السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اجتماع «أبيك» يشدد على تجنب «حرب العملات»

اجتماع «أبيك» يشدد على تجنب «حرب العملات»
6 نوفمبر 2010 22:15
تراجعت فيما يبدو الولايات المتحدة والصين خطوة عن انتقاد كل منهما السياسات الاقتصادية للبلد الآخر، لكن بكين أوضحت أنها مازالت قلقة بشأن أحدث خطوة أميركية لطبع مزيد من النقود. وجاءت النبرة الأقل صداماً بعد اجتماع لوزراء مالية دول آسيا والمحيط الهادي “أبيك” الذين أعلنوا مساندتهم لاتفاق مجموعة العشرين الشهر الماضي، على تحاشي حرب عملات مع توخي الحذر إزاء تقلبات أسعار الصرف. وجاء الاجتماع الذي استضافته العاصمة اليابانية القديمة كيوتو وسط انتقاد متنام من عدد من الدول ولاسيما الصين وألمانيا للسياسة النقدية الأميركية ومقترحاتها لمعالجة اختلالات الاقتصاد. واعتبر وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر أنه ثمة “توافق واسع” بين مختلف الدول لاحتواء الخلل الكبير في المبادلات التجارية الذي يهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي. وقال جايتنر “نحاول التثبت من أنه في وقت يسجل فيه انتعاش في الاقتصاد العالمي، لا نشهد عودة هذا النوع من الخلل الكبير في ميزان المبادلات التجارية، سواء لتسجيل فائض أو عجز، والذي يمكن أن يهدد الاستقرار المالي المقبل”. وتابع “على صعيد أسعار الصرف، نحاول بناء اطار من التعاون يمكن أن يساهم في خفض حدة التوتر والتخفيف من وطأة بعض الضغوط التي نشهدها في الأسواق العالمية”. وقال “اعتقد أن ثمة توافقا واسعا بين البلدان على ايجابيات اقامة اطار هذا العمل المتعدد الأطراف”. من جانبه، أبدى وانج جون نائب وزير المالية الصيني بعض التأييد للتيسير الكمي من جانب الولايات المتحدة لدعم اقتصادها. وأبلغ الصحفيين “تعزيز الاقتصاد الأميركي سيكون له دور مهم في التعافي الاقتصادي العالمي”، لكنه أضاف “في الوقت الحالي تثير سياسة التيسير الكمي بالفعل مخاوف الاقتصادات الناشئة وسنواصل متابعة تطبيق تلك السياسة”. وفي إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستضخ 600 مليار دولار إضافية في نظامها المصرفي، حذر وانج الاقتصادات الرئيسية من الافراط في اصدار العملة. وقال هنريك ميريليس محافظ بنك البرازيل المركزي إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) زيادة مشتريات الخزانة لتعزيز الاقتصاد قد يخلق فقاعات أصول في أماكن أخرى، كان تحذير وزير مالية البرازيل من “حرب عملات” في سبتمبر قد أبرز احباط عدد كبير من صناع السياسات إزاء التراجع المطرد للدولار وارتفاع عملاتهم بسبب التيسير الشديد للسياسة النقدية الأميركية. وذهب وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إلى أبعد من ذلك بقوله إن السياسة النقدية الأميركية “جاهلة”. وتجيء محادثات كيوتو قبيل اجتماع زعماء مجموعة العشرين في سيؤول يومي 11 و12 نوفمبر، حيث سيحاولون تسوية ولو بعض خلافاتهم بشأن أفضل السبل لتقليل الاختلالات التي تزعزع استقرار الاقتصاد العالمي. واقترحت الولايات المتحدة وضع أهداف محددة لفائض أو عجز ميزان المعاملات الجارية، وهو ما قالت بكين إنه تخطيط مركزي عفا عليه الزمن. لكن وزير الخزانة الأميركي نفى وجود أي خطط فورية لتحديد أهداف صارمة لمعالجة الاختلالات. وقال “من الصعب جدا اختزال سؤال شديد التعقيد في رقم واحد أو مؤشر واحد”، مضيفاً “ما اقترحناه في مجموعة العشرين (الشهر الماضي في كوريا الجنوبية) وتحدثنا عنه اليوم هو كيفية بناء إطار عمل للتعاون سيقلل مخاطر تأثر النمو في المستقبل بتجدد اختلالات خارجية ضخمة”. واقترحت الولايات المتحدة هدفا لتقييد فوائض ميزان المعاملات الجارية عند أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بغية تشجيع المصدرين ولاسيما الصين على المساهمة في إعادة تحقيق التوازن للنمو عن طريق الحد من اعتمادهم على الطلب الخارجي. وقال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا “يجري بناء أساس مشترك كي تعالج الدول الاختلالات الخارجية سواء كانت فائضاً أم عجزاً في ميزان المعاملات الجارية إضافة إلى استقرار نظام العملة العالمي”، مضيفاً “نشترك في الإدراك الأساسي لما ينبغي القيام به لتصحيح الاختلالات الخارجية والحاجة إلى تعاون متعدد الأطراف”.
المصدر: كيوتو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©