الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيروت تعاين الخروقات.. وإسرائيل قد تتراجع عن الغجر

6 أكتوبر 2006 01:10
بيروت - ''الاتحاد'': واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خروقاتها للسيادة اللبنانية بحراً وجواً، وسط حشود آلية وعسكرية على طول الخط الازرق الحدودي، خصوصاً على محور تلال سدانة، بركة النقار، مزارع شبعا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان· وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد اطلق ليل الاربعاء - الخميس عشرات القنابل المضيئة في سماء الجنوب، كما اطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية الراسية قبالة الشاطئ الجنوبي بدورها عشرات القنابل المضيئة فوق المياه الاقليمية اللبنانية واطلقت رشقات نارية في الهواء ارهاباً باتجاه ستة مراكب صيد، واجبرت الصيادين على العودة الى المرفأ· وكان فريق التحقق من الانسحاب الاسرائيلي التابع للجيش اللبناني قد اجرى كشفاً ميدانياً على الخروق الاسرائيلية القائمة في سهل الخيام·وذكر بيان لقيادة الجيش اللبناني ان ضباطاً من الجيش يعاونهم عناصر من الهندسة والدعم اللوجيستي دخلوا الى سهل الخيام على مساحة امتار قليلة من السياج الفاصل من الجانب الاسرائيلي من مستوطنة المطلة، وتبين للفريق اللبناني بان الجيش الاسرائيلي اقام منطقة عازلة داخل الاراضي اللبنانية بعمق 15 متراً عن السياج الفاصل، اي الخط الازرق السابق، الذي رسمه المبعوث الدولي تيري رود لارسن عام 2000 لخط انسحاب اسرائيلي· وسجل الفريق اللبناني عشرات الخروق للخط الازرق وابرزها في سهل الخيام، كفركلا، سهل مرجعيون، رميش وصولاً الى الوزاني والغجر ومرتفعات كفرشوبا، وتخوم المزارع المحتلة الى الجنوب من بلدة شبعا· واعد الفريق تقريراً شاملاً عن هذه الخروقات ورفعها الى قيادة الجيش التي ابلغتها الى الحكومة اللبنانية التي بدأت على الفور حركة اتصالات متسارعة لمعالجة هذه الخروقات البرية لاسيما في بلدة الغجر ونبع الوزاني· واجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالات عاجلة مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، وعواصم القرار الدولي وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لاجبار اسرائيل على الانسحاب من بلدة الغجر وباقي الاراضي المحتلة حديثاً الى خلف الخط الازرق الحدودي· وقال السنيورة انه لاول مرة يصبح موضوع مزارع شبعا اللبنانية المحتلة مطروحاً على جدول اعمال من ضمن القرار ·1701واكدت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان الديبلوماسية اللبنانية نجحت في تغيير قواعد اللعبة الاسرائيلية على ما يبدو حيث اعترفت اسرائيل لاول مرة بخرقها للحدود في بلدة الغجر· وكان رئيس حكومة اسرائيل ايهود اولمرت قد اصدر امس أوامره الى الدوائر الامنية والعسكرية الاسرائيلية المختصة للعمل فوراً على تفكيك السياج الذي اقامه الجيش الاسرائيلي الى الشمال من الغجر· وبرر اولمرت قراره بأن هذا السياج اقيم بدون تنسيق مسبق مع قوات ''يونيفل'' ومن دون مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية·وكشفت مصادر عسكرية مستقلة على الحدود في الغجر بان الجيش الاسرائيلي ينوي اقامة سياج جديد الى الشمال من بلدة الغجر لمنع افراد ''حزب الله'' من القيام بنشاطات داخل البلدة· الى ذلك اعلن الجيش اللبناني منع الصيد في مناطق انتشار قواته وجنود القوة الدولية الموقتة (يونيفل) في الجنوب اللبناني، خشية اعاقة عمل هذه القوات وكذلك لحماية الصيادين من الالغام والقنابل غير المنفجرة التي ألقتها اسرائيل خلال حربها على لبنان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©