهور سواء المثقفين أو البسطاء وهو ما أسعده للغاية، خاصة أن نحو 80 في المئة من أحداثه كانت عبارة عن تصوير خارجي، وهو الأمر الذي تطلب منهم بذل مجهود مضاعف.
ونوه العدل إلى أن اختيار هاني سلامة لبطولة المسلسل كان بمثابة تحدٍ كبير، خاصة أن المسلسل يعد أول احتكاك لسلامة بالتلفزيون، وأول تجاربه في مجال الدراما التلفزيونية، واستطاع تغيير جلده وأداء دوره باقتدار، وكسب الجميع الرهان عليه.
وأوضح أن الهدف الرئيس للمسلسل يتمثل في مواجهة التطرف بكل أنواعه، والانشقاق الاجتماعي بشتى صوره، ومواجهة تحكم تيار بعينه في الناس ومصادرته لرأي الآخرين وتكفيرهم، مؤكدا أن دور الفن مواجهة التطرف بكل شراسة.
وعن استعانته بمجموعة من الوجوه الشابة في المسلسل، قال: طبيعة الأحداث تتطلب وجود شخصيات متنوعة في أعمار مختلفة، خاصة صغار السن، وأمر طبيعي أن يتم إسناد أدوار إليهم، وكان اختيارنا موفقاً لمجموعة الشباب في المسلسل الذين كانوا أبطالاً في أدوارهم، وأثنى عليهم الجمهور، ومنهم أحمد مجدي ورحمة حسن وإنجي أباظة.
وأضاف أن موسم الدراما الرمضانية هذا العام مميز، نظراَ لوجود مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية المهمة التي تتسم بجودة النص والإخراج.
وعن رأيه في مستقبل صناعة الدراما خلال الفترة المقبلة، قال محمد العدل إن مصر مرت بأحداث متعاقبة سيئة للغاية شهدت انهياراً اقتصادياً، وبعد سقوط النظام السابق ستشهد صناعة الدراما طفرة جديدة، بعد استقرار البلاد سياسياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن عدم الاستقرار يؤدي إلى تدهور الصناعة والإنتاج.
وتعليقاً على مغالاة بعض النجوم في أجورهم، قال المخرج محمد العدل إن هناك بعض النجوم بادروا بخفض أجورهم بعد تراجع حالة الإنتاج، ومنهم من يتمسك بأجره، ولكن المسألة عرض وطلب في نهاية الأمر، وجهة الإنتاج صاحبة تقييم الأمر، بما يصب في صالحها وصالح نجاح العمل.
“الداعية” بطولة هاني سلامة وبسمة وريهام عبدالغفور وأحمد راتب وأحمد فهمي، وإخراج محمد العدل.
عدد اليوم
