الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصميمات مبتكرة لتقديم «العيدية» بطريقة جذابة

تصميمات مبتكرة لتقديم «العيدية» بطريقة جذابة
8 أغسطس 2013 17:09
الصغار يعتبرون أن أجمل لحظات العيد، هي ساعة الفوز بالعيدية من الأهل والأقارب، وتعم مشاعر الفرحة الجميع من دون استثناء، سواء الأطفال الذين يتلقون «العيدية» أو«أصحاب العيدية» الذين يقدمونها بسخاء نفس ورغبة جميلة في إسعاد أطفالهم أو أطفال العائلة الكبيرة، فتضفي هذه الطقوس وتلك المشاعر أجواء جميلة، تظلل مناسبة العيد بهالات من السرور لا ينقطع بهاؤها طوال العمر، ويظل الكبار والصغار ينتظرون المناسبة من أجل تلك الأجواء الحميمة. وعلى الرغم من كل التطورات والتحولات من حولنا، بقيت «العيدية» صامدة ، تلهب حماس الصغار والكبار، لأنها ما زالت مصدر البهجة والفرحة مرتين على الأقل كل عام. لكن تظهر من حين لآخر ابتكارات محببة تضفي مزيداً من البهجة على «العيدية»، بلمسات رقيقة ومبدعة، تجعلها أكثر جاذبية، مثل تلك التي تنجزها أنامل آمنة الزعابي، المصممة متعددة الهوايات والمواهب. وصممت الزعابي مجموعة رائعة من البطاقات بألوان زاهية لتقديمها مع العيدية للأطفال، وجاءت معظمها في أشكال جذابة، سيحرص الأطفال على الاحتفاظ بها ذكرى حلوة لأيام جميلة لا تنسى. تقول آمنة الزعابي عن مجموعتها: «تبلورت في مخيلتي الكثير من الأفكار، فترجمتها إلى تصاميم متنوعة الحجم والأشكال، مثل تصميم «أظرف الشخصيات الكرتونية سلمي ويوسف»، كي توضع فيها العيدية بطريقة أنيقة». ولاقتناعها بموهبتها، قررت الزعابي أن تحترف مهنة التصميم، بعدما لاقت بعض تجاربها تشجيعاً كبيراً من المحيطين بها. وتقول: «أصبح لديَّ الكثير من الزبائن والكثير من الإبداعات المنوعة التي تبهر كل من يقتنيها أو يشاهدها للوهلة الأولى. وزادت حصيلتي من الأفكار المميزة، فمنذ البداية وضعت لنفسي خطاً واضحاً في تصميم العيدية بأشكال مختلفة، وهي تصاميم ملأى بالجمال والغرابة والتفرد». وتضيف الزعابي «أحاول أن أضيف على بطاقاتي بعض اللمسات الجمالية، فتعطيها شكلاً جميلاً، لذلك أهم ما يميز أعمالي أنها ذات طابع مميز وإحساس مختلف، ففي لحظة إبداعي أجد نفسي، وكأنني أبدع في لوحة فنية، لتخرج البطاقات بأفكار غريبة وتصاميم تتلاءم مع ذوقي، بالإضافة إلى أنني أولي مساحة كبيرة للابتكار في أي قطعة أنفذها، حيث أنجز بنفسي مراحل صناعة البطاقات». وفيما يتعلق بالطلبيات، تقول «لديَّ الكثير من الطلبيات لجميع المناسبات السعيدة، وهي تحتاج بالطبع إلى دقة التنفيذ وسرعة الإنجاز لتظهر بصورة جميلة ومميزة. وتشير إلى أن أسعار بطاقات المعايدة التي تصممها تتفاوت بحسب الحجم والكمية المطلوبة والتصميم. وأغلب الزبائن هم المواطنون، خاصة النساء اللاتي في كل مناسبة يفضلن عمل توزيعات بأفكار مبتكرة وجديدة ومختلفة لمناسباتهن السعيدة. وتلفت الزعابى إلى أن العيدية تندرج ضمن موروث جميل، كما أنها من أهم مظاهر الاحتفال، حيث تعتبر عادة جميلة، ورسالة حب وود، تربط الكبار بالأطفال، في طقس جميل لا يتغير أبداً مع مرور الزمن. ويقول الاختصاصيون التربويون إن للعيدية أثراً مادياً ومعنوياً عند الصغار، حيث تشعرهم باهتمام الكبار ورعايتهم له، فيزيد إحساس الأطفال بالأمان والحب والرعاية، وهو شيء ضروري للصحة النفسية، وفرصة ليحصل الأطفال على أموال خاصة بهم، يتصرفون بها حسب رغباتهم وأهوائهم، ومناسبة فريدة لادخار الأموال، والتصرف بها مستقبلاً.‏ وتقول الزعابي «لذلك تعتبر العيدية من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال، حيث يطلقون العنان لتخيلاتهم وتوقعاتهم بحجم ما سيحصلون عليه، ويخططون لأوجه إنفاقها».‏ وهذه العادة منتشرة في كل البلاد العربية، لكنها تختلف من بلد لآخر، حيث يسمونها في سوريا مثلاً «الخرجية»، أما في المملكة العربية السعودية فيتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية، بحيث يكون هناك يوم للإناث، ويوم للذكور، يعرفان بأيام الطلبة.‏ تاريخ العادة ترجع عادة العيدية إلى عصر المماليك في مصر، فكان السلطان المملوكي يصرف راتبًا بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومَن يعملون معه؛ وكان اسمها «الجامكية»، وتم تحريفها إلى كلمة العيدية. وتتفاوت قيمة العيدية تبعًا للراتب، فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، وآخرون تقدم لهم دنانير من الفضة، إلى جانب الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة. وفي العصر العثماني أخذت العيدية أشكالاً أخرى، فكانت تقدم نقودًا وهدايا للأطفال، واستمر هذا التقليد إلى العصر الحديث.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©